الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مدير «مكافحة دبي»: الإمارات محصنة وآمنة من تفشي المخدرات

مدير «مكافحة دبي»: الإمارات محصنة وآمنة من تفشي المخدرات
29 يونيو 2010 00:07
أكد اللواء عبد الجليل مهدي محمد العسماوي، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي أن دولة الإمارات العربية المتحدة محصنة وآمنة من تفشي المخدرات بين أفراد مجتمعها، مشيداً بالجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية في الدولة والتعاون والتنسيق فيما بينها على صعيد مكافحة الآفة. وقال في حوار مع “الاتحاد” إن الإمارات من الدول الحريصة على أن تظل نظيفة من سموم المخدرات على الرغم من الهجمات الشرسة من تجار ومهربي المخدرات في المنطقة عموماً وتبذل جهوداً كبيرة لمواجهة نشر هذه السموم بين قطاعات الشباب، مؤكداً أن المشكلة تحت السيطرة الأمنية. وشدد العسماوي على أن النجاحات التي تحققها أجهزة المكافحة في الدولة في هذا الشأن تعد حافزاً كبيراً لمواصلة بذل المزيد من الجهود والمحافظة على إبقاء الدولة بعيدة عن شرور آفة المخدرات داعياً إلى عدم الاستكانة والاكتفاء بأن الدولة محصنة وآمنة من المخدرات. ولفت إلى أن الرؤوس الكبيرة من تجار المخدرات لا تكل ولا تمل من ابتكار الأساليب الشيطانية لتحويل الدولة لممر لها ومستودع لتخزين آفاتها لتهريبها إلى الخارج، فضلا عن محاولات نشرها بين صفوف الشباب في الدولة. وقال “علينا ألا ننسى أننا قريبون جغرافياً من دول موبوءة بالمخدرات لها باع طويل في زراعة وإنتاج وتصدير والاتجار بالسموم البيضاء”. وقال إن خطر المخدرات كجريمة دولية دائما يلوح أمام أصحاب القرار مبيناً بأن الكميات الكبيرة التي تضبطها أجهزة المكافحة في الدولة ليست مخصصة للاستهلاك المحلي بل هي معدة للتهريب والتصدير إلى دول مجاورة ودول عالمية تعد سوقاً كبيرة للمخدرات. حرب بلا هوادة وكشف عن أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في دبي تخوض حربا بلا هوادة غير معلنة ضد الرؤوس الكبيرة من تجار المخدرات في دول العالم. ولفت إلى أن النجاح كان حليف العديد من العمليات الخارجية التي نفذها ضباط الإدارة في الخارج بالتنسيق مع أجهزة المكافحة في دول العالم ، محجما عن الإدلاء بالمزيد من التفاصيل حول هذه العمليات أو الكيفية التي تم تنفيذها فيما رفض لأسباب أمنية الكشف عن هويات الرؤوس الكبيرة التي تمت ملاحقتها وإسقاطها أو عددها. واكتفى بالقول إن تكثيف عمليات الإدارة في الخارج ترمي إلى منع إدخال المواد المخدرة إلى الدولة سواء بغرض الاتجار بها أو إعادة تصديرها إلى الدول الأخرى وذلك عبر المتابعة السريعة لأي معلومة ترد بهذا الصدد وملاحقة المتهمين الذين تدور حولهم الشبهات إينما وجدوا وفق خطط أمنية مدروسة ومحكمة. وأوضح أن شرطة دبي تحرص على تعزيز تعاونها مع إدارات مكافحة المخدرات الدولية لسد الباب في وجه المخدرات التي تأتي للدولة من الخارج كون الإمارات بلدا ليس زارعا أو منتجا للمخدرات، فضلا عن الواجب الذي تمليه مواقف الدولة لمكافحة هذه الآفة على الصعيد العالمي. وبين أن التنسيق والتعاون بين دول العالم الذي أشاد بمستواه يتم بطرق غير تقليدية مشيراً إلى وجود خطوط ساخنة تربط إدارة مكافحة دبي مع دول العالم ومع إدارات الدولة والدول الخليجية والعربية. يشار هنا إلى أن شرطة دبي سبق لها في يونيو من العام 2004 ان القت القبض على اخطر المتهمين بقضايا المخدرات بعد عملية مطاردة استمرت 7 سنوات نفذها احد ضباطها في العديد من عواصم العالم وإعادته إلى الدولة لتنفيذ الحكم الصادر بحقه بالسجن لمدى الحياة وتغريمه 200 ألف درهم. الرؤوس الكبيرة وشدد العسماوي على أن ملاحقة الرؤوس الكبيرة من تجار المخدرات أينما كانوا تعد من ركائز استراتيجية دبي بمكافحة المخدرات وشدد بقوله، “علينا ضرب الرؤوس الكبيرة وتجار المخدرات أينما وجدوا كي لا نسمح لهم بالتقاط