مؤسسات القطاعين العام والخاص تتسابق لاستضافة العلماء ضيوف رئيس الدولة

أكد مسؤولون في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف أن استضافة صاحب الســــمو الشـــيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' للعلماء خلال شهر رمضان المبارك تترك أثرها ''الطيب'' في نفوس المواطنين والمقيمين على أرض الدولة، معتبرين أن محاضرات هؤلاء العلماء تشكل إضافة نوعية لأكثر من 5 آلاف محاضرة تلقى يومياً في مساجد الدولة· ولفت مسؤولون في الهيئة إلى أن الشركات والمؤسسات المحلية في القطاعين العام والخاص تتسابق لاستضافة العلماء الضيوف، مضيفين أن دروس ومحاضرات هؤلاء تحظى بإقبال جيد· وبلغ عدد المحاضرات التي ألقاها العلماء الضيوف في الدولة الأول من رمضان و11 منه 267 محاضرة· وأكد علي راشد الحنبولي، المشرف العام لبرامج ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة لإحياء أيام وليالي شهر رمضان المبارك ومدير إدارة مراكز تحفيظ القرآن الكريم في الهيئة، أن رسالة العلماء الضيوف تلقى اهتماماً ومتابعة من جميع المسؤولين في الدولة، وكذلك من قِبل الناس ومسؤولي المؤسسات والشركات في القطاعين العام والخاص· وأشار الحنبولي إلى أن الطلب على دروس ومحاضرات العلماء الضيوف يزداد بدرجة كبيرة، حيث وصل عدد المحاضرات التي ألقوها في الأسبوع الأول من ''الشهر الكريم'' إلى 151 محاضرة امتدت على 72 ساعة و30 دقيقة· وقال إن معظم العلماء الضيوف يلقون يومياً ما لا يقل عن 3 محاضرات في المساجد والمؤسسات والشركات على مختلف أشكالها، بالإضافة إلى محاضراتهم عبر الوسائل الإعلامية المحلية· من جانبه، أكد الدكتور أحمد موسى، الواعظ الأول في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية وعضو الفريق المواكب للضيوف، أيضاً أن مؤسسات وشركات في القطاعين الحكومي والخاص تطلب استضافة العلماء الضيوف لإلقاء المحاضرات وتكريمهم وإحياء هذه الأيام المباركة· وأوضح أن عدد الطلبات كبير، وجدول مواعيد العلماء مليء بالمحاضرات والفعاليات حتى آخر الشهر الفضيل· ولفت موسى إلى أن الهيئة تتولى مهمة وضع برنامج فعاليات ضيوف رئيس الدولة بناء على طلبات الجهات الرسمية ومؤسسات القطاع الخاص التي تريد إقامة ندوات ومحاضرات لموظفيها· وشهدت الأيام الماضية إلقاء العشرات من الدروس والمحاضرات والندوات في كل إمارات ومدن الدولة في المساجد والمدارس والمؤسسات والمسارح اندرجت تحت عناوين عدة استفادت منها جهات عديدة، بالإضافة إلى المساجد، مثل نادي تراث الإمارات في أبوظبي، وشرطة أبوظبي، وكلية أبوظبي للطالبات، ووزارة الصحة، ومجلة زهرة الخليج، ومدرستي أحد وأبوظبي للتعليم الأساسي في إمارة أبوظبي، ومركز أبوظبي للتأهيل وجامعة زايد وقيادة القوات البرية، هذا بخلاف المشاركة الواسعة في شتى وسائل الإعلام المحلية بالدولة· وأكد موسى أن استضافة العلماء من قِبل صاحب السمو رئيس الدولة ''حفظه الله'' مفيدة لعلماء الدولة والضيوف لأنها تسهم في إثراء النقاش وتبادل الأفكار فيما بينهم بشأن آخر الأفكار والقضايا المرتبطة بحياة المسلمين· واعتبر أن أرض الإمارات ''واحة للتنوع الثقافي وتحريك الأفكار المطروحة''، منوهاً بأن الإفادة من استضافة العلماء يقطفها المسلمون في جميع إمارات الدولة، وهي ليست حكراً على أبوظبي· وقال موسى إن استضافة هذه النخبة من العلماء المسلمين تأتي في سياق اهتمام القيادة الرشيدة بشهر رمضان المبارك· وأشار إلى أن بداية استضافة العلماء في شهر رمضان المبارك بدأت بمبادرة خاصة من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه'' قبل قيام الاتحاد، قبل أن تتحول إلى مبادرة رسمية في العام 1977 بعد قيام الاتحاد وتشكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والبدء باستضافة العلماء والقرّاء من مختلف الدول العربية والإسلامية بشكل رسمي، بهدف إحياء ليالي رمضان بالدروس والمحاضرات وقراءة القرآن، حيث ترسخ هذا الأمر طيلة فترة حكم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله''· وأردف موسى ''ثم جاء خير خلف لخير سلف، وواصل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' هذه السنّة الحميدة إلى اليوم· وتولت وزارة شؤون الرئاسة والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف هذه المهمة''· ويلقي العلماء الضيوف عشرات المحاضرات يومياً، وهي تشكل إضافة نوعية للمحاضرات التي يلقيها أئمة ووعاظ الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، الذين يلقون يوميا محاضرة أو محاضرتين خلال شهر رمضان المبارك في أكثر من 5 آلاف مسجد على مستوى الدولة، بحسب موسى· ولفت موسى إلى أنه روعي في استضافات العلماء ضيوف رئيس الدولة الأخيرة أن يكون من بينهم بعض العلماء من دول غير عربية لمخاطبة المقيمين على أرض الدولة من غير المتحدثين بالعربية· وتستضيف الدولة هذ العام خلال شهر رمضان المبارك 30 عالما ومفكرا وداعية إسلامي من 11 دولة عربية وإسلامية، ضمن برنامج ضيوف صاحب السمو الشيخ خليفــــة بــن زايـــد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' لإحياء شهر رمضان المبارك