الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

القلم الناطق يكتب شهادة ميلاده في «أبوظبي للكتاب»

القلم الناطق يكتب شهادة ميلاده في «أبوظبي للكتاب»
4 مايو 2014 10:08
سجل القلم الناطق حضوراً قوياً في معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي انطلقت فعالياته 30 أبريل الماضي وتستمر إلى 5 مايو الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وظهر بجلاء في العديد من أروقته على شكل حقائب ناطقة كوسيلة تعليمية سهلة جديدة تواكب متطلبات هذا الجيل وتساير روح العصر، لكن لم يزل الإقبال على الكتب الناطقة محتشماً بدوافع ارتفاع الأسعار والجودة وغيرها من الهواجس التي تروج في ذهن زوار المعرض رغم اندفاع الصغار نحوها لسهولة استعمالها. لكبيرة التونسي(أبوظبي) يعزي البعض تردده وعزوفه عن اقتناء هذه الوسيلة إلى تخوفه من سرعة تلفها وتخوفاً من تأثيرها على العملية التعليمية سلباً، وفي هذا الصدد يقول علي محمد ناصر من قرطاسية الخيمة في دبي إنه يشارك بهذه الوسيلة التعليمية للمرة الأولى في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2014، كونها تقنية حديثة، مؤكداً أن الإقبال عليها ضعيف، لافتاً إلى أن بعض الناس تتردد في اقتنائها بسبب ارتفاع السعر أو بسبب الجودة. سهل الاستعمال ويضيف: «القلم الناطق وسيلة تعليمية جديدة ينفع الأطفال ويساعدهم على تحسين مستواهم الدراسي، وهو متوافر لجميع الأعمار، وهو عبارة عن قلم ومجموعة من الكتب، سهل الاستعمال، حيث تبدأ بالضغط على زر القلم مدة 3 ثوان ليبدأ القلم عمله وينطق مثلاً في المصحف الناطق بالاستعاذة «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم»، ثم تضع رأس القلم على تدرجات قوة الصوت الحمراء في أسفل الصفحة لتختار شدة الصوت التي تريدها، أو تخفضه كأن الكتاب لوح كمبيوتر، وتضع رأس القلم في أسفل الصفحة على اسم المقرئ الذي تختاره ثم تضعه على الآية المطلوبة فيقرأها بصوت هذا المقرئ. وإذا أردت أن يقرأ لك الصفحة بكاملها فتضع رأس القلم على السهم الأخضـر في أعلى الصفحة، وإذا أردت أن تسمع السورة بكاملها فما عليك إلا أن تضع رأس القلم على اسم السورة، ويتوافر بكل حقيبة مصحف كتيبات إرشادية لاستعماله إلى جانب أوراق وكتب أدعية الصباح والمساء ويشتمل علـى قراءة ورش وقراءة حفص بصوت العديد من المقرئين. أما الكتب والقصص الناطقة فأوضح أنها تأتي بالطريقة نفسها، بحيث تشتمل كل حقيبة على عدة قصص وكل قصة تقرأ، ويمكن التوقف أو الترديد بعدها وتأتي القصة مكتوبة ومنطوقة، مشيراً إلى أن هناك إقبالاً من طرف المدارس كونه يساعد على تعليم اللغات، سهل الاستخدام، يساعد على نطق الحروف من مخارجها. مستوى الجودة وعزا ناصر عدم الإقبال عليه إلى أسباب عدة: سعر القلم يتراوح بين 200 و400 درهم وأحياناً يفوق ذلك، خاصة إذا كان البيت به أكثر من طفل ويرغبون في أقلام مختلفة المهام بقصص مختلفة، بحيث يبرمج كل قلم على قراءة القصص أو الكتب الموجودة في حقيبة أو التي تأتي معه، وهناك من يتخوف من الجودة، خاصة أن القلم لا يمكن تصليحه إذا تم تعرض جزء منه مثلاً للتلف أو حصل فيه أعطاب، وعليه فإننا نقوم باستبداله ونقدم للزبون ضمان سنة، وقد تمت تجربته مرات عدة ليكون في هذا المستوى، كما أن التصنيع مثلاً به ثلاثة مستويات منها: الجيد والمتوسط والرديء حسب السوق الموجه إليه المنتج، ولتحبيب القلم للأطفال خاصة صغار السن فإنه مصمم على