الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بث مباشر لعمليتين جراحيتين في القلب يشهدهما مؤتمر دولي بدبي

بث مباشر لعمليتين جراحيتين في القلب يشهدهما مؤتمر دولي بدبي
20 ابريل 2012
سامي عبدالرؤوف (دبي) - وقعت أمس الخميس، 68 مؤسسة طبية وجمعية مرضى من أكثر من 39 دولة بالتوقيع على الميثاق العالمي لمرضى الرجفان الأذيني، الذي يحث على اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة السكتة الدماغية، ضمن فعاليات المؤتمر العالمي لأمراض القلب الذي تستضيفه دولة الامارات بمركز دبي للمؤتمرات والمعارض. وشهدت فعاليات المؤتمر العالمي بثا مباشرا لعلاج حالتين مرضيتين معقدتين من غرف القسطرة القلبية في مستشفيات هيئة الصحة بدبي إلى قاعات المؤتمر بمركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض إحداهما لتغيير الصمام الأبهر عن طريق القسطرة والثانية لزراعة دعامة للقلب قابلة للذوبان بعد تسعة أشهر، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها بث مثل هذه العمليات إلى قاعات المؤتمر. وتعد هيئة الصحة بدبي أول مؤسسة طبية على مستوى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تقدم هذه المعالجة الجديدة، لتكون الإمارات خامس دولة على المستوى العالم بعد ايطاليا واسبانيا والنرويج وألمانيا في هذا المجال. وكان المؤتمر العالمي لأمراض القلب، الذي تنظمه هيئة الصحة بدبي، بالتعاون مع جمعية القلب الإماراتية، في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، واصل انعقاد فعالياته العلمية في ثاني أيامه، حيث تطرق المشاركون لمناقشة آخر المستجدات العالمية في مجال تشخيص وعلاج أمراض القلب والشرايين. وقال الدكتور طالب مجول استشاري ورئيس قسم القسطرة بمستشفى دبي، إن “الحالة الأولى كانت لمريضة تبلغ من العمر 74 سنة تعاني من تضيق شديد في الصمام الأبهر، وقد راجعت العديد من المراكز الصحية في بريطانيا وألمانيا للعلاج، وكان قرار الأطباء إجراء عملية جراحية لها إلى أن جاءت إلى مستشفيات هيئة الصحة بدبي”. وأشار إلى أن الأطباء قرروا تغيير الصمام الأبهر لها بدون تداخل جراحي وبدون تخدير بعد إجراء الفحوصات اللازمة للمريضة وتهيئتها لإجراء مثل هذا النوع من العمليات. وذكر مجول، أن العملية التي تكللت بالنجاح التام تستغرق عادة 40 دقيقة، ولكن نظرا لبثها لقاعات المؤتمر وما رافقها من شروحات للمشاركين للمؤتمر حول كيفية إجراء هذا النوع من العمليات فقد استغرقت حوالي ساعة ونصف الساعة. من جانبه، قال الدكتور فهد باصليب استشاري ورئيس قسم القلب بمستشفى راشد، إن “الصمامات التي تم استخدامها في تغيير صمامات القلب عن طريق القسطرة لكبار السن معتمدة من قبل هيئة الغذاء والدواء الأميركية ووكالة الأدوية الأوروبية”. ولفت إلى الأسباب الرئيسية لتضيق الصمام الأبهر ومنها تقدم السن والعيوب الخلقية الأمر الذي يؤدي إلى صعوبة التنفس وآلام الصدر وشعور بالدوار والخمول وخفقان القلب وفقدان الوعي والإغماء بصورة متكررة. واعتبر أن النجاح الذي حققته هيئة الصحة بدبي في إجراء هذا النوع من العمليات والسمعة الطيبة التي تحظى بها الخدمات الطبية بمستشفيات الهيئة جعلت العديد من مرضى الدول المجاورة يتقدمون بطلبات لإجراء هذا النوع من العمليات. وتتعلق العملية الثانية التي تم بثها إلى قاعات المؤتمر بمركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض بمريضة من جمهورية مصر العربية تبلغ من العمر 54 عاما تعاني من الآم في الصدر وقصور في شرايين القلب التاجية وانسداد في 3 شرايين في القلب بنسب تتراوح ما بين 85 و 100%، حيث تم إجراء عمليات الفتح لهذه الشرايين عن طريق القسطرة والبالون وزراعة دعامات قابلة للذوبان. وأوضح الدكتور طالب مجول، أن العملية التي استغرقت حوالي ساعة واحدة تخللها شروحات علمية للمشاركين في المؤتمر قد تكللت بالنجاح التام. أوضح باصليب الفوائد المتعددة لتطبيق تقنية الدعامة القابلة للامتصاص مقارنة بالدعامات المعدنية خاصة وإنها تعد أسلوباً جديداً للعلاج، وهي مفيدة بشكل خاص للمرضى صغار السن، وهذا أمر لا يتوفر في تقنية الدعامة المعدنية. وقامت 68 مؤسسة طبية وجمعية مرضى من أكثر من 39 دولة بالتوقيع على الميثاق العالمي لمرضى الرجفان الأذيني الذي يحث على اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة السكتة الدماغية، ضمن فعاليات المؤتمر العالمي لأمراض القلب . 2012. وقال الدكتور وائل عبدالرحمن المحميد، الرئيس السابق لجمعية القلب الإماراتية”من المزعج أن توجد حاجة طبية واضحة لم تتم تلبيتها بصورة مرضية في الشرق الأوسط بأكلمه لمنع السكتة الدماغية لمرضى الرجفان الأذيني. ويمكن منع غالبية هذه السكتات، غير أن الافتقار إلى التشخيص الجيد، بالإضافة إلى الاستخدام غير الأمثل لمضاد التخثر يجعل الأمر صعباً”. وأشار المحميد، الى ان هذا الوضع يعني زيادة الأعباء غير الضرورية على المرضى وعائلاتهم ومن يراعيهم. ولهذا فإننا نطالب الأشخاص حول العالم بزيارة الموقع وتوقيع الميثاق”. و قال الدكتور محمد صبحي، رئيس الجمعية المصرية لأمراض القلب: “بالرغم من أن الرجفان الأذيني من الأمراض الشائعة، إلا أنه يفتقر إلى التشخيص الجيد، وبالتالي لا يتوفر العلاج الجيد، مما يؤدي إلى ضعف القدرة على منع حدوث السكتات الدماغية.” وأضاف: “في الشرق الأوسط يوجد نقص حاد في المعلومات المتعلقة بمشكلات الرجفان الأذيني، بالرغم من الحقيقة المؤلمة بأن الرجفان الأذيني قد يتسبب في زيادة خطورة التعرض للسكتة الدماغية بمعدل 500%. وبالتالي تجب مواجهة هذه المشكلة بشكل عاجل.” وأشار إلى أن السكتة الدماغية تحتل المرتبة الثانية في أسباب الوفاة في العالم. وتعتبر السكتة الدماغية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من المشكلات الصحية الخطيرة والمتزايدة في الانتشار، ومن المتوقع أن يتضاعف عدد حالات الوفاة التي تحدث بسببها بحلول عام 2030.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©