الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خطة لإقامة «قرية طالبات» استيطانية بالقدس

خطة لإقامة «قرية طالبات» استيطانية بالقدس
21 ابريل 2013 00:44
عبدالرحيم حسين، علاء المشهراوي (رام الله، غزة) - ذكرت صحيفة «أورشاليم» الإسرائيلية الأسبوعية، المختصة بنشر أخبار توسيع الاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية، أمس أنه تم إعداد خطة استيطانية غير مألوفة ربما تفجر الوضع في القدس الشرقية المحتلة. وأوضحت أنه بعد اقتحام «تلة 777» قُرب مستوطنة «إيتمار» المقامة على أراضي عورتا جنوب نابلس في شمال الضفة الغربية المحتلة وإقامة قرية لطالبات يهوديات متطرفات عليها، حددت الطالبات هدفا جديداً وهو إقامة قرية ثانية لهن في بلدة سلوان جنوبي القدس أو حي الشيخ جراح شمالي القدس أو بلدة بيت حنينا شمال شرقي المدينة. ونقلت عنهن قولهن «حلمنا يتحقق أمام أنظارنا، سنقيم في العام الدراسي (الإسرائيلي) الجديد قرية مماثلة لتلك التي أقمناها على تلة 777. نحن لا نخاف ولدينا المصادر المالية والنوايا ويبدي عدد غير قليل من الطالبات استعداداً للمشاركة في هذا المشروع ولقد بدأنا إجراءات التصنيف وتلقينا خلال أسبوع واحد عشرات الطلبات». وأقيمت «قرية الطالبات» الملحقة بمستوطنة «إيتمار» قبل نحو عام ونصف العام. وقالت إحدى المقيمات فيها «لقد اعتقدوا بأننا هاذيات مجنونات لا ندرك حجم صعوبات التنقل ولا المشاكل الأمنية، لكن تبرز الآن حقيقة وجود هذه القرية التي وصلت إليها بنات من جميع أرجاء إسرائيل ويعشن جميعاً بانسجام تام، ووجهتنا الآن القدس وبدأنا إجراء مقابلات مع طالبات سيدرسن العام المقبل في القدس وأخريات مقيمات في غربها. لدينا الأموال والإرادة وكل ما تبقى هو رفع لافتة (أهلاً وسهلاً) على مدخل البيت الذي سنتمركز فيه». وأضافت أنه يتم الإعداد لاستيعاب 25 طالبة لن يدفعن رسوم إيجار لكن سيؤدين خدمات اجتماعية كما هو الحال في «تلة 777». إلى ذلك ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن وزراء ونواباً إسرائيليين متطرفين يضغطون على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل توسيع المستوطنات اليهودية في أراضي القدس، حيث جمدت حكومته البناء بشكل غير رسمي رضوخاً لضغوط سياسية خارجية. وأوضحت أن وزير الإسكان أوري أرئيل حاول في الأسابيع الأخيرة السماح بتنفيذ خطط البناء في مستوطنات «رامات شلومو» و«راموت» و«بسجات زئيف» واعترف بأنه لم يفلح في ذلك بسبب اعتبارات سياسية. ونقلت عنه قوله «إن خطط البناء جاهزة ومصادق عليها ولكن، بسبب التجميد غير الرسمي وغير المعلن، لا يمكن الشروع في تنفيذها». وأضافت أن رئيس البرلمان الإسرائيلي « الكنيست» السابق النائب رؤوبين ريفلين انتقد نتنياهو، قائلاً «إن البناء في القدس لا يعتبر استفزازاً، فالقدس موحدة وعدم البناء هو موقف واضح مؤيد لتقسيمها. فباتخاذك قرار تجميد البناء، كأنك تقول للعالم: إن البناء بالقدس عقبة في طريق السلام وبذلك تطرحها على طاولة المفاوضات». في المقابل، أطلق أهالي قرية بيتللو شمال غرب رام الله، بالتعاون مع مراكز وأندية ومنتديات وجمعيات رياضية وشبابية واجتماعية في الضفة الغربية وطلبة جامعة بيرزيت، حملة شعبية لمقاومة محاولات تهويد محمية «واد الزرقا» الطبيعية الخلابة المجاورة الغنية بالأشجار الحرجية وعيون المياه، تحت عنوان «معاً لحماية واد الزرقا من دنس المستوطنين». وبدأت الحملة بتنظيف المنطقة وزراعة أشجار فيها وتبعها مهرجان لإحياء ذكرى «يوم الأسير» الفلسطيني، كأحد أشكال التصدي لمحاولات المستوطنين اليهود الاستيلاء على المحمية بشتى الطرق كتكرار اقتحامها وإقامة طقوس دينية فيها واقتلاع الأشجار وحرقها وإعاقة وصول أهاليها إليها. وأعلن وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني عيسى قراقع أن اجتماعاً دولياً هو الأول من نوعه سيعقد في لاهاي يومي 23 و24 مايو المقبل لبحث سبل استثمار قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 29 نوفمبر الماضي بمنح فلسطين وضع دولة مراقب غير عضو فيها، من أجل تعزيز مكانة الأسرى الفلسطينيين والعرب لدى الاحتلال الإسرائيلي في القوانين الدولية كأسرى حرية ومناضلين شرعيين وفق معاهدات جنيف الدولية لحماية المدنيين في زمن الحرب وملاحقها. وأوضح أن مؤسسات حقوقية فلسطينية مختصة ستطرح فيه رؤية إستراتيجية قانونية حول الأسرى، للعمل بها على الساحة الدولية وفي المؤسسات الحقوقية والإنسانية. وأضاف أنه يأتي في سياق تحرك القيادة الفلسطينية للانضمام إلى الاتفاقيات والهيئات الحقوقية الدولية بهدف توفير الحماية القانونية للأسرى وإلزام إسرائيل باحترام مبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني في معاملتهم. وذكرت وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، في تقرير أصدرته في رام الله، أن أسرى سجن «مجِدُّو» الإسرائيلي اتخذوا قرارا برفض نقلهم إلى المستشفيات الإسرائيلية في ما تُسمى «سيارة البوسطة» الحديدية بسبب المشاق والتعب والإرهاق خلال عملية النقل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©