مرضى يبحثون عن العلاج في محال العطارة والأعشاب

تشهد محال العطارة والأعشاب الطبيعية في أبوظبي إقبالاً من بعض المواطنين والمقيمين الذين يبحثون عن الطب الشعبي في هذه المحال بديلاً عن زيارة المستشفيات والعيادات الخاصة، كما قال اصحاب محال· ويعتبر بعض المواطنين والمقيمين في العاصمة أن محال بيع الأعشاب الطبيعية بدأت تنتشر مؤخراً وبشكل لافت للنظر كبديل مؤقت للأدوية والعقاقير الطبية الاخرى، بل وتحول هذا النشاط الى تجارة قائمة بذاتها تعتمد في الاساس الاول على مدى ثقة المريض أو الشخص المعالج في مأمونية الأعشاب الطبيعية وقدرتها على الشفاء، نظراً لاعتقاد البعض بأن الأعشاب الطبيعية مفيدة· ويعد العطار لدى بعض الاشخاص بمثابة طبيب يصف العلاج المناسب لمختلف الأمراض من خلال خبرته بالأعشاب، حيث تكتظ محال العطارين بالعديد من الاشخاص الباحثين عن الأمل في الشفاء من الأمراض من خلال أعشاب العطار السحرية، على حد اعتقاد بعض المرضى· وعرف الطب البديل أو التداوي بالأعشاب منذ القدم، فلم تكن الأدوية بصورتها الحديثة معروفة سابقاً، حيث لجأ الناس إلى علاج الأمراض بطرق عديدة مثل استخدام السحر والشعوذة واستخدام الاعشاب التي تنبت في مناطق سكنهم او المناطق المحيطة بها، عن طريق مختصين كان يطلق عليهم اسم الحكماء· يقول أبومالك إن الإقبال على محال العطارة يعتبر ''الخيار الأمثل'' لعلاج بعض الأمراض والتهابات المفاصل، مؤكداً أن الأعشاب تعد الافضل من حيث تقليص حجم الضرر عن تلك الأدوية والعقاقير الكيماوية والتي غالباً ما تكون لها آثار جانبية سيئة على المرضى والمصابين وتؤثر على الوظائف الحيوية بالجسم· ويقول أصحاب محال عطارة إنهم ورثوا هذه المهنة عن الآباء والأجداد واكتسبوا الخبرة بجمع الأعشاب وتركيبها، مكنتهم من التفريق بين العشبة المفيدة والعشبة الضارة· وتتوفر في محال العطارة والأعشاب أنواع كثيرة من الفيتامينات ومزيل البقع الداكنة على الوجه والذراعيين، وأيضاً القناع العضوي الطيني للوجه، وكريمات تبييض البشرة وتجديدها ورفع الأرداف، وكريمات تفتيح وشد محيط العين، وجل للتنحيف والرشاقة، وشراب لعلاج البروستاتا والسيلان، بحسب اصحاب المحال· ويوجد 6932 دواء ومستحضراً طبياً مسجلاً في وزارة الصحة، منها 1800 منتج طبي ومكمل غذائي مسجل لدى الوزارة ويتم تداولها في الدولة، بينما يوجد الكثير من المستحضرات الصحية والمنتجات الطبية الغذائية يتم إدخالها عن طريق البلديات دون علم الوزارة· وتعتزم وزارة الصحة تنظيم سوق الطب البديل عن طريق تشريع يمنع تداول أي نوع من الاعشاب كبديل للدواء المرخص· وبحسب ناصر علي يوجد لبس لدى بعض الأشخاص، حيث يعتقدون أن العطار طبيب يشخص الأمراض ويصف الأعشاب بناء عليها، مؤكداً أن هذا الاعتقاد خاطئ فوظيفته تقتصر على بيع الأعشاب بناء على طلب الزبون · وبحسب عاملين في محال عطارة فإن تلك المستحضرات والأعشاب الطبيعية أثبتت جدارتها في السوق العربي والخليجي بصفة خاصة، ويزداد عدد المقبلين عليها يوماً بعد آخر، لاسيما من النساء اللواتي يحرصن على شراء تلك الأعشاب بغرض التخسيس، والعناية بالبشرة، وأمور أخرى· ويشير عبد الرحمن صالح الى أن محال العطارة والأعشاب الطبيعية الموجودة تشهد انتعاشاً ملحوظاً هذه الأيام نظراً لانخفاض أسعار الكثير منها لتصل إلى أسعار زهيدة جداً تكون في متناول الجميع، مثل العشرج المخلوط، وكيس المرابية، والخلنجار، واللبان الدكر· وحسب بعض السيدات اللاتي أقدمن على الشراء من محلات الأعشاب فإن الأعشاب الطبيعية تمتاز بأنها ''غير مضرة بالجسم''· وتقدر القيمة الحالية للسوق الصيدلاني في الدولة بنحو 1,1 مليار دولار عام ·2006 ومن المتوقع أن تصل قيمة السوق الصيدلاني في الإمارات إلى 1,8 بليون دولار في عام ،2011بحسب مؤسسة ''بيزنس مونيتر انترناشونال''