أمين الدوبلي (أبوظبي) – تنطلق اليوم فعاليات مؤتمر أبوظبي الدولي الثاني لرياضة المرأة الذي يعقد في نسخته الثانية تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة (أم الإمارات)، وذلك في فندق قصر الإمارات بأبوظبي.
وتستمر جلسات المؤتمر يومين تحت شعار “رياضة نسائية.. بإنجازات عالمية”، حيث تعقد جلستان اليوم ومثلهما غداً بمشاركة نخبة متميزة من الخبراء والخبيرات الدوليات ذات المكانة العالمية المرموقة والذين سيتحدثون جميعاً في المحاور التي وضعتها اللحنة العليا المنظمة للمؤتمر وهي إبراز دور الرياضة في تحسين الجوانب الاجتماعية والنفسية والصحية للمرأة، وتسليط الضوء على الأليات التي يمكن أن تحفز بنات الإمارات والمنطقة الخليجية على ممارسة الرياضة منذ نعومة الأظفار حتى تكون أسلوب حياة، ونقل تجارب الدول المتقدمة في الرياضة النسائية بأوروبا وأميركا للاستفادة منها بما يتفق مع عاداتنا وتقاليدنا الشرقية.
كما يناقش المؤتمر تحديد العوائق والصعوبات التي تواجه الفتاة الخليجية والعربية في ممارسة الرياضة، وتحديد دور الجمعيات النسائية في تشجيع السيدات على ممارسة الأنشطة الرياضية مع توفير المرافق اللازمة لها، وتسليط الضوء على الاحتياجات الأساسية التي تسهم في ارتقاء رياضة المرأة لوصولها إلى المستويات الدولية والأولمبية.
ويستعرض المؤتمر المحور الأهم والأكثر عمقاً وهو رصد تجارب العالم في كيفية صناعة البطلة الأولمبية من مراحلها الأولى وتحديداً مرحلة الكشف عن مواهبها، ومروراً بمراحل التأهيل، وانتهاء بمرحلة البطولات والمشاركات في مختلف المحافل الدولية وفق آخر المعدلات الدولية المعمول بها في العالم المتطور.
تنظم المؤتمر أكاديمية الشيخة فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية بالتعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي وبمتابعة الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان رئيسة مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك.
تبدأ فعاليات المؤتمر بكلمة راعية الحدث سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) التي ستبث على شاشة عملاقة بالقاعة، والتي سترحب سموها فيها بالضيوف من الخبراء والخبيرات، وتتمنى لهم جميعاً طيب الإقامة في وطنهم الثاني الإمارات، وستحث فيها فتاة الإمارات على تحقيق الاستفادة القصوى من الجلسات التي يمكن أن توفر لهن جميعاً الحافز على العمل الجاد والانطلاق بقوة في مجال الرياضة لتحقيق الإنجازات ورفع علم الدولة خفاقاً في كل المحافل.
الجلسة الأولى
ويتحدث بالجلسة الأولى التي تديرها الإعلامية ندى الشيباني الفائزة بجائزة فاطمة بنت مبارك للإعلامية الرياضية المتميزة كل من محمد النيادي مستشار التخطيط والتطوير المؤسسي بمؤسسة التنموية الأسرية، والذي سيلقي الضوء على دور الأسرة في دعم رياضة المرأة بالدولة، ومريم سيف القبيسي رئيسة قسم ذوي الاحتياجات الخاصة بمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، ودونا دي فارونا عضو اللجنة النسائية الرياضية باللجنة الأولمبية الدولية، عضو مجلس وزارة الخارجية الأميركية لتمكين المرأة من خلال الرياضة والتي ستستعرض وجهات نظر قيادية بشأن المرأة في عالم الرياضة.
وتتحدث أيضاً في الجلسة تيجلا لوروب سفيرة اليونيسيف والاتحاد الدولي لألعاب القوى والأمم المتحدة للرياضة والسلام والبطلة في سباق الماراثون، وصاحبة الرقم القياسي العالمي ورئيسة مؤسسة تيجيلا لوروب للرياضة والسلام عن قضية اكتشاف وتطوير وتشجيع المرأة في مجال الرياضة.. استراتيجيات جديدة ودراسة حالة دولية، بالإضافة إلى جوزيفا ايديم جيريني البطلة الأولمبية في سباق قوارب الكانو والتي ستتحدث عن المجتمع والتواصل وأهمية العلاقات الخارجية في تطوير صناعة البطلة الأولمبية.
