الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نحن وأبناؤنا وبناتنا فداء للوطن وقيادته الرشيدة وندرك قيمة منجزات الاتحاد

نحن وأبناؤنا وبناتنا فداء للوطن وقيادته الرشيدة وندرك قيمة منجزات الاتحاد
20 أغسطس 2016 13:53
ناصر الجابري (أبوظبي) أكد عدد من آباء خريجات الدورة الصيفية العسكرية الأولى لطالبات المدارس ، أن الدورة نجحت في تعزيز جوانب الشخصية،وساهمت في ترسيخ مفاهيم الولاء، والانتماء إلى الوطن، مشيدين بدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومشاركة ابنة سموه وحفيدته ضمن الملتحقات بالدورة الأولى. وأعرب الآباء عن فخرهم واعتزازهم باعتبارهم آباء أول دفعة من الدورة الصيفية العسكرية، وببناتهم اللواتي قدمن صورة إيجابية للمرأة الإماراتية الشابة التي تحرص على خدمة وطنها في المجالات كافة، وبذل العطاء والجهد في سبيل ذلك. وقال ناصر سعيد الزعابي والد شيخة الزعابي: «وجود دورة عسكرية في الصيف لطالبات المدارس تعد إحدى المبادرات الإيجابية التي تعزز الثقافة الوطنية في نفوس الطالبات، كما تؤدي إلى تعليمهن مهارات جديدة تصقل الشخصية، وتبين لهن أهمية العمل الجماعي، والوجود ضمن فريق واحد». وأضاف: «هناك تغير ملموس نحو الأفضل لدى ابنتي التي حرصت على المشاركة في الدورة، والتغير تمثل في اعتمادها على النفس، وثقتها بنفسها، كما ساهمت الدورة في تنمية الجوانب الفكرية، وقدرتها على تحمل المسؤولية، إضافة إلى معرفة واجباتها تجاه الوطن، وأهمية خدمته، وبذل كل ما ينعكس إيجاباً على الدولة». وأشار الزعابي إلى أن فوائد الدورة شملت أيضاً الجوانب الصحية، ورفع مستويات اللياقة البدنية، والتعريف بأهمية اتباع النظام الصحي في الطعام، كما أكدت الدورة أهمية أداء الفروض الدينية في وقتها، وغرس المفاهيم الإيجابية التي انعكست على سلوكيات ابنته في المنزل بالشكل الأمثل». وعن دعم القيادة الرشيدة للدورة الصيفية العسكرية، أوضح الزعابي أنه ليس بمستغرب على قيادتنا الرشيدة أن تكون في الصفوف الأمامية، وأن تهب كل شيء للوطن، فهم نموذج نحتذي به، وقدوة نسير على خطاها، ونهج دولة الإمارات وقيادتنا الرشيدة نغرسه في أبنائنا عبر إشراكهم في هذه المبادرات، وغيرها من الدورات والمشاركات الفاعلة. وشدد الزعابي على أهمية استمرار هذه الدورات، لما لها من مردود إيجابي على بنات الإمارات، وأثر ينعكس على حياتهن ومستقبلهن، معرباً عن شكره للمشرفين على كل الدورة الذين قدموا الجهود الكبيرة المساهمة في إنجاح الدورة. من جهته أكد حسن جمعة اليماحي والد كل من «شوق وشهد» حسن اليماحي، أن تشجيع المدرسة، إضافة إلى النتائج المتوقعة من الدورة العسكرية المتمثلة بغرس مفاهيم الانضباط، وحس المسؤولية المجتمعية، وما للعسكرية من جوانب مهمة في صقل الشخصية، وإبراز جوانب القيادة والثقة بالنفس، هي عوامل أدت إلى إشراك كل من شوق وشهد في الدورة. وأضاف: «هناك الكثير من التغييرات الإيجابية في العديد من الجوانب منها الترتيب، والتنظيم، ودقة الوقت، واستغلال الصيف بشكل جيد، إضافة إلى القدرة على التعامل مع مختلف الظروف، وهذه فوائد الحياة العسكرية التي تصنع الصفات الحسنة، وتغرس أفضل القيم، وبرغم أن مدة الدورة قصيرة إلا إنها غرست الكثير من الخصال الإيجابية». وأشار اليماحي إلى أن وجود أصحاب السمو الشيوخ في حفل تخريج الدورة الصيفية الأولى، ومشاركة بناتهم ضمن الدورة، يمثل دافعاً للبنات من خريجات الدورة الأولى لمواصلة العطاء، ويعد نقطة محورية في حياتهن نحو الإنجاز، والارتقاء في سلالم النجاح، مؤكداً أن «البيت متوحد» نهج راسخ يعيشه أبناء