مسؤولان أستراليان: العلاقات الاقتصادية الإماراتية الأسترالية تشهد تطوراً مستمراً

أكد ليندسي جودينغ مدير إدارة الخليج العربي وشمال آسيا في هيئة السياحة في ولاية فيكتوريا الأسترالية وتيم سوليفان مدير عام الشراكة الحكومية في الولاية أن العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياحية بين دولة الإمارات وأستراليا تشهد تطورا ونموا مستمرا. وقال ليندسي جودينغ إن أكثر من 20 ألف إماراتي يزورون ولاية فيكتوريا في أستراليا سنويا، مشيرة إلى أن الآلاف من الأستراليين يقضون عطلاتهم في الإمارات، إضافة الى مشاركة العديد من رجال الأعمال الأستراليين في المعارض والمؤتمرات الدولية التي تقام في الإمارات على مدار العام. وأشار إلى أن حكومة ولاية فيكتوريا تولي اهتماما كبيرا لتطوير العلاقات مع دولة الإمارات في المجال السياحي، منوها بأنه سيقوم بزيارة الى الإمارات في نهاية الشهر الجاري وحتى الخامس من مايو القادم لإجراء محادثات مع مسؤولي قطاع السياحة في أبوظبي ودبي والشارقة. وأضاف أن ولاية فيكتوريا وعاصمتها ملبورن سوف تشارك في فعاليات معرض سوق السفر العربي “الملتقى 2011” التي تقام خلال الفترة من الثاني إلى الخامس من مايو القادم في مركز دبي التجاري العالمي. وقال إن الحدث يعد الأهم من نوعه في الشرق الأوسط ويشكل مصدرا متميزا لعقد الصفقات السياحية مع العديد من الوكلاء السياحيين في المنطقة الخليجية والعربية. وأشار إلى أن المشاركة في المتلقي 2011 سوف تكون متميزة يتم خلالها طرح منتجات سياحية جديدة تقدمها سياحة ولاية فيكتوريا للزوار من دولة الإمارات ودول الخليج العربية لموسم الصيف الحالي .. واصفا دولة الإمارات بأنها من أهم الأسواق السياحية والتجارية لولاية فيكتوريا الأسترالية مؤكدا أهمية الدور الذي تقوم به الاتحاد للطيران في تعزيز الصلات والروابط الاقتصادية والسياحية بين الجانبين. وردا على سؤال حول أهمية تحالف شركة الاتحاد للطيران وشركة “فيرجين بلو القابضة المحدودة “الأسترالية قال جودينغ “ إنها اتفاقية شراكة كبرى بين العملاقين أتاحب لـ “استراليا في “الذراع الدولية” لفيرجين بلو” بإطلاق خدمات مباشرة إلى أبوظبي .. مشيرا إلى أن الإنجاز الكبير يتمثل في قيام شركتي الاتحاد للطيران فيرجين بلو بإطلاق شبكة وجهات متكاملة تضم أكثر من 100 وجهة عالمية اعتبارا من الأول من أكتوبر الماضي. وأضاف أن قيام الاتحاد للطيران و”استراليا في” معا بتسيير ما يصل إلى 27 رحلة أسبوعيا بين أبوظبي وأستراليا و من ضمنها رحلتين يوميتين بين أبوظبي وسيدني ورحلة يوميا بين ميلبورن وأبوظبي وست رحلات أسبوعية بين أبوظبي وبريسبان يؤكد نجاح الاستراتيجية في تعزيز علاقات السياحة والتعاون بين الجانبين في مختلف المجالات المتاحة. وأعرب عن أمله في ارتفاع عدد الزوار من دولة الإمارات ودول الخليج العربية خلال الموسم الشتوي المقبل للسياحة في ملبورن التي قال إنها زاخرة بمقومات سياحية وحياتية فريدة لا تضاهى من قبل أي مدينة أخرى، مشيرا إلى أن المدينة تمتلك نظام مواصلات فاعلا حيث هناك شبكة متكاملة من وسائل المواصلات العامة والطرق الحرة المفتوحة والسريعة والمباشرة .. أما بالنسبة للمناطق الإقليمية فإن كل أنحاء ولاية فيكتوريا سهلة الوصول من مدينة ملبورن سواء عن طريق البر أو البحر أو الجو. وخلص إلى أن “ولاية فيكتوريا تمثل حديقة الأسواق بالنسبة لأستراليا وآسيا فجودة المنتجات الغذائية في فيكتوريا تعتبر الأفضل على مستوى العالم وإن كثيراً من الأطعمة والمنتجات الغذائية الطبيعية المميزة متوافرة هناك, وتقدم المطاعم العالمية المنتشرة في ملبورن تشكيلة واسعة من الوجبات الشهية التقليدية التي تعكس التنوع الثقافي في أستراليا”. من جانبه، قال مدير عام الشراكة الحكومية في ولاية فيكتوريا الأسترالية إن علاقات الإمارات واستراليا حققت قفزة نوعية في حجم التبادل التجاري والسياحي بعد قيام الاتحاد للطيران بربط الجانبين بشبكة خطوط جوية متطورة. وأضاف أن التحالف بين الاتحاد للطيران ومجموعة “فيرجن بلو” الأسترالية أتاح فتح شبكة وجهات عالمية أصيلة من شأنها استقطاب الكثير من المسافرين سواء بهدف العمل أو الترفيه. وأشار إلى أن التحالف أسفر عن رفع المستوى التنافسي وفتح خيارات أوسع ومزيدا من الراحة للمسافرين بحيث أصبحت الاتحاد للطيران قادرة على الوصول إلى عدد كبير من مناطق الجذب المحلية في أستراليا .. وفي المقابل تمكنت “ فيرجين بلو” من الربط مع الشرق للوصول إلى شبكة دولية واسعة النطاق تخدم وجهات متعددة على امتداد منطقة الشرق الأوسط والمملكة المتحدة وأوروبا وأفريقيا وآسيا. وقال إن ولاية فيكتوريا تتطلع لتطوير علاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري مع الإمارات خلال المرحلة المقبلة وسوف تنظم العديد من الزيارات لرجال الأعمال والوزراء خلال الأشهر القليلة القادمة الى الإمارات بهدف استطلاع آفاق التعاون وتحقيق معدلات أفضل للتبادل التجاري والسياحي والتعليمي. وأشاد بقرار الاتحاد للطيران برعاية ثاني أكبر نادي رياضي في ملبورن والذي يطلق عليه الآن “ استاد الاتحاد للطيران “ وتمتد الرعاية لغاية عام 2014..وقال إنه بفضل هذه الرعاية أصبحت “الاتحاد للطيران “ من العلامات البارزة في ملبورن التي وصفها بأنها مدينة الرياضة والثقافة والمهرجانات علي مدار العام. وأوضح أن هذا الحضور القوي للاتحاد للطيران في ملبورن أعطى الشركة زخما كبيرا نظرا لأن ملبورن تعتبر أكثر مدن العالم حيوية ونشاطا وحركة على الإطلاق وتحظى بشهرة عالمية متميزة لما توفره من تشكيلة مدهشة من الخيارات، ولهذا تتنافس شركات الطيران في الوقت الحاضر على تسيير العديد من رحلات الطيران المنطلقة من جميع المطارات في المنطقة الى هذه المدينة.