الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

نهيان بن مبارك يفتتح «أبوظبي الدولي لأفلام البيئة»

نهيان بن مبارك يفتتح «أبوظبي الدولي لأفلام البيئة»
21 ابريل 2013 00:50
(أبوظبي، وام) - برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، مساء أمس، فعاليات الدورة الأولى لمهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة، وذلك في المسرح الوطني على كاسر الأمواج، بحضور الشيخ أحمد بن حمدان بن محمد آل نهيان رئيس مجلس أمناء المهرجان. وقد أعرب الشيخ أحمد بن حمدان بن محمد آل نهيان رئيس مجلس أمناء المهرجان، عن ترحيب المهرجان الكبير بالضيوف، وبالأفلام المشاركة. موضحاً أن المهرجان يأتي ليؤكد ما تحظى به البيئة من اهتمام القيادة الرشيدة، وتتويجاً لجهود وأنشطة عديدة تشهدها العاصمة أبوظبي في اتجاه تكريس الوعي البيئي وتعظيم دور المجتمع، من مؤسسات وأفراد في الحفاظ على البيئة وحمايتها، على اعتبار أن حماية البيئة إنما هي سلوك إنساني متحضر. حضر الافتتاح، محمد الحمادي عضو مجلس أمناء المهرجان، والدكتور إياد بومغلي المدير والممثل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في إقليم غرب آسيا، والإعلامي محمد منير المدير التنفيذي للمهرجان، وعامر سالمين مدير عام مسابقة أفلام البيئة من الإمارات، والناقدة السينمائية الأميركية ديبورا يانج، ومحمد العتيبة رئيس “ايمج نيشن أبوظبي”، والفنانة رزيقة طارش، والفنانة يسرا، والفنان خالد النبوي، والفنان نصير شمة عازف العود، والدكتور طلال أبو غزالة. تظاهرة سينمائية بيئية واستقبل المهرجان عدداً كبيراً من ممثلي الصحف ووسائل الإعلام ونجوم السينما العربية والعالمية، وصناع الفن السابع الذين حلوا ضيوفاً على المهرجان، وفي مقدمتهم الفنانة المصرية يسرا، والفنان المصري خالد النبوي، وعدد من فناني الإمارات، حيث استقبلهم الحضور بحفاوة كبيرة في أول تظاهرة سينمائية بيئية في الخليج والإمارات، حيث تشارك أكثر من 170 فيلماً تمثل 42 دولة، حيث تسابقت أجهزة الإعلام والقنوات التلفزيونية على تسجيل الحدث، ورصد الانطباعات الأولية كالعادة خلال مرورهم على السجادة “الخضراء” التي حظيت تسميتها بإعجاب وتقدير كبيرين من قبل الضيوف الذين أكدوا أنها جاءت “خضراء” لتتفق وأهداف المهرجان في نشر الثقافة البيئية والوعي البيئي، من خلال عرض ومناقشة عدد متميز من الأفلام العالمية التي تعالج هذا الجانب. صناعة أفلام البيئة ومن جانبها، أشادت الفنانة يسرا بهذه المبادرة السينمائية النوعية الرائدة التي تأتي منسجمة وكل التوجهات والسياسات والرؤى الحكيمة لحكومة إمارة أبوظبي، وأنها تجسد فكراً إنسانياً راقياً، ونموذجاً رائعاً من توجه صناعة السينما، بما يثري كل جهد خلاق من شأنه أن يحفظ التوازن البيئي، ويحفظ الحياة الطبيعية على ظهر الكوكب. كما أعرب الناقد السينمائي سمير فريد، المستشار الفني للمهرجان، عن توفيق إدارة المهرجان في اختيار اسم “السجادة الخضراء”، كأول مرة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، حيث انتقت أيضاً كوكبة من الأفلام السينمائية العالمية التي تعالج قضايا البيئة، حيث يعاني هذا الجانب قلة الأفلام المتاحة. وأكد فريد أن تنظيم هذا المهرجان بصفة سنوية في أبوظبي، من شأنه أن يثري صناعة