الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أخبار الساعة»: أوبك «رمانة الميزان» لأسواق النفط والاستقرار الاقتصادي العالمي

24 ابريل 2011 21:23
أكدت نشرة أخبار الساعة “أن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) تعتبر إحدى أهم القوى المؤثرة في الاقتصاد العالمي والداعمة استقراره”، مشيرة إلى دورها خلال العامين الماضيين اللذين شهدا “الأزمة المالية العالمية”، حيث بدا وكأنه “رمانة الميزان” لأسواق النفط العالمية والاستقرار الاقتصادي العالمي برمته. وتحت عنوان “أسواق النفط وخطر المضاربة”، أشارت إلى أن “أوبك” أقرت عدداً من الإجراءات على مدار هذين العامين لتقضي بتعديل كميات الإنتاج أكثر من مرة سعياً منها إلى ضبط تحركات أسعار النفط العالمية ومنعها من التذبذب بالشكل الذي قد يعوق تعافي الاقتصاد العالمي. وأضافت النشرة التي يصدرها “مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية” رغم أن “أوبك” قد اجتهدت كثيراً لتنقية أسواق النفط العالمية من أسباب عدم الاستقرار ومنع التحركات المضطربة للأسعار، ورغم أن جهودها قد أثمرت كثيراً في هذا الشأن، فإن أداء الأسواق لا يزال يشوبه الكثير من الضبابية وعدم اليقين. وأشارت إلى أن الأشهر القليلة الماضية شهدت العديد من المظاهر التي دللت على ذلك، فمنذ الإرهاصات الأولى لتناقص إنتاج ليبيا النفطي بسبب ظروف عدم الاستقرار السياسي والأمني فيها تبنت “أوبك” موقفاً داعماً لاستقرار الأسواق، حيث زادت إنتاجها لتعويض الفاقد في إمدادات النفط العالمية. وقالت: رغم أن هذه الخطوة كانت كفيلة بتهدئة روع أسواق النفط العالمية، ورغم أنها بالفعل قد أتت ببعض الآثار الإيجابية خلال الأيام الأولى، فإن آثارها قد انحسرت تدريجياً، وعادت الأسواق إلى حالتها الأولى فارتفعت الأسعار من جديد لتتجاوز 123 دولاراً للبرميل كأعلى مستوى لها منذ أكثر من عامين ونصف العام. وأوضحت أن المؤشرات كلها تدل على أنه لا توجد أي مشكلة في إمدادات النفط، فضلاً عن أن هناك ضعفاً في الطلب العالمي عليه في خضم استمرار تعثر النمو الاقتصادي العالمي وظهور بوادر ترجح دخول هذا الاقتصاد مرحلة جديدة من “الأزمة المالية” نتيجة تردي أوضاع المديونية والعجز المالي الأميركي وتردي ظروف الطلب الأوروبي والياباني على النفط. وأضافت أنه من المنطقي أن يدفع تزامن هذه المعطيات على جانبي العرض والطلب إلى حالة من الهدوء في الأسواق، وأن تتراجع الأسعار إلى ما دون مستوى الـ 100 دولار للبرميل أو كما أشارت “أوبك” على لسان وزير النفط الإكوادوري مؤخراً إلى أن السعر الملائم بالنسبة إليها يتراوح ما بين 80 و90 دولاراً للبرميل. ونبهت “أخبار الساعة” في ختام افتتاحيتها إلى أن استمرار ارتفاع الأسعار إلى المستويات الحالية برغم الظروف المطمئنة في ما يتعلق بالإمدادات وتردي أوضاع الطلب العالمي على النفط.. يثير العديد من التساؤلات حول حقيقة الأسباب الكامنة وراء ما يحدث في أسواق النفط حالياً ويوجه الأنظار تجاه الدور الذي تلعبه المضاربة في التلاعب بمقدرات الأسواق ودفعها إلى مسارات لا تخدم الاستقرار الاقتصادي العالمي في الوقت الذي يتصرف فيه المنتجون بمسؤولية في التعامل مع الوضع من منطلق حرصهم على استقرار الاقتصاد العالمي وعدم تعريضه لأي مشكلات في مرحلة التعافي من آثار “الأزمة المالية”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©