السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الماتادور» «وبرازيل أوروبا» في دعوة لـ «المتعة»

«الماتادور» «وبرازيل أوروبا» في دعوة لـ «المتعة»
28 يونيو 2010 23:26
سيكون المنتخب الإسباني مطالباً بتأكيد “مصداقيته” أنه قادر في أن يكون متواجداً على منصبة التتويج في 11 يوليو المقبل عندما يتواجه مع نظيره البرتغالي اليوم على ملعب “فري ستايت ستاديوم” في كيب تاون ضمن الدور الثاني من مونديال جنوب أفريقيا 2010 ولم يكن مشوار أبطال أوروبا سهلاً على الإطلاق في دور المجموعات حيث اجبروا على حسم تأهلهم في الجولة الأخيرة بفوزهم على تشيلي 1-2 وذلك بسبب الخسارة المفاجأة التي منوا بها في مستهل مشوارهم أمام سويسرا (صفر- 1) التي وضعت حداً لمسلسل انتصاراتهم عند 12 على التوالي وألحقت بهم الهزيمة الثانية فقط في 49 مباراة، قبل أن يستعيدوا توازنهم بفوزهم على هندوراس 2 - صفر ثم تشيلي ليتأهلوا مع الأخيرة إلى الدور الثاني وفي صدارة المجموعة، ما جنبهم مواجهة البرازيل متصدرة المجموعة السابعة. ومن المؤكد أن موقعة “فري ستايت ستاديوم” مع كريستيانو رونالدو وزملائه في منتخب “برازيليي أوروبا” ستكون الامتحان الحقيقي لمقدرات “لا فوريا روخا” الذي يسعى للتأكيد بأنه تخلص من صفة المنتخب المرشح الذي يخيب آمال مناصريه في النهاية، وبأنه أصبح المنتخب القادر على الذهاب حتى النهاية كما فعل قبل عامين عندما توج بكأس أوروبا للمرة الأولى منذ 1964. قد يعتقد البعض أن طريق المنتخب الأسباني أصبح أسهل بتصدره للمجموعة الثامنة لأنه تجنب البرازيليين، لكن المعطيات تؤكد عكس ذلك خصوصاً بعد الأداء الدفاعي المحكم الذي قدمه المنتخب البرتغالي أمام أبطال العالم خمس مرات في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة السابعة، حيث اقفل المنافذ على رجال كارلوس دونجا وحرمهم من الوصول إلى المرمى بعدما شل مفاتيح اللعب تماماً. وقدم المنتخب البرتغالي وجهين مختلفين تماماً في مشواره خلال النسخة التاسعة عشرة حتى الآن، وقد أظهر “سيليساو دوس كويناش” مرونة تكتيكية ملفتة لأنه بعد أن قدم أداءً هجومياً كبيراً أمام كوت ديفوار (صفر- صفر) وكوريا الشمالية (7 - صفر)، بدا كأنه المنتخب الإيطالي في السبعينات والثمانينات حيث طبق أسلوب الـ”كاتيناتشيو” الذي اشتهر لأول مرة مع المدرب الأرجنتيني هيلينيو هيريرا مع الإنتر الإيطالي خلال الستينات. وقد يلجأ كيروش إلى هذا الأسلوب مرة أخرى أمام إسبانيا خصوصاً أن “لا فوريا روخا” يتميز بلعبه الهجومي الذي يستند بشكل أساسي على الاستحواذ على الكرة والاعتماد على مواهب لاعبي وسطه تشافي هرنانديز وأندريس إنييستا وخيسوس نافاس أو دافيد سليفا وفرانسيسك فابريجاس، وحتى أن دافيد فيا الذي أصبح أفضل هداف إسبانيا في نهائيات كأس العالم (6 أهداف) يلعب في الجهة اليسرى وليس كرأس حربة، فيما يتولى فرناندو توريس مهام المهاجم الصريح. صعوبة المهمة ويدرك المدرب الإسباني فيسنتي دل بوسكي صعوبة المهمة التي تنتظر رجاله وهو أكد مباشرة بعد التأهل إلى الدور الثاني ليس مرتاحاً على الإطلاق لأن أبطال أوروبا تجنبوا مواجهة المنتخب البرازيلي وذلك لأن المنتخب البرتغالي ليس أسهل من “سيليساو” على الإطلاق. وقال دل بوسكي “هل رأيتم كيف هيمنت البرتغال على البرازيل (صفر- صفر)؟ لم تمنحها اي فرصة لفرض طريقة لعبها وكانت جيدة جداً في الهجمات المرتدة، البرتغال منتخب كبير جداً، ولا أشعر برضا خاص لأننا سنواجههم (عوضاً عن البرازيل)، أن كانت البرازيل أو البرتغال، هذان المنتخبان ممتازان على أية حال”. ورد دل بوسكي على سؤال حول سبب استبداله توريس في بداية الشوط الثاني، قائلاً “لقد استبدلته لأنه كان يشعر بأوجاع عضلية خلال استراحة الشوطين لكن ذلك لا علاقة له بإصابته القديمة في ركبته، كما كنا بحاجة أيضاً إلى السيطرة بشكل أفضل على وسط الملعب، ومع سيسك، لن نخسر أي شيء من الناحية الهجومية وسنستفيد أيضاً في وسط الملعب”. أما إنييستا الذي سجل عودة موفقة من الإصابة التي أبعدته عن مباراة هندوراس (2 - صفر) بتسجيله الهدف الثاني لأبطال أوروبا، فقال “أتيحت لنا فرصة لا تعوض بعد الهزيمة في المباراة الافتتاحية (أمام سويسرا صفر- 1). إذ أصبح مفتاح التأهل بين أيدينا، وهذا ما تحقق بالفعل، أنا سعيد لأننا بلغنا ثمن النهائي، لأن ذلك هو هدفنا بغض النظر عمن يسجل الأهداف، كان هدف دافيد (فيا) مهما للغاية لأنه جاء في لحظات عصيبة لأن الشك كان يشك طريقه إلينا، ثم أصبحنا أكثر هدوءاً بعد الهدف، وكان أداؤنا أفضل”. وتعرض المنتخب الإسباني إلى ضربة عشية موقعته مع البرتغال بإصابة مدافعه راؤول البيول لإصابة في ساقه اليمنى حيث نقل إلى أحد مستشفيات من أجل إجراء الفحوصات اللازمة، لكن مدافع ريال مدريد ليس من العناصر الأساسية في تشكيلة دل بوسكي، خلافاً لزميله في النادي الملكي تشافي ألونسو الذي قد لا يتمكن من مواجهة زميليه الآخرين في ريال مدريد رونالدو وبيبي الذي عاد إلى تشكيلة البرتغال بعد تعافيه من إصابة أبعدته عن الملاعب لفترة طويلة. وتعرض تشابي ألونسو لالتواء في الكاحل الأيمن خلال لقاء أبطال أوروبا مع تشيلي وهو قد يغيب عن لقاء اليوم أمام البرتغال حسب ما أكد دل بوسكي، فيما سيكون توريس جاهزاً للعب لأن الإصابة التي يعاني منها ليست سوى مشكلة عضلية بسيطة. التخلص من الإحباط ويأمل دل بوسكي ألا يصاب بالإحباط الذي اختبره نظيره في المنتخب البرازيلي كارلوس دونجا عندما واجه البرتغاليين، لأنه كان حانقاً تماماً على أسلوب الدفاعي الذي طبقه منتخب كيروش الذي حافظ على سجله الخالي من الهزائم في 18 مباراة على التوالي، ليعادل الرقم القياسي الذي سجله المنتخب بين 2005 و2006 بقيادة المدرب البرازيلي لويز فيليبي سكولاري. وأجرى كيروش تعديلات تكتيكية بحتة لمباراة البرازيل، إذ لجأ إلى تشكيلة دفاعية فلعب بيبي منذ البداية لكن أمام الخط الدفاعي المكون من الرباعي ريكاردو كوستا وريكاردو كارفالو