أنفاسهم وتحقيق مآربهم الشيطانية مستدركا “نحن نحقق النجاح تلو الآخر على هذا الصعيد”. وقال إن تجفيف منابع المخدرات في الدولة يعد الهدف الأبرز لأجهزة المكافحة لافتا الى ان ملاحقة المتعاطين وضبطهم تشكل أهمية قصوى في استراتيجية مكافحة المخدرات للحيلولة دون تحويل الدولة وإمارة دبي إلى سوق كبيرة لتجار المخدرات. وقال إن رجال المكافحة يبذلون جهودا كبيرة في هذا الجانب كاشفا عن أن إدارته تمكنت خلال الأشهر الخمسة الأولى من ضبط 153 متعاط للمخدرات تمت إحالتهم للنيابة العامة مطالبا بتطبيق اشد العقوبات. وقال العسماوي ان الرؤوس الكبيرة بتجارة المخدرات نحت في الآنة الأخيرة إلى العزف على وتر الوازع الديني لدى الشباب الذين تجندهم لنقل سمومها عبر مطارات العالم بعد ان كانت في السابق تستغل فقرهم وعوزهم للمال فضلاً عن أساليب ابتزازهم الدنيئة. وأوضح أن احد المضبوطين في عملية نقل المخدرات إلى إحدى الدول الغربية عبر إمارة دبي وهو من الشباب الباكستاني أفاد المحققين بأن تجنيده من قبل تجار المخدرات تم في احد المساجد الباكستانية حينما حضر إليه احدهم وأبلغه أن مهمة دينية تنتظره لضرب المجتمعات الغربية في عقر دارها من خلال نشر المخدرات بين صفوف شبابها. انتشار الظاهرة وحول مدى انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات بين الشباب الإماراتي وطرق الحد منها قال العسماوي إن المشكلة في هذا الجانب ضيقة لأبعد الحدود. واعتبر ان السيطرة عليها وحلها بمتناول اليد من خلال الجهود المبذولة على هذا الصعيد من قبل دوائر ومؤسسات الدولة على اختلاف تخصصاتها. ولفت إلى أن البرامج التوعوية التي تنفذها الادارة منذ سنوات أفضت الى خلق حالة وعي واسعة بين صفوف اولياء الامور وقال إن النتائج الطيبة التي تحققت في هذا الجانب تدفع المرء للقول إن الدولة في خط الأمان لافتا الى ان الرقابة الأسرية تلعب دورا كبيرا في انحسار دائرة التعاطي، فضلا عن برنامج الرعاية اللاحقة والتفتيش الدوري الذي تطبقه شرطة دبي منذ عدة سنوات الذي قال انه ساهم هو الآخر في تضييق ظاهرة تعاطي المخدرات بين الشباب الإماراتي. وبين أن برنامج الرعاية اللاحقة خصص لمتابعة المدمنين بشكل دائم من خلال إخضاعهم لفحص دوري وآخر مفاجئ للتأكد من عدم معاودتهم تعاطي المخدرات بعد خروجهم من السجن. وقال إن البرنامج يمنح المتعافين امتيازات كمنحهم شهادات حسن سير وسلوك وبذل مساعي لتوظيفهم لافتا الى ان الادارة سبق لها وان وظفت أعدادا منهم فضلا عن تقديم مساعدات مالية لهم عبارة عن كوبونات شراء مواد غذائية بقيمة 750 درهما شهريا. وبين ان الادارة أوفدت في العام الماضي عددا منهم لتأدية مناسك الحج لكنه شدد على ان من يعاود التعاطي يعرض نفسه لعقوبات أقلها حرمانه من الامتيازات وتقديمه للمحاكمة مرة أخرى. آلية عمل وكشف عن أن شرطة دبي تعد آلية عمل لمركز تأهيل وعلاج متعاطي المخدرات لأول مرة حيث كانت قيادة الشرطة في دبي ناقشت مشروعه مؤخرا مع هيئة تنمية المجتمع. وتقوم الآلية على قضاء المتعاطين للمخدرات للمرة الأولى عقوباتهم التي تقررها محاكم دبي فيه وفق منهج علمي متكامل يشتمل على نواح طبية ونفسية واجتماعية وبرامج تخصصية لتطبيق البرنامج علميا. ولفت إلى أن مركز التأهيل الذي اعرب عن آماله أن يرى النور خلال فترة قريبة يكتسب أهمية بالغة نظرا للدور الكبير الذي سيلعبه في علاج شريحة الشباب الذين يقعون في خطر الإدمان. وقال إن الآلية الجديدة ستتلافى الأخطاء والإشكاليات التي واجهها مركز التأهيل السابق في حين ستقدم دعما نفسيا للشباب لتوعيتهم لضمان عدم عودتهم إلى الإدمان مستقبلا. وبين ان مبدأ الثواب والعقاب سيتم تطبيقه في المركز الجديد عند إقامته من حيث إعادة أي مدمن الى السجن في حال عدم التزامه بلوائح ونظم المركز فيما سيتم منح الملتزمين امتيازات كقضاء اجازة أسبوعية مع عائلاتهم وفي حين مواصلة التزامهم سيسمح لهم بالالتحاق