الإمارات، تجسد في أرض الواقع عبر المكارم والمبادرات والاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة. ونصح اليماحي أولياء الأمور بإشراك بناتهم خلال الدورات العسكرية اللاحقة، نظراً إلى ما لها من دور في بناء كوادر نسائية شابة قادرة على التعامل مع مختلف الظروف، وتمتلك أفضل المهارات اللازمة للتطور والنجاح. بدوره قال أحمد شامس الكندي والد ريم أحمد الكندي: منذ استلامنا الرسالة النصية التي تشير إلى وجود دورة صيفية عسكرية في الصيف، حرصنا على تسجيل ابنتنا في الدورة، وذلك لعدة أسباب من أهمها أن هذا الوطن يستحق منا أن نبذل له كل شيء، وأن ندرك مكتسبات الاتحاد، ونحافظ عليها، ومن المهم غرس قيم الولاء، والانتماء للوطن، وإشراك البنات في هذه الدورات التي تركز على التربية العسكرية، لما لها من دور في إنجاز الانضباط، والالتزام. وأضاف الكندي: لدينا برنامج الخدمة الوطنية الذي نجح خلال دوراته السابقة في تخريج كوكبة من شباب الإمارات القادرين على الدفاع عن الوطن، والذين استطاعوا خلال فترة تواجدهم ضمن الخدمة الوطنية من تعلم المهارات اللازمة، ومعرفة المفاهيم الإيجابية التي انعكست على مسار حياتهم، ولذلك فوجود الدورة العسكرية الصيفية لطالبات المدارس لهذه المرحلة العمرية يعد بادرة إيجابية تساهم في رفد البنات بالقيم الإيجابية، واليوم تشترك المرأة رفقة الرجل في خدمة الوطن، وتقديم كافة الجهود التي تصب في مصلحته ومنجزاته. وأشار إلى أن دور الأم محوري جداً في تشجيع البنات نحو الانخراط في مثل هذه الدورات الإيجابية، وتوضيح آثارها المترتبة عليها، وأسباب الالتحاق، ولذلك كان هناك دور مهم للوالدة في ترسيخ أهمية الدورة، وأن الوطن بحاجة إلى بناته اللواتي يتمتعن بخبرة في المهارات العسكرية، ومن واجبنا تجاه الوطن استغلال كل وقت لتعزيز المهارات، وتطوير السلوكيات. ولفت الكندي إلى أن رغبة ابنته ريم في الانخراط في الدورة العسكرية الأولى، دفعت بنات عمها أيضاً للمشاركة ضمن الدورة الأولى، نظراً لإدراكهن بأهمية السعي نحو تعلم المهارات الجديدة سواء المهارات الشخصية أو المعرفية، مما كان له الأثر في زيادة مشاعر الفخر، والسعادة في لحظة التخرج. وعن نتائج الدورة الملموسة على ابنته، أوضح الكندي أن الدورة جعلتها أكثر قدرة على التعامل مع كافة الظروف، والتفكير بحكمة ومعرفة، كما صقل شخصيتها، وسلوكياتها في المنزل، إضافة إلى الاعتماد على النفس، وساهمت أيضاً في تعريفها بأهمية استشراف المستقبل، وبناء المهارات اللازمة للنجاح دراسياً ومهنياً. وقدم الكندي الشكر الجزيل إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على دعمه اللا محدود، مشيراً إلى أن مشاركة سمو الشيخة حصة بنت محمد بن زايد آل نهيان في الدورة، دليل على التحام الشعب بالقيادة، والعلاقة الاستثنائية التي تربط قيادتنا الرشيدة بالشعب المحب لوطنه، كما يدلل على حرص أصحاب السمو الشيوخ على المشاركة في كافة المبادرات الوطنية التي تسهم في تعزيز الصفات الإيجابية. وأكد الكندي النصح على دور الآباء في أن يكون لهم دور محفز في ترسيخ معاني الولاء للوطن، ونحن نعيش في دولة تنتهج إسعاد المواطن، وجعلت رفاهيته أولوية لها، ولذلك فلنا دور إيجابي في تقديم كل ما نملك تجاه الوطن الغالي، وفي ترسيخ قصة الاتحاد، ودور المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد طيب الله ثراه، ورؤيته التي أثمرت وطناً متصدراً للعديد من مؤشرات العالم. أعربن لـ «الاتحاد» عن فرحتهن بنيل بناتهن هذا الشرف أمهات الخريجات: العسكرية فخر يعزز الانتماء والولاء للوطن وقيادته