وبرونو الفيش ودودا، كما كانت الصيغة الدفاعية طاغية في خط الوسط بعدما شغل المدافع فابيو كوينتراو مركز الجناح الأيسر، فيما لعب داني على الجهة اليمنى، وكريستيانو رونالدو وحيداً في خط المقدمة، وهناك احتمال أن يلجأ إلى هذه التشكيلة في الشوط الأول على الأقل ليختبر نية الإسبان، معتمداً على الهجمات المرتدة السريعة التي ستضع رونالدو في مواجهة زميله في ريال سيرخيو راموس والقائد كارليس بويول. وقد أنهى المنتخب البرتغالي الذي تأهل إلى الدور الثاني للمرة الثالثة في مشاركته الخامسة (بلغ نصف النهائي مرتين آخرها عام 2006)، دون أن تتلقى شباكه أي هدف، علماً بأن البرتغاليين حافظوا على نظافة شباكهم في 22 من أصل مباريات الـ26 الأخيرة. أرقام كاذبة وقد حذر كيروش لاعبيه بأن هذه الإحصائيات لا تعني شيئاً مضيفاً “قد تلعب دورا في تعزيز ثقتنا، لكن لا يمكننا الدخول إلى الدور ثمن النهائي مستندين على السمعة والإحصائيات، يجب على لاعبينا أن يثبتوا قيمتهم في أرضية الملعب، علينا أن نبقى على ارض الواقع لأننا في الأدوار الإقصائية الآن وأي خطأ سيرسلك إلى ديارك”. ومن المؤكد أن المدربين سيكونان تحت ضغط كبير ولن ترحم وسائل الإعلام المحلية الطرف الذي سينتهي مشواره عن الدور الثاني، أن كان دل بوسكي الذي دخل إلى جنوب أفريقيا 2010 وهو يحمل على كتفيه عبئاً بأنه يشرف على المنتخب الأفضل في العرس الكروي والمرشح الأوفر حظاً للظفر باللقب، أو كيروش الباحث عن إثبات جدارته من خلال قيادة البرتغال إلى الدور نصف النهائي على أقل تقدير بعدما واجه كيروش حملة إعلامية كبيرة خلال التصفيات بسبب الأداء المتواضع الذي ظهر به منتخبه الذي اضطر لخوض الملحق الأوروبي الفاصل ضد البوسنة من أجل أن يحجز مكانه في النهائيات. وترى الصحف المحلية أن عيب المنتخب أنه يقدم أداءً جيداً مع كيروش لكنه لا يترجم أفضليته أمام خصومه إلى أهداف، وقد بدأت هذه الانتقادات منذ الجولة الثانية من التصفيات عندما خسرت البرتغال على أرضها أمام الدنمارك 2 - 3 وسخرت صحيفة “آبولا” حينها من كيروش مشيرة إلى أن آخر هزيمة لمنتخب بلادها على أرضه ضمن تصفيات كأس العالم تعود إلى 15 عاماً عندما كان حينها، بقيادة كيروش. وكان كيروش اشرف على منتخب بلاده بين 1991 و1993 وفشل في تأهيله إلى مونديال 1994 في الولايات المتحدة، إلا أنه نجح هذه المرة في تجنب الإحراج والإقالة من منصبه بعد أن تجاوز رجاله الصعوبة التي واجهتهم في الجولات الأولى حين حققوا فوزاً وحيداً في أول 5 مباريات، ليحتلوا المركز الثاني في المجموعة الأولى خلف الدنمارك، متقدمين على السويد الثالثة بفارق نقطة واحدة، فخاضوا الملحق وتخطوا البوسنة 2 - صفر بمجموع المباراتين رغم غياب قائدهم كريستيانو رونالدو بسبب الإصابة. بطل «يورو» 2008 يتفوق 12 مرة على البرتغال في 26 مباراة جوهانسبرج (ا ف ب) - ستكون مباراة اليوم المواجهة الأولى بين المنتخبين الأيبيريين في النهائيات، لكنهما تواجها