المتنافسون يستغلون القرعة في الترويج لملفاتهم

بينما تترقب عائلة كرة القدم في كل أنحاء العالم قرعة الدور الأول (دور المجموعات) لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا والتي جرت أمس بمدينة كيب تاون، تسعى 12 دولة إلى الترويج لملفاتها على هامش القرعة في إطار حملتها لتنظيم نهائيات كأس العالم 2018 أو 2022. وسافر العديد من النجوم مثل الإنجليزي ديفيد بيكهام والنجمين السابقين البرتغالي لويس فيجو والهولندي رود خوليت إلى كيب تاون لاستغلال فرصة هذا الحدث الرائع من أجل الترويج لملفات بلادهم لطلب تنظيم إحدى البطولتين. وكان من بين الضيوف الحاضرين أيضا في كيب تاون المدرب الإيطالي فابيو كابيللو المدير الفني للمنتخب الإنجليزي. وحضر كل من فيجو وبيكهام وخوليت وكابيللو إلى المركز الإعلامي المقام في مقر إقامة السياسية هيلين زيل رئيسة حكومة إقليم الكيب الغربي التي حرصت على الترحيب بكل من الصحفيين والضيوف. وقالت زيل: “رأينا ما تمثله بطولة كأس العالم بالفعل للعالم كله، لقد دفعت البطولة جنوب أفريقيا إلى التركيز بأكملها على هدف واحد والتركيز نحو المستقبل، عملنا في اتجاه غرض واحد كما ساهمت بطولة كأس العالم كثيرا في بناء الأمة”. وأضافت: “رأيتم استاداتنا الجميلة والبنية الأساسية ورأيتم أن بإمكاننا استضافة كأس العالم”. وأعربت عن أملها في حظ سعيد لجميع الملفات التي تطلب تنظيم نهائيات كأس العالم 2018 و2022. وقالت زيل: “تعلمنا الكثير من بطولة كأس العالم 2006 بألمانيا ونريد أن نعلمكم الكثير”. وحصلت الملفات العشر المتنافسة على حق تنظيم أي من البطولتين على فرصة لاستعراض ملفاتها من خلال عرض فيديو قصير المدة على أن تكون البداية من نصيب ملف التنظيم المشترك بين إسبانيا والبرتغالي. ويليه على الترتيب ملفات أستراليا وقطر والملف المشترك بين هولندا وبلجيكا ثم ملفات كوريا الجنوبية وروسيا واليابان وإندونيسيا والولايات المتحدة وإنجلترا. وكان أقوى استعراض من بين هذه الملفات من نصيب الممثلة الأسترالية العالمية الشهيرة نيكول كيدمان التي تحدثت عن الملف الأسترالي وقالت إن استضافة كأس العالم في هذه القارة ستقدم “كأس عالم بلا مخاوف”. ووعدت كيدمان بكرة قدم رائعة في مكان رائع وأشارت إلى أن ذلك سيكون أفضل اختيار من أجل اللعبة الجميلة. وقال خوليت إن هولندا وبلجيكا يمكنهما استضافة البطولة بنجاح من خلال التنظيم المشترك بينهما خاصة وأنهما سبق لهما استضافة كأس الأمم الأوروبية 2000 بالتنظيم المشترك أيضا. وقال خوليت الفائز مع المنتخب الهولندي بلقب كأس الأمم الأوروبية 1988: “كنا من بين المؤسسين للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ولذلك نستحق تنظيم كأس العالم، إننا بلد صغير ولكننا قدمنا الكثير إلى العالم وإلى كرة القدم، وأعتقد أيضا أن العالم يستحسن طريقة لعبنا”. أما النجم البرتغالي الشهير واللاعب الدولي السابق لويس فيجو، الذي يشارك في الترويج لملف التنظيم المشترك بين البرتغال وإسبانيا، فأعرب عن أمله في منح بلاده حق التنظيم. وقال: “كل من البلدين (البرتغال وإسبانيا) لديه تراث كروي رائع وكبير كما استضافا من قبل بطولتي كأس العالم وكأس الأمم الأوروبية، سيقدمان الكثير لنهائيات كأس العالم، أثق في ذلك”. ويختار الفيفا في ديسمبر 2010 الدولة المضيفة لكل من بطولتي كأس العالم 2018 و2022 علما أن بطولة كأس العالم 2010 ستقام في جنوب أفريقيا بينما حظيت البرازيل بحق تنظيم بطولة 2014