منى الحمودي (أبوظبي) أكدت بعض أمهات الفتيات الملتحقات بالدورة العسكرية الصيفية أن التحاق بناتهن بالدورة هو شرف لهن وفخر، وإنهن على أتم الاستعداد لرد الدين للوطن وقيادته الحكيمة، معبرات عن حماسهن ورغبتهن الشديدة في أن يكون بناتهن وأبناؤهن من حماة الوطن المخلصين. وأجمعن على أن وجود المرأة في السلك العسكري فخر، يعزز منجزات الدولة، كما أن العسكرية تطور من قدراتهن وتزيدهن صلابة وقوة في مواجهة الحياة، مؤكدات أهمية الدورات العسكرية للإناث والتي يتلقين فيها تدريبات اللياقة البدنية ومختلف العلوم العسكرية والتدريبات، لتشكل الفتيات قوة دفاع وطنية لحماية الوطن وحدوده،إضافة إلى دور مثل هذه الدورات في تعزيز الولاء والانتماء وحب الوطن، وفي جعل المرأة الإماراتية تؤدي دوراً فعالاً في الوظائف العسكرية والمدنية و تثبت كالعادة جدارتها في جميع المجالات. وعبرت أمينة وليد عن اعتزازها وشعورها بالفخر بتخرج ابنتيها «التوأم» ريم وأريام إبراهيم عبدالرحمن البلوشي «13عاما» في الدورة العسكرية الصيفية، وإن هذا الأمر ما هو إلا جزءاً بسيطاً من تأدية الواجب تجاه الوطن، وإن الدورات العسكرية تجعل منهن فتيات قادرات على الاعتماد على أنفسهن، وأيضاً تجعلهن يفدين الوطن وأنفسهن، وذلك بالتعليم وممارسة الفنون العسكرية. وقالت إن أي مجال لخدمة الوطن لا يجعلنا نتردد في إلحاق أبنائنا وبناتنا فيه للتعلم واكتساب المهارات، فالتربية العسكرية ذات أهداف وأبعاد وغايات نبيلة، ومثل هذه الدورات الصيفية تكون لها رؤية مستقبلية علينا جميعاً المشاركة في تحقيقها. وأضافت أن المرأة الإماراتية تشارك أخيها الرجل في جميع المجالات وتشغل العديد من المناصب، داعية إلى تعزيز التربية العسكرية في المناهج الدراسية إضافة إلى الدورات الصيفية، وذكرت أن التربية العسكرية تحقق العديد من الفوائد أهمها غرس الولاء والانتماء داخل أبناء الوطن وأيضاً تأهيلهم نفسياً وذهنياً للحياة. وأكدت حضيبة سالم العبدولي على الفائدة الكبيرة التي تعود بها التربية العسكرية على الفتاة نفسها والوطن، فهي سعيدة بتخرج ابنتيها «التوأم» شهد وشما خليفة سعيد «13عاما» من الدورة، قائلة: «كنت أشعر بالخوف في بداية انخراطهما في الدورة العسكرية، ولكنني شعرت بالحماس، وقمت بتشجيعهن بعد ما اكتسبتا مزايا وأمورا لم استطع أنا كأم تعليمها لهن»، أو إنني لم أكن المناسبة لهذه الأمور خصوصاً العسكرية والتي تحتاج لاختصاصيين فيها. وأشارت إلى أن فتيات الوطن «هن مستقبل الإمارات، وأنا كأم وغيري من الأمهات علينا واجب دفعهن لمثل هذه الدورات وحثهن على حب الوطن وغرس شعور الانتماء للوطن والقيادة الرشيدة الذين بذلوا الجهد الكثير لإعلاء هذا الوطن وأبنائه، وجعلهم يصلون لأعلى المراتب في الدولة وخارجها». وأوضحت أن الدورات العسكرية تُكسب الفتيات المهارات عن طريق المحاضرات والتدريب، ورغم المدة القصيرة للدورة الصيفية إلا أنني استطعت أن ألتمس وأرى الروح المعنوية العالية لدى بناتي، والجدية والانضباط، وأيضا وجود التحدي والتنافس والشجاعة لإنجاز هذه الدورة العسكرية، وبذلك أرى أن هذه الدورات تعتبر إنجازاً للقوات المسلحة الإماراتية التي لا تدخر جهداً في دعم بنات وأبناء هذا الوطن، ودفعهم لما هو أفضل» . ولفتت إلى أن «والد الفتيات فخور بالتحاقهن بالدورة العسكرية وحثهن على الانخراط بها على الرغم من أنه خارج الدولة للمشاركة في عاصفة الحزم، مما جعل الفتيات يشعرن بالفخر الأكبر، وصار ولاؤهن أقوى للدولة، وولدت هذه الدورة العسكرية في داخلهم حب العسكرية، مما جعلهن مستعدات للدورة القادمة، وأيضاً