السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

44 قتيلاً و176 جريحاً بـ30 هجوماً دامياً في العراق

44 قتيلاً و176 جريحاً بـ30 هجوماً دامياً في العراق
20 ابريل 2012
قتل 44 شخصا بينهم عناصر في الشرطة والجيش وأصيب نحو 176 بجروح في أكثر من 30 انفجارا أمس استهدفت بغداد وخمس محافظات أخرى مما يزيد المخاوف من صراع طائفي. وطالب رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي قادة الأجهزة الأمنية بتحمل مسؤولياتهم إزاء التفجيرات المتكررة التي تستهدف الأبرياء في عموم العراق. واعتبرت القائمة العراقي بزعامة أياد علاوي أن التفجيرات تعكس ضعف خطط الأمن والحاجة الملحة إلى إعادة النظر في الاستراتيجيات اللازمة لحفظ أرواح العراقيين. فيما وصف محافظ بغداد صلاح عبد الرزاق، التفجيرات بأنها جاءت على خلفيات وأهداف سياسية، مهددا بكشف أسماء بعض المسؤولين وأفراد حماياتهم المتورطين بارتكاب جرائم بحق الشعب العراقي. وقالت مصادر أمنية إن التفجيرات وهي الأعنف في العراق منذ مارس، شملت أكثر من 15 موقعا في ست محافظات، ونحو 30 هجوما بينها 14 سيارة مفخخة و12 عبوة ناسفة وثلاث هجمات انتحارية. وقتل 30 مدنيا و9 عناصر في الشرطة و2 من الجيش و3 من عناصر الصحوة في هذه الهجمات التي لم تتبناها أي جهة. وأوضح مصدر في وزارة الداخلية أن “12 شخصا قتلوا وأصيب 62 آخرون بانفجار عدة سيارات مفخخة في بغداد استهدفت إحداها موكب وزير الصحة، بينما قتل ستة أشخاص وأصيب 29 بجروح في هجومين بينها تفجير انتحاري في التاجي شمال بغداد. وأكد مصدر بوزارة الصحة أن “الوزير مجيد حمد أمين بصحة جيدة”، موضحا أن “الهجوم أدى إلى إصابة خمسة أشخاص بجروح”، فيما ذكر مصدر الداخلية أن مدنيين قتلا فيه. وأضاف أن “جنديا قتل وأصيب ستة بجروح في هجوم انتحاري ضد مقر للجيش في الطارمية شمال بغداد”. فيما أسفر انفجار عبوة أخرى على جانب الطريق قرب ناحية الإسحاقي عن مقتل مدني وإصابة ثلاثة بجروح. وقتل جندي بانفجار عبوة استهدفت دورية تابعة للجيش العراقي في الإسحاقي أيضا. وفي سامراء بمحافظة صلاح الدين “قتل ثلاثة من عناصر الصحوة وأصيب ستة بجروح في هجومين بسيارتين مفخختين استهدفا نقطتي تفتيش لعناصر الصحوة وسط المدينة”. وذكر مصدر في شرطة صلاح الدين أن ثلاثة من عناصر دورية قتلوا بانفجار عبوة ناسفة قرب سامراء أيضا. وتعرضت دورية أخرى لانفجار عبوة ناسفة في منطقة الثرثار جنوب سامراء مما أدى إلى مقتل شرطي وإصابة أربعة أفراد. وأعلنت السلطات الأمنية أمس فرض حظر التجوال في مدينة تكريت على خلفية انفجارات شهدتها المحافظة. وفي محافظة التأميم استهدف مسلحون قرية الملحة شمال غرب كركوك بست عبوات ناسفة مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص بينهم ضابط برتبة رائد في الجيش وإصابة ستة. كما استهدفت سيارة مفخخة موكب عميد في الشرطة جنوب كركوك مما أدى إلى مقتل شرطيين وإصابة 15 شرطيا ومدنيا. واستهدفت سيارة مفخخة أخرى في حي الضباط وسط كركوك منزل مدير عام هيئة الاستثمار صلاح البزاز مما أدى إلى مقتل شرطيين وإصابة ثلاثة آخرين. وفي بعقوبة بمحافظة ديالى قتل ضابط في