الجلسة الثانية
ويدير الجلسة الثانية الإعلامي يعقوب السعدي وتبدأ في الواحدة ظهراً، وسوف يحاور يعقوب السعدي فوزية غريب عضو المجلس التنفيذي في اللجنة الأولمبية الوطنية للرياضة المدرسية الأولمبية وكيل مساعد قطاع التعليم الخاص بالإنابة، والتي ستلقي الضوء على مشروع الألعاب الأولمبية المدرسية بالدولة، ومانيشا مالهوترا الحاصلة على وسام العالم من اللجنة الأولمبية الدولية عام 2012 الرئيس التنفيذي لمؤسسة ميتال لرعاية الأبطال والتي سيدور حديثها حول قصص النجاح التي عاشتها في صناعة البطلات الأولمبياد، ومويا دود نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عضو اللجنة التنفيذية باتحاد أستراليا لكرة القدم والتي سيدور حديثها حول قصص النجاح في اكتشاف وتأهيل وتطوير أداء الرياضيات الأستراليات لوصولهن إلى المستويات العالمية والأولمبية، فيما ستكون آخر المتحدثين الإيطالية كارولينا موراتشي مدربة كرة القدم والصحفية والمحامية والمديرة الرياضية في آن واحد، حول الاستراتيجيات الجديدة في اكتشاف وتطوير المواهب، وعرض بعض التجارب الإيطالية الناجحة.
من ناحيتها، أشادت الشيخة نعيمة الأحمد الجابر الصباح رئيسة الاتحاد الكويتي للرياضة النسائية رئيسة اللجنة التنظيمية لرياضة المرأة بدول مجلس التعاون، رئيسة اللجنة النسائية لكرة القدم في اتحاد غرب آسيا بدعم ورعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، وبدورها الفعال في قيادة نهضة المرأة في جميع المجالات، ومن بينها المجال الرياضي.
كما تقدمت بالشكر والتقدير للشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية لاهتمامها وحرصها على دعم مسيرة التنمية الرياضية للمرأة، معربة عن اعتزازها بالدور الكبير الذي تلعبه أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، للنهوض برياضة المرأة على مختلف الأصعدة والمستويات.
وقالت: تنظيم المؤتمر بمشاركة عدد كبير من أهم الشخصيات الرياضية النسائية على مستوى المنطقة العربية والعالم، يعتبر حدثاً عالمياً يستحق منا كل التقدير والثناء، لاسيما بعد النجاحات التي سجلتها التجربة الأولى للمؤتمر والتوصيات الـ 14 المهمة التي انبثقت عنه للنهوض بمسيرة رياضة المرأة.
أم كل الخليجيات
وأضافت: نتشرف بأن نقول إن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) هي أم لكل الخليجيات ونحن جميعاً محظوظات بدعمها لنا في كافة المجالات، ونعتبرها رائدة العمل النسائي العربي والخليجي، ولا شك في أن المؤتمر الأول قد حقق نجاحاً منقطع النظير، وهو ليس غريباً على الإمارات كدولة ومؤسسات رياضية، وأن الأيادي البيضاء لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) امتدت إلى بنات الخليج في كل دول المجلس من خلال المبادرات القيمة التي تقدمها.
وتابعت: بالنسبة لي أعتبر المؤتمر نقطة تحول مهمة، ومحطة أساسية في تطور الرياضة النسائية بالمنطقة الخليجية، لأن ردود أفعاله تظل تتردد في كل دول المنطقة على مدار العام حتى تأتي النسخة الجديدة منه لتضيف صرحاً جديداً في البناء الشامخ، وبالتأكيد سوف يستفاد بما يطرح في المؤتمر من أفكار جديدة في المنطقة بأسرها، وأقولها بكل صراحة أنني استفدت كثيراً من استعراض التجارب التي طرحت في جلسات المؤتمر الأول، وأتطلع إلى الجديد في النسخة الثانية، ومن خلال هذا المؤتمر نحن نعرف أين نقف من رياضة المرأة في العالم.
وقالت: بالتأكيد عقد المؤتمر سيمنح الفرصة لوسائل الإعلام من أجل تشجيع (المرأة) على المشاركة في جميع المناسبات والفعاليات الرياضية، والعمل على تحقيق الإنجازات والإبداع، والتجديد والتنويع في مسيرة الرياضة النسائية في دول مجلس التعاون خلال المرحلة المقبلة، وعبرت عن ثقتها في أن محاور المؤتمر ستثري النقاش بهدف الوصول إلى نتائج وتوصيات قابلة للتنفيذ، تقود إلى تحقيق نتائج إيجابية ترتقي برياضة المرأة إلى المستويات المأمولة، خاصة أن المؤتمر لا يتحدث عن الرياضة كألعاب أو مشاركات في الأندية والبطولات، وإنما يركز على الرياضة النسائية كممارسة فردية، وثقافة تنتهجها المرأة في حياتها اليومية.
عدد اليوم