شكل لعبة صغيرة مما يجعل الأطفال يلعبون به ويتلفونه بسرعة، وهنا على الآباء تثقيف ابنهم وتوعيته بدور القلم القرائي وتعليمه المحافظة عليه. التصنيع العربي من جانبه قال مؤيد مسعود أحد العارضين يجب أن تكون هناك شركات تصنيع عربية تسهر على المحتوى قبل المنتج، حتى لا تتعرض اللغة العربية للأخطاء من قبل الشركات الأجنبية، حيث بدأ تطبيق القلم الناطق بالقرآن الكريم، ويضيف: تعتبر الأسعار مرتفعة قليلاً، ويرجع ذلك لطبيعة الوسيلة نفسها، وضرورة جودة تصنيعها لتعيش فترة طويلة، وهو ما يتعارض مع رغبة الزبون في طلب المنتج الجيد بسعر رخيص، دون إنكار أن بعض الزبائن يطلبون الجودة ويدفعون ثمنها، لكنهم قلائل، موضحاً أنه إذا كان الزبون له أكثر من طفل فيضطر إلى البحث عن منتج متوسط الجودة، مما ينعكس على نوعية القلم وسرعة تعرضه للتلف، خاصة أن القلم سيكون في أيدي أطفال وسيتكرر استعماله باستمرار. أخطاء وفي سياق آخر أبدى مؤيد تخوفه الكبير من ارتكاب أخطاء في القرآن الكريم، وقال: «لذلك فإن القلم الناطق للقرآن الكريم غير مصرح به في بعض الدول، وهنا أطرح السؤال: لماذا لا تكون هناك شركات مدعومة من طرف الدولة المصنعة في الدول العربية لصنع القلم الناطق على غرار دعم طبع المصحف الكريم على الورق، وهذا سنضمن الجودة ونحافظ على القرآن، فالغريب في الأمر أن ذلك أصبح موكولاً للأجانب الذين لا يتقنون اللغة العربية، فالمفروض أن تكون هناك بدائل قوية في هذا المجال بإيجاد مؤسسات كبرى تشرف على هذا العمل، فحسب علمي أن هناك تغييرا في طريقة التعليم حتى في تعليم حروف اللغة العربية، فبعد أن كان الحرف ينطق «أ ينطق ألف، بات: أ فقط»، وكذلك باقي الحروف، نظراً لسرعة التعليم التي أصبحت مطلوبة. الحقيبة الناطقة بدوره قال أحمد نفادي من ثري كمبيوتر سنتر إن القلم الناطق صمم كوسيلة حديثة في التعليم، تعرض للمرة الأولى في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الرابعة والعشرين، مؤكداً أن السوق يتضمن أنواعاً متعددة منه، منها ما يخص تعليم القصص ومنها ما يتعلق بتعليم القرآن الكريم ويساعد على الحفظ. كما هناك ما هو متخــصص في تعليم اللغات، وأن محتويات برنامج القلم الناطق لتعليم الأطفال اللغات العربية والإنجليزية والفرنسية. وأضاف: هناك منهج كامل لتعليم اللغة الإنجليزية للأطفال، وتم إعداده وتسجيله بواسطة خبراء أجانب متخصصين في تعليم اللغة الإنجليزية للأطفال من 2 إلى 8 سنوات باستخدام أفضل وأحدث طريقة تعليمية محببة للأطفال وهي القلم التفاعلي الناطق سهل الاستخدام فقط يقوم الطفل بتمرير القلم على أى محتوى ليقوم القلم بنطق المحتويات بصوت بشري واضح، كما يمكن التحكم فى درجات الصوت بسهولة ويسر ويحتوي البرنامج على: مكونات عرض القلم الناطق، القلم الناطق المعلم، قاعدة للقلم الناطق، 6 كتب تعليمية فاخرة الطباعة سلسلة English I like، شاحن للقلم ووصلة USB يمكن شحنه بالكهرباء أو من خلال توصيله بالكمبيوتر. وعن الجودة قال نفادي إن الزبائن يطلبون الجودة ويرغبون في أسعار مخفضة، مؤكداً أن البداية دائماً تعتريها بعض الصعوبات، لكن بعد تعرف الناس على المنتج سيتحقق الانتشار بشكل أكبر. من جهته قال حسام زهران مدير شركة ثري كمبيوتر سنتر إن القلم وسيلة تعليمية تفاعلية للأطفال. يشمل عدة وحدات تعليمية ومواد علمية كثيرة، مؤكداً أن المشكلة فيه تتعلق بارتفاع السعر العالي، وأوصى بطلب الجودة، وتجنب القلم الرخيص نظراً