الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أم سعيد.. تحول «موروث الأجداد» إلى نشاط تجاري ناجح في «ألبان الخير»

أم سعيد.. تحول «موروث الأجداد» إلى نشاط تجاري ناجح في «ألبان الخير»
3 مايو 2014 21:08
ريم البريكي (أبوظبي) أم سعيد شابة مواطنة من إمارة الشارقة، استثمرت موروث الأجداد، المتمثل في تربية الأبقار، كموروث يشتهر به سكان منطقة مدام، في تبني مشروع تجاري يقوم على إنتاج الألبان واللحوم ويعود بالفائدة عليها، بل زادت على الموروث بوضع لمساتها الخاصة من خلال وضع خلطاتها السرية، التي زادت المنتج تميزاً في الطعم والنكهة، فكانت انطلاقتها من خلال مشروع «ألبان الخير». بدأت أم سعيد مشروعها بسبع بقرات، وخدمة تواصل اجتماعي مكنتها من الترويج لمنتجها، إلا أن حلمها في التوسع وتطوير مشروعها دفعها إلى طلب الدعم من صندوق خليفة لتطوير المشاريع المتوسطة والصغيرة. انطلقت أم سعيد في بناء مشروعها وتكوين حلمها من إدراكها لمدى حاجة السوق المحلي لمنتجات الألبان الطازجة، والسمن والجامي (الجميد)، من خلال رصدها لتضاعف الطلب على منتجات الأبقار، فبدأت أولاً بطرح فكرتها على الصندوق بعد أن توسع نشاطها، لتستفيد من دعم الحكومة لمشاريع المواطنين والمقيمين في مختلف إمارات الدولة. وأضافت أن الصندوق حقق لها نقلة نوعية تمثلت في دعمها بمبلغ مالي قيمته 95 ألف درهم، استثمرته في شراء المزيد من الأبقار، وتطوير حظيرة الأبقار لكي تتناسب مع الإنتاج، ولتلبية احتياج السوق المتزايدة. وبينت أم سعيد أن استمرارها وتمسكها بمزاولة مهنة تربية الأبقار التي ورثتها عن أهلها، قادها إلى اختيارها كنشاط تجاري، خاصة بعد أن شهد هذا الموروث تراجعاً بين بنات جيلها، ممن انصرفن إلى تبني أنشطه أخرى تميل لطابع الحداثة. وبمرور الأيام تمكنت أم سعيد في البداية من عرض منتجاتها خلال المعارض التي ينظمها الصندوق، مشيرة إلى أن أول مشاركة لها كانت مع انطلاق معرض فعاليات مؤتمر رواد الأعمال، حيث قامت بالتعريف بمنتجها، وأطلعت زوار المعرض على ما تقدمه، واستطاعت خلال مشاركاتها بالمعارض كسب المزيد من العملاء الذين طلبوا منها تزويدهم بالمنتجات، كما تمكنت خلال المعرض من تعريف المستهلك المقيم بالمنتج المحلي. وأشارت أم سعيد إلى أنها تلقت تساؤلات كثيرة حول مكونات المنتجات التي تعرضها، وبعض الخلطات التي تضيفها كنكهات لمنتجاتها من الألبان، مشيرة إلى أنها لمست إقبالاً متزايداً من جانب المواطنين الذين أبدوا اهتماماً بشراء اللحوم والألبان والسمن، وانصب اهتمام العرب على شراء الزبدة، وتلقت خلال المعرض طلبات للتواصل معها بهدف شراء المنتجات بشكل دائم، كما خطف المنتج إعجاب الأجانب لاختلافه عما هو معروض بالسوق، ونكهته اللذيذة. وعن أبرز التحديات التي واجهتها، قالت أم سعيد، إنها عانت مشكلة توصيل الطلبات للعملاء، مشيرة إلى أنها اعتمدت على مندوب لتوصيل الطلبات إلى مساكن العملاء في مختلف الإمارات، وكثيراً ما كان يعتذر المندوب عن التوصيل، نتيجة الضغوط اليومية في عدد الطلبات، إضافة إلى اتساع رقعة الطلبات الجغرافية لتشمل جميع إمارات الدولة. وترى أم سعيد أنها تحتاج لتسويق منتجها، بشكل يضمن وصوله للعملاء في وقت قياسي، ويلبي الطلب المتزايد على المنتجات. وحول التغيرات التي طرأت على المنتجات، قالت أم سعيد «بعد تمويلي من قبل صندوق خليفة لتطوير المشاريع، تضاعف الإنتاج عما كان عليه في السابق، وأضفت لنشاطي بيع لحوم العجول، التي لاقت ترحيباً واسعاً من جانب المواطنين، وتمكنت من خلال بيع لحوم العجول من توفير دخل شهري بلغ 22 ألف درهم، يرتفع كلما زاد عدد العجول في مزرعتي، إضافة إلى أن مشتقات الألبان تدر أرباحاً هائلة». وحول نيتها التوسع مستقبلاً بدخول السوق من خلال توقيع اتفاقيات مع محال متخصصة في بيع منتجات المواطنين، قالت أم سعيد «حالياً لا أفكر في التوسع، لكون هذه المحال تحتاج لتمويل يومي من اللحوم، ومقدرتي الحالية لن توفي طلبات السوق اليومية والكبيرة، مؤكدة أنها تدرس القيام بهذه الخطوة بعد أن يتضاعف عدد الأبقار بمزرعتها وبعد أن تصبح قادرة على تلبية الطلب».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©