الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

استمرار تعليق تداول الأسهم في روسيا والاحتياطيات تهوي

استمرار تعليق تداول الأسهم في روسيا والاحتياطيات تهوي
19 سبتمبر 2008 00:03
رفعت روسيا امس حجم الدعم الحكومي الطارئ المتاح للأسواق المالية الى 130 مليار دولار للمساعدة في الحد من هبوط الأسهم وتحسين السيولة بعد أن منيت بورصات الأسهم بأسوأ خسائر في عقد كامل· وظل تداول الأسهم متوقفاً امس لليوم الثاني على التوالي بعد أن منيت الأسواق بأسوأ خسائر في عقد كامل، في حين انخفضت احتياطيات البلاد من النقد النقد نحو 13 مليار دولار· ويقدر المحللون أن المستثمرين سحبوا من روسيا نحو 36 مليار دولار منذ اوائل اغسطس عندما تضافرت الحرب مع جورجيا مع انخفاض أسعار النفط والتقلبات المالية العالمية لتحول الأسهم الروسية من أصول شديدة الجاذبية الى قوة طاردة للمستثمرين· واستمرت المخاوف بشأن القطاع المصرفي في روسيا بعد أن توقفت عمليات الإقراض بين البنوك تقريباً وتدخل صندوق حكومي لإنقاذ شركة سمسرة متوسطة الحجم· وقال كريس ويفر كبير المحللين الاستراتيجيين في شركة اورال سيب للسمسرة ''الأولوية القصوى الآن هي الحيلولة دون تهافت المودعين على السحب من البنوك''· وقال لارس كريستنسن رئيس قسم ابحاث الأسواق الناشئة في دانسك بنك في كوبنهاجن إن وتيرة نزوح الأموال من روسيا قد تتسارع اذا تدهور الوضع عالمياً· ويقول وزير المالية الروسي اليكسي كودرين إن التعامل في أسواق الأسهم الروسية سيستأنف اليوم الجمعة وإن البنوك الكبرى في البلاد ستقدم قروضاً حجمها 2,4 مليار ولار للمتعاملين في السوق· وقال الرئيس ديمتري ميدفيديف إن السوق المالية الروسية ستحصل على دعم اضافي قدره 500 مليار روبل سيأتي نصفه من ميزانية الدولة· وأكد أن روسيا تملك احتياطياً كافياً واقتصاداً متيناً لتجنب ازمة مالية، موضحاً أن أولوية السلطات الروسية هي دعم النظام المالي للبلاد في اجواء ازمة الثقة في المصارف الروسية· وقال مدفيديف خلال اجتماع استثنائي في الكرملين مع مسؤولي القضايا الاقتصادية في الحكومة ''ليس لدى سلطات الاتحاد الروسي مهمة أهم من دعم النظام المالي''· وأضاف الرئيس الروسي في التصريحات التي بثها التلفزيون ''نملك احتياطياً كافياً واقتصادنا متين وهذا يشكل ضمانة ضد أي انهيار''· كما قالت وزارة المالية الليلة قبل الماضية إنها تلقت تطمينات من وزير الخزانة الاميركي هنري بولسن بأن القرارات الاميركية على الصعيد المالي لا تحركها السياسة· وسعت الوزارة من خلال هذا التصريح الى الرد على شائعات تقول إن نزوح المستثمرين الاجانب من روسيا هو رد انتقامي من الغرب على روسيا التي أرسلت دباباتها الشهر الماضي لصد هجوم شنته جورجيا حليفة الولايات المتحدة على اقليم اوسيتيا الجنوبية المنشق على جورجيا· وواصلت وزارة المالية والبنك المركزي الروسي امس ضخ سيولة في القطاع المصرفي مع توقف عمليات الاقراض تقريبا بين البنوك بعد أن أثارت مشاكل في شركة كيت فاينانس للسمسرة تكهنات بأنه قد يكون هناك ضحايا أكبر للأزمة