سابقاً في التصفيات المؤهلة إلى النسخة الأولى عام 1930 عندما فازت إسبانيا 9 - صفر و2 - 1 ونسخة 1950 حيث فاز الإسبان أيضاً 1-5 ثم تعادلا 2-2 كما تواجها في الدور الأول من كأس أوروبا 1984 و2004 فتعادلا 1-1 وفي الدور الأول من كأس أوروبا 2004 عندما فاز البرتغاليون 1 - صفر ليحرموا الإسبان من التأهل إلى الدور الثاني. والتقى الطرفان في 26 مباراة ودية وتتفوق إسبانيا بـ12 فوزاً مقابل 10 تعادلات و4 هزائم فقط، ما يعني أن “لا فوريا روخا” يملك أفضلية كبيرة من ناحية مجمل المواجهات المباشرة، حيث فاز 14 مرة، مقابل 12 تعادل و5 هزائم فقط من أصل 32 مباراة. أرقام وإحصاءات هذا أول لقاء بين المنتخبين منذ 6 أعوام، وهما تواجها في 32 مناسبة سابقاً وأولها في ديسمبر 1921 وآخرها في 20 يونيو 2004 عندما خرجت البرتغال فائزة 1 - صفر في الجولة الأخيرة من الدور الأول لكأس أوروبا لتحرم إسبانيا من مواصلة المشوار، لكن الأخيرة تتفوق بشكل واضح في المواجهات المباشرة بـ15 انتصاراً، مقابل 12 تعادلاً و5 هزائم. هذه المرة الأولى التي تتواجه فيها إسبانيا والبرتغال خارج القارة الأوروبية، والمواجهة الوحيدة التي جمعت بينهما خارج الأراضي الإسبانية والبرتغالية كانت في كأس أوروبا عام 1984 عندما تعادلا 1-1 في مرسيليا. لم تفز إسبانيا بأي مباراة في كأس العالم بعد احتكامها إلى التمديد، ففي ربع نهائي 1034 تعادلت مع إيطاليا 1-1 بعد التمديد قبل أن تخسر المباراة المعادة صفر-1 في الوقت الأصلي. وفي نهائيات 1990 خاض “لا فوريا روخا” التمديد في الدور الثاني أمام يوغوسلافيا وخسر في نهاية المطاف 1 - 2 احتكم الإسبان إلى ركلات الترجيح في ثلاث مناسبات خلال النهائيات، وخرجوا فائزين مرة واحدة ضد جمهورية إيرلندا عام 2002 وخسروا مرتين أمام بلجيكا عام 1986 وأمام كوريا الجنوبية عام 2002 . لم تحتكم البرتغال إلى ركلات الترجيح سوى في مناسبة واحدة خلال النهائيات وكانت ضد إنجلترا عام 2006 وخرجت فائزة. سيصبح سيماو أكثر لاعب في البرتغال خوضاً للمباريات في نهائيات كأس العالم، وإذا شارك اللاعب البالغ 30 عاماً في مباراة اليوم أمام إسبانيا فسيخوض مباراته الحادية عشرة في المونديال، ليتقدم بفارق مباراة على لويس فيغو الذي سيلحق به أيضاً ريكاردو كارفاليو وكريستيانو رونالدو في هذه المباراة. بعد أن سجل هدفاً في المرمى التشيلي (2-1)، أصبح دافيد فيا أفضل هداف إسباني في نهائيات كأس العالم برصيد 6 أهداف، متفوقاً على كل من ايميليو بوتراجوينو وفرناندو هييرو وفرناندو مورينتيس وراوول جونزاليز. لم تذق البرتغال طعم الهزيمة في 18 مباراة على التوالي، فحققت الفوز في 12 وتعادلت في 6 مباريات، وفي حال تجنبت الهزيمة أمام إسبانيا في الوقتين الأصلي والإضافي أو الفوز سيعادل “سيليساو داس كويناش” الرقم القياسي المحلي الذي سجل بين 2005 و2006 مع المدرب البرازيلي لويز فيليبي سكولاري.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©