بوظائفهم صباحا والعودة إلى المركز مساء لاستكمال مراحل العلاج. ضبط 79 كيلو جرام مخدرات في 337 قضية تورط فيها 491 شخصاً خلال 5 أشهر دبي(الاتحاد)- كشفت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي النقاب عن رجالها تمكنوا خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري من ضبط 78 كيلوجراماً و496 جراما و388 مليجراماً من المخدرات و13 ألفاً و380 قرصاً مخدرا و82 بذرة ماريجوانا ، تورط فيها 491 متهماً سجل بحقهم 337 قضية تمت إحالتها للنيابة العامة. وبينت إحصائية الإدارة التي تنفرد “الاتحاد” بنشرها أن كمية الهيروين التي تم ضبطها خلال الفترة عينها بلغت 38 كيلو جراماً و240 جراماً و230 مليجراماً، فيما بلغت كمية الأفيون المضبوط 18 كيلو جراماً و540 جراماً و643 مليجراماً بالإضافة إلى 13 كيلو و775 جراماً و910 مليجراماً من مادة الشبو. أما الحشيش فقد سجلت الإحصائية ضبط 5 كيلوجراماً و130 جراماً و797 مليجراماً منه في حين بلغت كمية مخدر المارجوانا المضبوطة عن ذات الفترة 4 كيلو جرامات و110 جرامات و218 مليجراماً. وضبط رجال المكافحة عن ذات الفترة 3 كيلوجرامات و900 جرام قات و2 كيلو جرام و957 جراماً و780 مليجرام كوكايين عدا الثمانية كيلو جرامات التي تم ضبطها قبل أيام في مطار دبي و765 جرام خشخاش و100 جرام من مادة الكراك و230 جرام ميثادون. وبينت الإحصاءات أن عدد المتهمين في هذه الضبطيات بلغ 491 متهما منهم 153 متعاط و122 جالبا و121 حائزا و70 مروجا و21 تاجرا و4 مستوردين فيما تم تسجيل 337 قضية بحق المتورطين بهذه الكميات من المخدرات حيث تم تسجيل 108 قضايا تعاطي مخدرات و 95 قضية جلب و85 حيازة و35 قضية ترويج و14 اتجار بالمخدرات. إحباط تهريب إلى دول الجوار دبي (الاتحاد)- شكل الكشف عن إحباط تهريب 4 ملايين قرص مخدر إلى المملكة العربية السعودية تبلغ قيمتها 220 مليون درهم في نوفمبر الماضي أبرز العمليات التي نفذتها شرطة دبي في هذا الجانب. وتمكن رجال الشرطة من خلال عملية “المحترف” من ضبط المتورط في هذه الجريمة وهو يحاول إعادة تعبئة الكمية المشار إليها في احد المستودعات في دبي بعد أن تمكن أفراد العصابة من تهريبها إلى دبي عبر احد موانئ الدولة استعدادا لإعادة تصديرها إلى المملكة العربية السعودية. وتحفل سجلات شرطة دبي على جهة مكافحة المخدرات بالعديد من الإنجازات الكبيرة سواء من حيث إحباط عمليات تهريب كبرى أو من حيث ضبط المتورطين بهذه العمليات فضلا عن ضبط المتعاطين من مختلف الجنسيات. وتكشف هذه السجلات عن أن رجال المكافحة في شرطة دبي تمكنوا في أبريل الماضي من تفكيك شبكة اتجار بالمخدرات وإلقاء القبض على أعضائها وعددهم 8 أشخاص من الجنسية الباكستانية، من بينهم سيدة. وتشير وقائع القضية إلى أن معلومات موثوقة المصدر وردت إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات تفيد بعزم أفراد الشبكة على بيع كمية المخدرات التي بحوزتهم في منطقة نايف مقابل 14 ألف دولار أميركي. وساهمت جهود رجال مكافحة المخدرات في مارس الماضي بمساعدة السلطات الماليزية على إحباط محاولة تهريب 10 كيلو جرامات من مادة الكريستال. وفي فبراير الماضي أحبطت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات محاولة إدخال مخدرات إلى مركز شرطة القصيص، وألقت القبض على مواطنين وبحوزتهم 11 بالونة تحتوي على 90 جراماً من المخدرات واربع إبر غير مستعملة وعلبة ورقية، بداخلها شريحتان بهما 17 قرصا مخدرا . وكان رجال المكافحة القوا القبض بداية شهر أبريل الماضي على كافة أفراد عصابة اتجار بالمخدرات بحالة تلبس وهم يحاولون بيع 14 كيلوجراماً و863 جراماً من مخدر الهيروين كانوا يخبئونها بطريقة فنية داخل ثمار اللوز. يذكر أن إدارة مكافحة المخدرات في دبي أحبطت قبل أيام تهريب أكبر كمية كوكايين لهذا العام كانت مخبأة في براغي حديدية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©