السينما بشكل عام، وصناعة أفلام البيئة بشكل خاص، وهو ما يصب في النهاية في صالح بنية فنية سينمائية واعدة، ويشجع الاستثمار في مجال صناعة السينما إلى حد بعيد، فضلاً عن إسهام المهرجان في تعزيز دور أبوظبي الرائد في حماية البيئة، ونشر الوعي البيئي، وليضاف إلى رصيد السينما بعداً تنموياً جديداً، ينسجم والتوجه العالمي المتحضر للحفاظ على البيئة. مكان أفضل للحياة في حين أثنت الدكتورة لارا نصار، على مبادرة انطلاق أفلام البيئة من أبوظبي بوصفها حدثاً سينمائياً عالمياً متميزاً، وباختيار نخبة متميزة من الأفلام السينمائية التي تتناول هذا الجانب وتمثل مدارس فنية وسينمائية متعددة، وعلى اعتبار انعقاد مثل هذا المهرجان للمرة الأولى في الإمارات والشرق الأوسط، وهو ما يحسب لإمارة أبوظبي، ويضاف إلى سجل الدولة المشرق والريادي في حماية البيئة والحفاظ عليها. وما من شك أن العالم يعول على الفن السابع، والإعلام المرئي لنشر الوعي البيئي، وإشاعة الثقافة البيئية في السنوات القادمة. ونحن سعداء أن تخصص الدورة الأولى من المهرجان برنامجاً عن الغذاء، الذي يعد إحدى تداعيات الأزمات البيئية في العالم بأسره. وهو ما بدا واضحاً من الشعار الذي حمله المهرجان، ويسعى لخدمة بني الإنسان في كل مكان، وهو شعار “نحلم أن تكون الأرض مكاناً أفضل للحياة”. «عود» شمّه يتألق من جهة أخرى، خيّم صمت جميل، وهدوء رصين طغى على قاعة مسرح أبوظبي بكاسر الأمواج ليلة أمس، قبل دخول نابغة العود في العصر الحديث، الفنان العراقي نصير شمه، الذي أبهر ضيوف النسخة الأولى من مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة، بترانيمه اللحنية المدهشة، التي أداها بمعية عازفي بيت العود بأبوظبي إيذاناً بالافتتاح الرسمي للمهرجان، في حضور جماهيري وإعلامي كبير تجمع يوم أمس بمنطقة كاسر الأمواج، ليستمع إلى معزوفات نصير شمه قبل كلمتي الإعلامي محمد الحمادي عضو مجلس أمناء المهرجان، والدكتور إياد بو مغلي المدير والممثل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في إقليم غرب آسيا، اللذين تحدثا فيها عن أهمية المهرجان في نشر المفاهيم البيئية والتعريف بقضايا البيئة بأسلوب جديد ومغاير، ربما يكون الأقوى من حيث التأثير قياساً إلى ما عداه من أساليب التثقيف والتنوير المستخدمة في التعامل مع الجماهير. وقد حلق الجمهور في سماء الألحان الراقية، لدى إمساك شمه بريشته متلاعباً بأوتار عوده وكأنه يتلاعب بأوتار قلوب عشاق الفن الجميل والموسيقى العربية الأصيلة التي برع الفنان العراقي في تقدميها بمعية ثماني عشرة موهبة موسيقية، هم أعضاء الفرقة التي صاحبته، وشاركته تقديم هذه الوجبة الموسيقية الفريدة ليلة افتتاح أول مهرجان سينمائي من نوعه في المنطقة، لاختياره واحداً من أهم الموضوعات الآنية التي يعيشها الإنسان في كل مكان على هذه الأرض، ألا وهي البيئة بقضاياها وتحدياتها المتعددة. “يد واحدة”، بينما خلت الأخرى من أي حركة، كانت عنواناً للوحة موسيقية تالية للمبدع نصير شمه، أظهر فيها براعته بالعزف بيد واحدة وكأنه يتحدى نفسه كواحد من أفضل من عزفوا العود، فاستحق انتزاع الآهات والتصفيق الحار من جموع الحاضرين إعجاباً بما قدمه من شجي الموسيقى وجميلها في آن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©