التفكير بشكل جاد لمواصلة العمل في المجال العسكري بعد التخرج من الدراسة». وأضافت العبدولي: «لدي ابن في المدرسة العسكرية، هو أيضاً عمل على تشجيع أخواته على الانخراط في هذه الدورة وأصبحوا يتناقشون مع بعضهم حول التدريبات التي تلقوها في العسكرية». وقالت عائشة أحمد: «إن التربية العسكرية تعلم وترسخ العديد من المهارات والصفات أهمها الانضباط والالتزام، وهذا ما لمسته بعد انخراط ابنتيها حور ووضحة محمد إبراهيم المزروعي «13-14»عاماً في الدورة العسكرية الصيفية، فأصبحن ملتزمات بالاستيقاظ مبكراً، والنوم المبكر وتقليل الجلوس على الأجهزة الإلكترونية، كما أنهن أصبحن أكثر جدية في احترام الوقت والتزام القول والعمل». وأضافت: «منذ أن طرحت المعلمة في المدرسة علي فكرة انضمام بناتي للدورة شعرت بالحماس، ورحب والدهن بالفكرة، وأوضح لهما أن الحياة العسكرية هي شرف لكل من ينضم إليها، وهي تعلم الشخص ما لم يتعلمه في حياته العادية كون عسكري متقاعد، وشعرت بمدى الحماس لدى البنات لهذه الدورة، على الرغم من أنها أول دورة صيفية تنضمان إليها». مشيرة إلى أنها اطلعت من خلال الدورة التعريفية التي تلقاها أولياء الأمور على الأمور المسموح بها والمحظورة في الدورة، وبدورنا نقلناها للبنات اللاتي تقبلنها، خصوصاً فيما يتعلق بالهاتف المتحرك والذي يعتبر بالنسبة للجيل الحالي ضرورة للحياة اليومية. وأضافت أن الروح المعنوية العالية التي رجعت بها البنات منذ الأسبوع الأول جعلها تشعر بالسعادة الغامرة لتقبلهن الحياة العسكرية، حتى أنهن لم يكن متلهفات للأجهزة الإلكترونية كما في السابق، وعندما يصلن يوم الخميس إلي المنزل يكن متحمسات لقدوم يوم السبت للعودة إلى الدورة العسكرية. وختمت: «على الأهل إزالة فكرة أن الدورات العسكرية والحياة العسكرية غير مناسبة للفتيات، بالعكس فإن الأمر يبدأ تدريجياً مثل الدورات والمحاضرات ومن ثم الانخراط في الحياة العسكرية العملية، وأنا كأم أؤيد التربية العسكرية، فالدولة تحتاج إلى سواعد الجميع لخدمة الوطن والدفاع عنه وحماية مكتسباته. تخاطب العالم بـ8 لغات مختلفة ميرة المرزوقي: شبابنا مستقبل الدولة وركيزة البناء والتقدم أبوظبي (الاتحاد) أشادت ميرة المرزوقي عضو مجلس الإمارات للشباب، ومنسق عام مجلس عجمان للشباب بالاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة للمرأة، مؤكدة أن المكانة الريادية التي وصلت إليها من خلال تبوئها العديد من المناصب القيادية، يأتي ضمن رؤية دولة الإمارات في تمكين المرأة، ومنحها جميع الفرص، والثقة كي تسهم بفاعلية في عملية التنمية في الدولة. وقالت: «في دولة الإمارات، وفي إنجاز تاريخي غير مسبوق على المستوى المحلي والعربي، تشغل منصب رئيس المجلس الوطني الاتحادي امرأة، وهي معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، ولدينا أصغر وزيرة في العالم، وهي معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة الدولة لشؤون الشباب، إضافة إلى عدد من الوزيرات في حكومة المستقبل، ووصول المرأة إلى هذه المكانة يعتبر انعكاساً للدعم اللامحدود الذي تحظى به المرأة على كل المستويات، لذلك فالإماراتية تعيش أزهى عصورها بفضل رؤية القيادة الرشيدة». وأكدت أن الشباب هم مستقبل الدولة والتوجيهات الدائمة من القيادة الرشيدة رسخت فيهم أن كل شيء قابل للتحقق، ولا يوجد مستحيل، الأمر الذي يشجعهم على المضي قدماً في مسار البناء، والإعمار، والإنجاز في الدولة. النجاح الشخصي وعن إتقانها 8 لغات، أكدت المرزوقي أن قدرتها على التحدث بلغات متعددة، أسهم في إيصال رسالتها المتمثلة في