الشرطة وأصيب 4 من أفراد عائلته و7 مدنيين آخرين بهجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف الضابط داخل منزله. وانفجرت سيارة مفخخة وسط بعقوبة مما أدى إلى مقتل عنصرين في الشرطة وإصابة شرطيين آخرين. كما قتل شرطي وأصيب اثنان آخران بهجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش تابعة للشرطة شمال بعقوبة، فيما أصيب 6 من عناصر حماية المنشآت بينهم ضابطان بتفجير مزدوج استهدف دوريتهم في قضاء خانقين. وأصيب خمسة أشخاص بانفجار عبوة ناسفة موضوعة على جانب الطريق في أطراف ناحية كنعان شرق بعقوبة. وعثرت قوة أمنية على جثة طفل قضى رميا بالرصاص شمال بعقوبة. وفي محافظة الأنبار قتل شخص وأصيب 9 بجروح بينهم أربعة من الشرطة بانفجار سيارتين مفخختين استهدفتا دورية للشرطة وسط الرمادي. وفي الموصل بمحافظة نينوى أصيب ثلاثة أشخاص بجروح في انفجار عبوة داخل مطعم وسط المدينة. وفي محافظة بابل عثرت قوة أمنية على جثة شاب مجهول الهوية قضى ذبحا وسط الحلة. كما أصيب ضابط وأربعة جنود بانفجار عبوة استهدفت دوريتهم في قضاء المسيب. وقال علي الحيدري خبير الشؤون الأمنية العراقية “يقولون إنهم يغيرون الخطط الأمنية ويعيدون نشر القوات لكن يبدو أنهم يغيرون الشكليات فقط”. وأضاف متسائلا “هل هناك أي تقنية جديدة أو أي قوانين جديدة تدعم العملية الأمنية؟ الإجابة لا، والنتيجة الطبيعية لذلك هي وجود ثغرات أمنية هنا وهناك”. وطالب رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي قادة الأجهزة الأمنية في بغداد والمحافظات بتحمل مسؤولياتهم إزاء التفجيرات المتكررة التي تستهدف الشعب العراقي. واستنكر “الأعمال الإجرامية، خصوصا عملية استهداف وزير الصحة في بغداد والتي تأتي تزامنا مع سعي جهات معينة في استغلال الأزمات الداخلية من أجل استهداف اللحمة الوطنية ومحاولة بث الفتنة الطائفية والعنصرية بين مكونات الشعب”. ودانت القائمة العراقية أمس الانفجارات، وقالت النائبة ميسون الدملوجي الناطقة الرسمية باسم القائمة في بيان صحفي إن “استمرار تنفيذ التفجيرات الدامية رغم الادعاء باتخاذ إجراءات أمنية مشددة، يعكس ضعف خطط الأمن والحاجة الملحة إلى إعادة النظر فيها ووضع الاستراتيجيات اللازمة لحفظ الأرواح وحقن الدماء”. وأضافت “أن الانهيارات الأمنية المتواصلة هي نتيجة حتمية لإخفاق المسؤولين في الإشراف على الملف”. وحملت الدملوجي “القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي المسؤولية عن تحقيق الأمن والسلامة للمواطنين بشكل كامل ومباشر”. على الصعيد نفسه وصف محافظ بغداد صلاح عبد الرزاق التفجيرات بأنها “جاءت على خلفيات وأهداف سياسية”، داعياً من” يخالف الحكومة اللجوء إلى مسارات ديمقراطية أخرى بدلاً من سفك دماء الأبرياء”. وأكد أنه “سيتم الكشف عن أسماء بعض المسؤولين وأفراد حماياتهم المتورطين بارتكاب جرائم بحق أبناء شعبنا”. بدورها اتهمت (الكتلة العراقية الحرة) المنشقة عن القائمة العراقية “جهات خارجية بالضلوع في الهجمات الإرهابية أمس بالتواطؤ مع بعض من يرتبط بها في الداخل”.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©