الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تحولات أوروبا تضع اليورو أمام مسار إيجابي

تحولات أوروبا تضع اليورو أمام مسار إيجابي
1 يوليو 2017 23:08
أبوظبي (الاتحاد) أشار تقرير صادر عن مكتب الدراسات الاستراتيجية في شركة إي.دي.إس سيكيوريتيز إلى أن اليورو أمام مسار إيجابي نتيجة التحول الاستراتيجي المحتمل في الاتحاد الأوروبي ليكون دولة قوية تقود القارة الأوروبية في ظل المنظومة العالمية المتغيرة خاصة بعد التناغم والتفاهم المثمر بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ولفت التقرير إلى أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيعزز هذا التوجه ليكون هناك تحرر أكثر في نهج الدولة الأوروبية الذي تسعى إلى منذ عام 1945 بعيدا عن بريطانيا التي هي بدورها تعمل دائماً على أن تكون القوة العظمى المنفصلة عن الاتحاد الأوروبي. ومنذ عام، عندما كان أول تعاون وتحالف رسمي بين بريطانيا والدول الأوروبية قبل انضمامها بشكل رسمي عام 1973 لتحصل بريطانيا على حصة من المكاسب الاقتصادية التي كانت تحققها كل من ألمانيا وفرنسا وفي عام 1970، كان حزب المحافظين يدعم انضمام بريطانيا بشكل رسمي ولكن حزب العمال كان يعارض ووعد بالخروج وبدأ الانقسام داخل الأحزاب البريطانية حول مستقبل بريطانيا ليكون خارج الاتحاد الأوروبي. وفي الثمانينيات بدا الانقسام يتضح أكثر حول مشاركة بريطانيا في الاتحاد الأوروبي حين اعتبرت وقتها رئيسة الوزراء مارغريت تاتشر أن بريطانيا لا تحقق مصالحها كما يجب خلال وجودها في الاتحاد الأوروبي، وعام 1992 كانت أولى بوادر الانفصال حيث أعلنت بريطانيا انسحابها من آلية صرف العملات في الاتحاد الأوروبي وبعد استلام جون مايجور أعطى نفوذ أكثر للاتحاد الأوروبي إلى أن جاء كاميرون الذي وعد الشعب البريطاني بالانفصال الأخير والذي حقق وعده مع الشعب البريطاني. وأشار التقرير إلى أنه في حال نجحت الدول الأوروبية في تحقيق هذا التوجه الجديد ستكون العملة المشتركة اليورو المستفيد ليأخذ مساراً إيجابيا وتصاعدياً أمام العملات الرئيسة. إلى ذلك، شهد الدولار الأميركي موجة بيع واسعة النطاق أمام العملات الرئيسة لم يشهدها منذ أكتوبر 2016، وذلك نتيجة تراكم عدة عوامل بدأت مع اللغة غير الواضحة لجانيت يلين رئيسة الفيدرالي حول السياسية النقدية وتردد عدد من أعضاء الفيدرالي حول رفع الفوائد بانتظار المزيد من البيانات وانتهت مع الرسائل القوية التي صدرت عن كبار صناع السياسة النقدية والتي كان أهمها لمارك كارني رئيس المركزي الإنجليزي الذي قال بشكل مباشر إن هناك ضرورة ملحة لتغيير السياسة النقدية الحالية لتتماشى مع ارتفاع التضخم، مضيفا أن برنامج التيسير الكمي الحالي يجب أن يتوقف بشكل تدريجي. ولا يزال اليورو متأثر بالأجواء الإيجابية لاقتصاد منطقة اليورو الذي يشهد تحسناً ملحوظاً هذا العام، كما استفاد أيضاً من بيانات التضخم التي صدرت من ألمانيا يوم الخميس والتي جاءت بأفضل من التوقعات، الأمر الذي يدعم سياسة ماريو دراغي الحالية الذي يسعى إلى الخروج من برنامج التيسير الكمي إضافة إلى الأجواء السياسية الإيجابية المتمثلة في الاتفاق بين ميركل وماكرون والتي تعتبر الداعم الرئيس للعملة المشتركة. وشهد الجنيه الاسترليني ارتفاعات ملحوظة في تداولات الأسبوع الحالي بعد التصريحات الواضحة لرئيس المركزي الإنجليزي لكبح التضخم عبر تغيير السياسة النقدية وتأييد رفع الفوائد الذي يؤيده أيضاً معظم أعضاء المركزي الذين عبروا عن هذا الأمر خلال الأسبوع الماضي، وكان التصويت الأخير للمركزي على أسعار الفائدة يتضمن ثلاثة أعضاء مؤيدين للمرة الأولى منذ تخفيض أسعار الفائدة من قبل المركزي الإنجليزي. إلى ذلك، استفاد الذهب من ضعف الدولار الأميركي ولكن لا يزال يتداول بتماسك عند مستويات 1250 متأثرا بانخفاض وتيرة التوتر في الأسواق العالمية وخروج المستثمرين من الملاذات الآمنة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©