التواصل الحضاري والثقافي مع كل الجنسيات حول العالم، كما كان له بالغ الأثر في تكوين الصداقات، والتعرف على العالم من زوايا مختلفة. وأشارت إلى أن اللغة هي مفتاح القلوب، وطريقة التواصل المثلى لإيصال الأفكار، والنقاشات، وذلك ما أدى إلى وجودها ضمن عدة بعثات خارجية تابعة لوزارة الخارجية والتعاون الدولي، وغيرها من المنظمات الدولية لتمثيل الدولة في المحافل العالمية. ولفتت المرزوقي إلى أن مسارها الدراسي في مدرسة للمنهاج الفرنسي، أدى إلى انفتاحها على العالم، مؤكدة أن دولة الإمارات تعد نموذجاً عالمياً في قيم التسامح، والتعايش، واحترام الآخرين، ولذلك يعيش اليوم على أرضها أكثر من 200 جنسية في سلام. وأشارت إلى الدور المحوري الذي تلعبه الأسرة في تحقيق نجاحاتها، قائلة: «منذ الصغر، وتركيز أبي وأمي على التعليم، وجودة التعليم، وغرس القيم الفاضلة، وتأكيد أهمية التحلي بالإيجابية، والتعايش مع الآخرين، والارتقاء في المنجزات العلمية والأدبية، كل ذلك ساعدني على تحقيق النجاح والتميز في كل خطواتي». حلم القضاء وأكدت المرزوقي أن حلمها الأساسي يتمثل في الالتحاق بالسلك القضائي، والوصول إلى منصب وكيلة نيابة عبر أكاديمية القضاء في أبوظبي، ذلك لما للسلك القضائي من أهمية باعتباره أحد المجالات التي تمكن الشاب من خدمة وطنه. وأضافت: «اليوم لدينا قاضية، ووكيلات نيابة، ومحاميات، وجميعهن يشتركن في هدف واحد، وهو تحقيق العدالة، والمساواة، وتطبيق مواد الدستور، وهذا ما أراه في نفسي، أن أكون جنديّة من جنود الوطن في مجال القضاء، وعلى ثقة بقدرتي في الوصول إلى هذا الحلم». ريادة وتفوق وقالت ميرة المرزوقي عضو مجلس الإمارات للشباب، ومنسق عام مجلس عجمان للشباب، والحاصلة على منحة من وزارة شؤون الرئاسة للطلبة المتميزين: «البيئة المحفزة في العمل والقرارات التي لها منحى إيجابي على إنتاجية المرأة، تتجسد في دولة الإمارات، فاليوم القوانين تكفل للمرأة حصولها على كل حقوقها وامتيازاتها، وبناءً على نتائج المؤشرات العالمية نشاهد ما وصلت له المرأة من تفوق عالمي، وريادة في مختلف المجالات». وحول موضوع يوم المرأة الإماراتية «المرأة والابتكار»، أوضحت «أننا في دولة تشجع المبتكرين على تقديم الأفكار، ولذلك فاختيار الموضوع من قبل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، «أم الإمارات»، هو اختيار حكيم، ورسالة مهمة للمرأة في الإمارات مفادها: أهمية الاختراع، والابتكار، والمشاركة في المسابقات العلمية. القيم الوطنية وحول القيم، أشارت المرزوقي إلى أن الشاب الإماراتي، والمرأة الإماراتية على دراية بتاريخ وطنهم، وبتقاليده، وأعرافه الراسخة، فالإماراتي مُحب لوطنه، ويدرك تماماً أهمية اللغة العربية، والهوية الوطنية في حياته الشخصية، واليوم يسعى مجلس الإمارات للشباب بالتعاون مع المجالس المحلية، الأذرع التنفيذية لمجلس الإمارات للشباب في كل إمارة إلى ترسيخ هذه المفاهيم عبر المبادرات المختلفة، وتأصيلها لدى الشباب. ونالت ميرة المرزوقي المركز الأول، «بمعدل 3.8» على دفعتها في جامعة السوربون - أبوظبي، حيث درست القانون، وتجيد التواصل بثماني لغات، فإلى جانب «العربية» تتقن الإنجليزية والفرنسية بطلاقة، كما تجيد التحدث والتفاهم باللغة الإسبانية واللاتينية والبرتغالية واليونانية والرومانية، كما حققت الميدالية الذهبية في مسابقة البيانو في المعهد الفرنسي، وكاتبة في القضايا الاجتماعية، إضافة لتحقيقها جائزة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في اللغة الإنجليزية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©