الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

البرازيل تستعد للختام بـ«التكثيف» الأمني

البرازيل تستعد للختام بـ«التكثيف» الأمني
19 أغسطس 2016 21:25
ريو دي جانيرو(د ب أ) مع بدء العد التنازلي لموعد إسدال الستار على فعاليات دورة الألعاب الأولمبية «ريو 2016» كثف الأمن البرازيلي من وجوده في الشوارع والميادين المحيطة كافة، تحسباً لمفاجآت الساعات الأخيرة. وعلى الرغم من الانتشار الأمني الكبير منذ بداية فعاليات الدورة والذي ظهر جلياً في جميع الطرق والميادين المؤدية إلى أماكن إقامة الفعاليات، وكذلك داخل المنشآت الرياضية نفسها مثل المتنزه الأولمبي في بارا، والذي يستضيف معظم فعاليات الأولمبياد، شهد اليومان الماضيان وجوداً أكبر لقوات الأمن خاصة في أماكن تجمعات الجماهير. كما تطوف المروحيات في سماء ريو بشكل مستمر مع توجيه كاشفات ضوئية تجاه الطرق الرئيسة للكشف عن أي تحركات مريبة على الأرض. وشهدت الأيام الماضية من فعاليات الدورة الأولمبية عدداً من حالات السرقة والاعتداءات التي تعرض لها المشاركون في الأولمبياد والضيوف والزائرون، ولكنها لم ترتق إلى الدرجة التي يمكن معها إفساد أجواء الدورة. وكانت معظم هذه الحالات من السرقة متعلقة بالإقامة في القرية الأولمبية التي استضافت معظم الرياضيين الذين خاضوا فعاليات أولمبياد ريو، لكن المنظمين نجحوا سريعاً في التغلب على هذه المشاكل وحلها قبل أن تتفاقم. وظلت واقعة ادعاء السباح الأميركي رايان لوكتي تعرضه لعملية سطو مسلح خلال وجوده في شوارع ريو للاحتفال بعد انتهاء فعاليات السباحة في هذه الدورة الأولمبية، هي الواقعة التي تؤرق المنظمين حتى الآن. وبعيداً عن حقيقة رواية لوكتي أو حوادث السرقة التي كانت معظمها حوادث فردية لا ترتقي إلى مستوى الأزمات التي يمكنها تهديد الدورة الأولمبية، كانت أبرز الأحداث التي عكرت صفو أولمبياد ريو هي الاعتداء على حافلة معتمدة لدى المنظمين كانت تقل بعض الإعلاميين وذلك خلال مرورها بمنطقة قريبة من «مدينة الله» وهي من مناطق العشوائيات. وأشار بعض الإعلاميين الذين كانوا في الحافلة إلى أنه سمع إطلاق رصاص، فيما أكد المنظمون أن الاعتداء على الحافلة كان من خلال رشق بالحجارة، وهو ما تسبب في تحطيم اثنتين من نوافذ الحافلة. كما شهدت فترة الأولمبياد أكثر من حالة تفجير «تحت السيطرة» لحقائب وجدت متروكة بالقرب من أماكن إقامة بعض المنافسات، فيما أكدت الشرطة أنها لم تكن تحتوي متفجرات، ولكن تم تفجيرها كنوع من الإجراءات الوقائية. ورغم هذه الحوادث التي اتسمت بعددها الكبير وتأثيرها المتوسط على المتابعين لفعاليات الدورة، كان الوجود الأمني المكثف منذ بداية فعاليات الدورة بمثابة مصدر اطمئنان كبير للمشاركين في الأولمبياد، سواء من الرياضيين أو المسؤولين أو الإعلاميين، كما كان مصدراً لاطمئنان الزائرين والمشجعين الذين توافدوا على ريو من كل مكان. وعلى الرغم من صفوف الانتظار الطويلة أمام نقاط التفتيش الخاصة بالملاعب والمنشآت الرياضية المختلفة، كانت عملية التفتيش الصارمة مصدر اطمئنان أيضاً، لا سيما زيادة حساسية أجهزة الكشف الإلكتروني الموضوعة في بوابات الدخول. وكان المنظمون واجهوا مشكلة قبل بداية فعاليات الدورة بسبب عدم التزام الشركة المتعهدة بتوفير أفراد التفتيش لهذه البوابات، وهو ما دفع المنظمين إلى إلغاء التعاقد مع هذه الشركة بعدما كانت مطالبة بتوفير نحو ثلاثة آلاف فرد أمن، فيما لم تستطع توفير أكثر من 500 فرد ليستعين المنظمون بعدها بعدد من المتطوعين ورجال الأمن السابقين وأفراد من القوات المسلحة. وعن العملية الأمنية بأكملها والوجود الأمني المكثف في كل مكان، قال الصحفي سمير بازي من الإذاعة الفنزويلية: «في الأوقات الطبيعية والظروف العادية، لا تبدو ريو مكاناً آمناً تماماً. سمعت كثيراً عن المشاكل الأمنية في ريو ولكن الحقيقة أن الوجود الأمني المكثف والإجراءات الصارمة تثير ارتياحاً شديداً لدى الموجودين في ريو حالياً.. وأتمنى أن تستمر العملية الأمنية بهذا النجاح حتى خط النهاية». وهكذا، ستكون الساعات الـ48 القادمة بمثابة الاختبار النهائي للمنظمين في البرازيل خاصة وأن هذه الساعات ستشهد أكثر من حدث كبير وجماهيري مثل نهائي مسابقة كرة القدم للرجال ثم الحفل الختامي. وإذا نجح البرازيليون في استكمال نجاح العملية الأمنية، سيكون هذا هو النجاح الأبرز لهم في التنظيم بعيداً عن المشاكل الأخرى في العملية التنظيمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©