لسرعة تعرضه للتلف، وعن الانتقادات الموجهة له كون البعض يرفض الاعتماد في التدريس قال إنه مساعد على التعلم وليس رئيساً، ويمكن تأطير ذلك من طرف الأهل وأولياء الأمور. وقالت سامية الحارثي زائرة للمعــرض إن هذه الوسائل الحديثة لا يمكن الاعتماد عليها كلياً وإنما هي مكملات، مؤكدة أن التعليم بات في تراجع بسبب هذه الأدوات التي أصبحت تملأ السوق وتقتحم البيوت. وشددت على الطرائق القديمة التي تحفر المعلومة وتجعل الشخص لا ينساها طوال حياته، بتعزيزها بالكتابة والمحادثة والتركيز، منتقدة الأساليب السهلة التي أصبحت تجعل المعلومة تدخل بسرعة كما تذوب بسرعة فائقة. تربوية: العملية التقليدية ترسخ المعارف في عقولنا حول رأي بعض زوار المعرض فيما يخص القراءة الناطقة التي أصبحت تفرض نفسها؟ في هذا الصدد، قالت ناهدة مرضي من أكاديمية جيمس الأميركية: إنها تعرّفت إلى القلم الناطق للقرآن الكريم، وبجولتها في المعرض تعرفت إلى الحقائب الناطقة التي تشمل العديد من العلوم، ونظراً لكون مهنتها تتعلق بالتعليم، فإنها تفكر في استخدامه كوسيط تعليمي في المدرسة، خاصة أنها تعتمد على التعليم عبر طريق المجموعات، ولكن تظن أن السعر المرتفع سيظل عائقاً أمامها، أما بالنسبة لاستخدامه في البيت، فإن ذلك سيكون سهلاً، خاصة إذا كانت الأسرة لديها طفل واحد، لأن تعدد الأطفال سيجعلهم يطلبون أكثر من قلم ناطق، وفيما يخص مردوديته التعليمية، فقد أشارت إلى أن الإقبال على مثل هذه الوسائط بات مرتفعاً، خاصة أن هذا الجيل يميل لها بشكل كبير، ويمكن استخدامها كمساعد ومكمل وليس استخداماً رئيسياً، مؤكدة أن العملية التقليدية تبقى لها أهمية كبيرة كونها ترسخ الحروف والعلوم واللغات في الدماغ. «زيارة إلى قصر الحصن، برج خليفة، خيول وقبعات، لنلعب لعبة الملابس» قصص أطفال أبطالها شخصيات محلية تتجه إلى خشبة المسرح لكبيرة التونسي (أبوظبي) وقف أطفال يحملون قصصاً في استقبال زوار معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2014 يطلعونهم على مجموعة متكاملة من القصص المرافقة بدمى واكسسوارات وشخصيات محلية مصنوعة من القطن والقماش ترتدي الأزياء الإماراتية. هم مجموعة من متطوعي المدارس الذين أعجبوا بالعمل الجديد الذي تطل به الدكتورة ريم المتولي على القارئ العربي بإصدارات جديدة تحت اسم «ريميّات» واختارت أن تقدمه في معرض الكتاب. شخصيات محلية وعلى الرغم من أن ريم المتولي مستشارة في مجالات العمارة الإسلامية والهندسة الداخلية، والفنين العربي والإسلامي، وفي تراث الإمارات لم تكن قد وطأت أرض هذا المضمار أي النشر للأطفال، إلا أنّها ونتيجة ما تعانيه المكتبة العربيّة من نقص حاد في هذا النوع من الإصدارات فقد قررت أن تبدأ، وأن تكون تلك البداية مع أربعة قصص هي: «زيارة إلى قصر الحصن»، «برج خليفة»، «خيول وقبعات»، «لنعلب لعبة الملابس» من خلال ثلاث شخصيات محلية رئيسة في تلك الأعمال هي: «شيمة وشمة وهزاع»، وهؤلاء الأطفال ينتمون إلى أسرة واحدة، وعند كل طفل حيوانه الذي يحب، عمار جمل شيمة، ومطروش صقر هزاع، والملكة زيتونة قطة شمة». وقد آثرت ريم المتولي صاحبة كتاب «سلطاني» تقاليد متجددة، بحث في أزياء النساء في الإمارات خلال حكم المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه من 1966 ـ 2004، وكتاب «صدقة – عطاء بلا حدود»، في بداية هذه المجموعة أن تظهر أن الأطفال ينتمون إلى أسرة، حيث والدهما سيف، ووالدتهما حمدة، وعلى