التجارة تزدهر في نابلس بعد تخفيف القيود الإسرائيلية

ازدهرت التجارة في نابلس بعد ثماني سنوات من الجفاف التجاري بعودة عرب اسرائيل للتسوق في مدينة منعوا من دخولها منذ عام 2000 باعتبارها رمزا للكفاح الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة· وقال نجيدات وهو طاه من منطقة الجليل الأعلى التي تضم العديد من مواطني إسرائيل العرب ''لم تطأ قدماي نابلس منذ بداية الانتفاضة عام ·''2000 وجاء مع أسرته قبل بضعة أيام وملأ سيارته بالبضائع ومنها الكنافة النابلسية التي لم يكن يتمكن من الحصول عليها بسبب شبكة محكمة من نقاط التفتيش الإسرائيلية والجدار العازل· وهذا الشهر سمحت إسرائيل لمواطنيها العرب الذين كان يحظر عليهم من قبل دخول الاراضي الفلسطينية دخول مدن الضفة الغربية في إطار جهود مطلوبة بشدة لدعم الاقتصاد· وتفتح الأبواب طوال شهر رمضان الذي ينتهي بعد أسبوعين· ولوح جنود إسرائيليون عند نقاط التفتيش للزوار ببساطة لدى دخولهم· وفي تبادل للأدوار كان رجال الشرطة الفلسطينية يوقفون السيارات لفحص أوراق تسجيلها· وقال شرطي لزائر من فلسطين المحتلة عام 1948 بابتسامة نصر ''يتعين علينا القيام بذلك لضمان عدم دخول سيارات مسروقة إلى نابلس ولضمان سلامتكم· شكرا لكم ومرحبا بكم في نابلس''· وقال باسل كنعان رئيس الغرفة التجارية إن مثل هذا المشهد كان من المستحيل أن يحدث لو لم تكن نابلس محور حملة فلسطينة تدعمها الولايات المتحدة لبسط القانون والنظام· وقال كنعان إن قرار إسرائيل السماح لمواطنيها العرب بدخول نابلس قرار جيد لكنه أشار إلى أن اقتصاد المدينة لن يتحسن إلا بانتهاء الاحتلال· ولا يراهن احد على متى سيحدث ذلك· لكن نابلس تأمل أن تمد إسرائيل هذه الحرية الجديدة إلى ما بعد رمضان· وقال عمر هاشم نائب كنعان ''نأمل ان تمتد هذه الخطوة لما بعد رمضان للمساعدة في انعاش اقتصاد نابلس''· وكانت نابلس المركز التجاري التاريخي للضفة الغربية تحت سيطرة مسلحين منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية عام 2000 وكانت رمزا للافتقار للقانون· وارتفع معدل البطالة في المدينة إلى 40 بالمئة مع تأثير قيود السفر على النشاط الاقتصادي· والآن يريد رئيس الوزراء سلام فياض من إسرائيل أن تساعد في تحسين التجارة بإزالة العوائق ويضغط توني بلير مبعوث رباعي الوساطة في الشرق الأوسط من أجل خفض أعداد نقاط التفتيش· وأظهرت حملة فياض نجاحا كافيا لاقناع إسرائيل بتجربة تخفيف القيود· والبعد المحفز لهذه الخطوة ظهر في المجمع التجاري في نابلس الذي ازدحم بأسر من عرب اسرائيل جاءت للتسوق· وأقبل الزوار على متاجر الحلوى وتكدسوا في الحارات الضيقة بالمدينة لشراء الملابس والمفروشات والخضروات· واحتفل البعض بلقاء اقارب وأصدقاء· وقالت ميسون ابو كشك من مدينة اللد في اسرائيل ''سيساعد ذلك في دعم الاقتصاد الفلسطيني كما اننا نشتري بأسعار أرخص''· وقال عثمان مشلح رجل الاعمال في نابلس ''الآن هناك أمل في أن الاقتصاد سيتحسن بالتدريج''