يشمل المسح الوطني للغذاء الذي يبدأ تنفيذه خلال ديسمبر المقبل، 5 فئات تضم الحوامل والأطفال الرضع حتى سن عامين والأطفال حتى سن 5 سنوات، ثم الشريحة العمرية من 5 إلى 19 سنة، بالإضافة إلى كبار السن.
وأوصت اللجنة التحضرية للمسح التي اختتمت اجتماعها الأول مساء أمس الأول، بتكوين اللجنة الوطنية المشرفة على المسح وتشكيل لجنة متابعة من وزارة الصحة لتنفيذ البرنامج وترشيح الباحثين الأساسيين لتضم ممثل من وزارة الصحة وجامعة الإمارات بالإضافة إلى 3 باحثين فرعيين من الهيئات الصحية وممثلين عن المناطق الطبية.
ودعت التوصيات إلى تنفيذ مذكرة التفاهم المبرمة بين جامعة الشارقة قسم البحوث “برنامج السكري” ووزارة الصحة للاستعانة بهم لإعداد الاستبيان المخصص للاستخدام أثناء الزيارات الميدانية.
وأكدت التوصيات أهمية تحديد الأهداف والمبادرات للفئة المستهدفة ووضع خطة العمل مع التحديد الزمني لإتمام الخطة الموضوعة واختيار فريق التنفيذ، مشيرة إلى ضرورة تحضير دليل العمليات والميزانية التي سيتكلفها المسح.
وكانت اختتمت مساء أمس الأول الاجتماع التحضيري الأول للمسح الذي سيتم تنفيذه بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية (المكتب الرئيسي – جنيف) وبالتنسيق مع الهيئات الصحية ومراكز الإحصاء والتعداد السكاني والجهات ذات الصلة في الدولة، وذلك بحضور معالي الدكتور حنيف حسن وزير الصحة وقيادات الوزارة وممثلي منظمة الصحة العالمية.
وأكد حنيف حسن، خلال الاجتماع حرص الوزارة على تنفيذ توجيهات القيادة الحكيمة وتحقيق رؤية الحكومة الاتحادية الرامية إلى توفير خدمات صحية متميزة وإعداد قاعدة بيانات صحية محدثة وموثقة تستند إلى مسوحات دقيقة خاصة في ظل القفزة التنموية التي شهدتها الدولة.
وأشار إلى ضرورة عقد اجتماعات ضرورية للعاملين في برنامج المسح بهدف متابعة التخطيط وتنفيذ البرنامج الموضوع من قبل الوزارة وإشراف منظمة الصحة العالمية ووفقاً للجدول المحدد وبرنامج التنفيذ.
وأشار إلى الإشراف الدوري خلال فترة الإعداد أو التنفيذ والتي تنتهي فترة العمل الأولى فيه بنهاية ديسمبر 2010، مؤكداً أهمية المسح في إعطاء معلومات وأرقام محددة لمتخذ القرار والجهات المسؤولة الأخرى.
من جانبه، قال الدكتور محمود فكري المدير التنفيذي لشؤون السياسات الصحية في وزارة الصحة، إن “الاجتماع يأتي بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية حيث جرى خلاله مناقشة عدد من النقاط منها تقسيم مناطق المسح إلى تسع مناطق تشمل الإمارات السبع بالإضافة إلى هيئة الصحة أبوظبي ومنطقة العين وذلك لتحري الدقة من أجل الحصول على أدق النتائج”.
وأشار إلى أن برنامج المسح سوف يتم على مرحلتين، الأولى تحضيرية، وسيتم خلالها تحديد مختبرات الفحص والجهات المتعاونة والمشاركين في عملية المسح والمختصين بالزيارات المنزلية وطباعة الاستبيان الخاص بالمسح، بالإضافة إلى التغطية الإعلامية للتعريف ببرنامج المسح وأهميته بالنسبة للمجتمع وخدمة أهدافه.
وأكد أهمية الوقوف على نوعية الأمراض المزمنة ونقص المغذيات الدقيقة “كحمض الفوليك - والحديد” وما يرتبط به من فقر الدم “الانيميا” ونقص فيتامين “A- E” وتنتهي هذه المرحلة خلال ديسمبر 2010، وتستهدف وضع الاستراتيجية الشاملة للتنفيذ.
ووفق المسح فإنه سيتم بدء الزيارات الميدانية، وسوف يسبقها التنسيق مع السلطات المختصة الأمنية والصحية في الدولة لضمان نجاح مهمة الباحثين، وستتم هذه الزيارات الميدانية من خلال الاتصال بالأسر من المواطنين والمقيمين بجميع فئاتهم لتحديد مواعيد مسبقة ومناسبة لهم.
وأوضح فكري، أنه تم تحديد الجهات المتعاونة في المسح وهي هيئة الصحة أبوظبي وهيئة الصحة دبي ومركز الإحصاء بالإضافة إلى الجهات الأكاديمية المتعاونة وهي جامعة الشارقة كلية التغذية، جامعة الإمارات “قسم التغذية”، ويرأس المشروع وزارة الصحة.
من جانبها، قالت الدكتورة إيديليد أونو يانجو المسؤول الفني للتقييم السكاني في قسم التغذية بمنظمة الصحة العالمية بالمكتب الرئيسي في جنيف، إن “لقاء أعضاء المنظمة المشاركين في الاجتماع بمعالي حنيف حسن وزير الصحة جاء مشجعاً للغاية”. وأكدت أنها تتطلع إلى ما سوف يصدر من السلطات الصحية بالدولة خلال الفترة المقبلة.
ويهدف المسح إلى التعرف إلى الأنماط الغذائية المرتبطة بسلوكيات الأفراد والممارسات الغذائية اليومية للمجتمع خاصة بين فئتي الشباب وطلاب المدارس وبحث كيفية تطوير أنماط التوعية الصحية في هذا المجال، تفادياً للتزايد المستمر في انتشار الأمراض غير المعدية “السكري، السمنة، ضغط الدم الشرياني” والتي أصبحت أشد وطأة خلال الفترة الأخيرة خاصة في الدول النامية.
عدد اليوم