أغلفة القصص الأربع كتبت: التقِ مع شيمة وشمة وشقيقهما هزاع في هذه السلسلة التعليمية الشائقة، وهذه القصص الممتعة من الثقافة العربية. أسلوب جاذب وتعتمد المتولي على أسلوب جاذب، مؤكدة أن الطفل ذكي وتستميله الأفكار الجميلة، وأن مجموعتها استقطبت العديد من المتطوعين، الذين أبو ألا يشاركوا في معرض الكتاب والتكفل بشرح معاني القصص وتقديمها للجمهور الزائر، وتقول المتولي في أحد القصص: استكشف أحد أقدم المباني في الإمارات، أو قم بزيارة أكبر برج في العالم، إلعب لعبة تبديل الثياب مع الملابس العربية التقليدية، اطلع على العادات، وتعلم مفردات عربية، تعرّف على أطفال مرحين، وعلى حيواناتهم الأليفة.. عمار الجمل الشقي، مطروش الصقر الوسيم، والملكة زيتونة القطة اللطيفة، ترى هل يعيشون حياة تختلف عنك؟ ربما لا.. وقد يكون لديهم أكثر مما تتصور»، فالقصص لا تقدم مادة ترفيهية فقط للأطفال، إنما تعمد إلى نشر المعرفة من خلال معلومات تأتي على شكل ومضات، أو لنقل جرعات خفيفة، يستطيع من خلالها الطفل التعرف على بلدان وأشخاص شهيرين على مستوى العالم، ورموز، ومسابقات، وعادات وتقاليد الشعوب. المواسم المقبلة وتقف المتولي أمام جناحها اللافت للانتباه لما يحمله من شخصيات وملصقات ودمى، ودمى تشخيصية لفكرة القصص، وإكسسوارات للبنات، وكتب رسم، وملصقات يكتب عليها الأطفال تعليقاتهم وعبارات الإعجاب والتفاعل مع الشخصيات، والجناح مصمم من روح القصص الأربع، ومن المعلومات والأفكار والرسومات التي جاءت فيها. وقالت المتولي عن ذلك: «أصبح من الصعب جذب الطفل نظراً للانتشار الواسع للوسائل الترفيهية والوسائط التعليمية الحديثة، وعليه فإنني عزمت على كتابة هذه القصص وتدعيمها برسومات وشخصيات ترتدي الأزياء التراثية لأصيب أكثر من هدف، كما أنني رسمت الشخصيات بطريقة ملفتة، كما أن المتطوعين الذين يصل عددهم إلى 60 متطوعاً يقومون بدور مهم، وهناك تفاعل كبير بينهم وبين الجمهور، وهذا يكسبهم ثقة بأنفسهم، من خلال التواصل والحديث عن الشخصيات والمجموعة، وأشارت المتولي إلى أنها بصدد دراسة العمل لتحويله إلى كرتوني أو مسرحي، نظير تفاعل العديد من الطلاب والمدارس مع مجموعاتها. إسهام فاعل وتضيف المتولي: كانت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان قد ساهمت في هذا المشروع، حيث قامت بتصويب بعض النقاط، وقرأت قصة «زيارة إلى قصر الحصن» قبل طباعتها في عدد من مدارس أبوظبي، وذلك لجس نبض الأطفال ومعرفة وقعها عليهم. أربعة أشهر من العمل الجاد استلزم وقتاً وجهداً وتفكيراً بين كتابة نص عربي، وآخر إنجليزي، بالإضافة إلى الرسم والإخراج، وكل مرحلة كانت لها صعوباتها، فالهدف كما تقول المتولي أن يصل كل ما في القصص من أفكار بالروح ذاتها للقارئ الطفل. آمال في جذب اهتمام الأطفال العرب والأجانب مثلما جمعت القصص الأربع بين لغتين، وطرحت مجموعة معلومات محلية من المجتمع الإماراتي، تصلح لأن تكون عالمية، كذلك جمعت بين الأفراد الذين كانوا من ضمن فريق العمل الذي مثّل مجموعة من الدول، وهذا جزء من الهدف العام للعمل، أي التقاء الثقافات للخروج بمجموعة قصصية، وتأمل استشارية التراث ريم المتولي أن تجذب ليس فقط اهتمام الأطفال العرب والأجانب، إنما المؤسسات التعليمية والثقافية المعنيّة بتقديم محتوى جيد للأطفال، يطرح لهم أكبر قدر من المعرفة والأفكار الجيّدة والفن والإبداع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©