الحالية· وساعدت الدولة في انقاذ كيت امس الاول عندما قالت شركة ليدر التابعة لشركة الغاز الحكومية العملاقة جازبروم إنها ستشتريها· وصمد الروبل عند 30,37 مقابل سلة من الدولار واليورو· وقال متعاملون إن البنك المركزي باع 1,5 مليار دولار اخرى امس لدعم العملة المحلية· وهبطت الاحتياطيات الروسية 13 مليار دولار في الاسبوع الأخير مع تحرك الحكومة لحماية الروبل من تأثير فرار رؤوس الأموال· ولم تفتح بورصة موسكو ''ار تي اس'' أبوابها امس بعدما علقت المبادلات فيها امس الاول بسبب ازمة ثقة في القطاع المصرفي· وقال متحدث باسم البورصة لوكالة فرانس برس ان ''المبادلات لم تبدأ· لم نتلق إذن المكتب الفدرالي للاسواق المالية''· ويقل مؤشر ار·تي·اس القياسي للأسهم الروسية الآن نحو 60 بالمئة عن مستوياته في مايو· وتقول السلطات الروسية إن الوضع غير عادي ولكنه ناجم أساساً عن أزمة الثقة وليس أزمة سيولة· انخفضت الأسهم الروسية الى مستويات جديدة امس في أسوأ انخفاض لها خلال عقد على الأقل، فيما فشلت اجراءات لمواجهة الازمة وخطة انقاذ من قبل الحكومة في تخفيف حدة ازمة الثقة في الاسواق· وأوقفت البورصات الروسية تداول الأسهم والسندات وسط اسوأ انخفاض منذ الأزمة المالية التي شهدتها البلاد عام 1998 وتعهدت وزارة المالية بمبلغ 60 مليار دولار لصناديق مخصصة لمساعدة البنوك المحلية· وتخلى المستثمرون عن الأصول الروسية بعد الاضطرابات المالية العالمية التي تزامنت مع انخفاض اسعار النفط وحرب موسكو مع جورجيا وهي عوامل تضافرت كلها لتحد من اقبال المستثمرين· وقال متعاملون إن الأسهم تدعمت في بادئ الأمر بالمكاسب المبكرة التي شهدتها الأسواق العالمية وارتفاع سعر النفط، لكن المخاوف المتعلقة بنقص السيولة شكلت ضغوطاً قوية على السوق· ورغم أن العديد من الاسواق الناشئة في مختلف ارجاء العالم تضررت من الاضطرابات التي أحدثتها أزمة الأسواق العالمية وانهيار بنك ليمان براذرز الأميركي يوم الاثنين إلا أن روسيا تضررت بدرجة أكبر بكثير من الآخرين· غير أن محللين سعوا الى تهدئة المخاوف، مؤكدين القوة الحالية للاقتصاد الروسي والخبرة المتزايدة في تناول مثل تلك المواقف· وتباينت وجهات نظر المواطنين الروس في شوارع موسكو تجاه الازمة· وقال البعض انهم يثقون في أن الكرملين سيقود روسيا خلال فترة الاضطراب في السوق، وقال آخرون انهم فقدوا اموالاً بالفعل· وقالت يوليا وهي شابة روسية ''أعتقد أن حكومتنا ستتعامل معها (الأزمة المالية) وأعتقد أن ما يحدث في اميركا بانهيار اقتصادهم لن يؤثر علينا فلدينا حكومتنا وقيادتنا الحكيمة وربما يمكنهم ان يفعلوا شيئاً بشأن الأمر''· وقال شاب روسي يدعى الكسندر ''الناس لديهم اموال مستثمرة بالفعل في هذه الصناديق التبادلية الحديثة· أنا فقدت الكثير من الاموال، ولذا فالأزمة بالطبع واضحة، وعلاوة على ذلك فإن المستثمرين الغربيين الكبار لديهم موارد اقل لاستثمارها في روسيا· من ناحية اخرى ربما توفر فرصة لاقتصادنا القومي للنمو''
المصدر: موسكو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©