الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

يحضر لـ دروب المطايا ويلوم كتّاب السيناريو

يحضر لـ دروب المطايا ويلوم كتّاب السيناريو
18 سبتمبر 2008 23:47
نقلب ما بين القنوات بحثا عن سلطان النيادي في الأعمال التي عودنا على المشاركة بها في شهر رمضان، فلا نجده إلا في دور ''بوعفرة'' بمسلسل ''حظ يا نصيب''· نسأله عن السبب، وهو الممثل وكاتب السيناريو والمنتج المنفذ في آن، فتأتي إجابته مقتضبة: ''غيابي عن الدراما لهذا الموسم، مقصود لأني سئمت من التكرار وباتت لدي قناعة بأن يكون تواجدي قليلا· وفي الحقيقة لم أجد من بين المعروض ما يغريني أو يستفز حماستي للمشاركة''· ومع ذلك التحفظ على ما آلت اليه الدراما، فهو يحضر لعمل جديد قديم بعنوان ''دروب المطايا''، سوف يرى النور أخيرا بعد مرور 10 سنوات على كتابته· والمزيد من أحاديث سلطان النيادي في هذا الحوار الذي أجريناه معه بينما كان يشرف على موقع تصوير ''دروب المطايا'' في إحدى الجزر· اعتذارات ؟ ما سبب غيابك عن الأدوار الرئيسية في الأعمال المحلية لهذا الموسم؟ غيابي لم يأت بالصدفة، وانما كان مدروسا ونابعا من قناعتي بألا أطل على المشاهدين في شهر رمضان من خلال دور مكرر أو دور لا يليق بمكانتي وقدري· ؟ هل تلمح الى أن ثمة أدوارا عرضت عليك ورفضتها؟ نعم عرض علي أكثر من دور لكنني اعتذرت لأسباب مختلفة· ومنها دور أبي (ظبية) في مسلسل ''أبلة نورة'' والذي رفضته لأن الوالد شخص يشرب الخمر ويمضي وقته في اللهو والسهر، وهذا ما لا أرضى تقديمه الى جمهوري· وكذلك اعتذرت عن عدم المشاركة في مسلسلي ''نص درزن'' و''حاير طاير'' ومسلسل آخر كان يتم تصويره في الأردن· وماذا عن شخصية ''بو عفرة'' التي تؤديها في مسلسل ''حظ يا نصيب''؟ بالرغم من أنه دور بسيط، لكنه أعجبني وأردت تقديمه· وهو العمل الوحيد الذي أطل من خلاله على المشاهدين في شهر رمضان· وبالمناسبة أنا لا ألتفت الى حجم الدور بقدر ما تهمني الرسالة من خلاله· هموم الناس ؟ ألم تجد نفسك في أي من أدوار ''حاير طاير''؟ أنا أحترم المسلسل وأكن التقدير لكاتبه ومنتجه المنفذ جمال سالم· وإذا لم تشأ الظروف أن أشارك في العمل، فهذا لا يمنع أنه من أنجح المسلسلات التي تعرض على الفضائيات· ولا أجامل أحدا عندما أقول أنه وسط أزمة التكرار التي تقع فيها أعمال الدراما في رمضان، يبقى ''حاير طاير'' بعيدا عن القالب الروتيني· وهو يلقى سنويا ردة فعل ايجابية ونسبة مشاهدة عالية تفوق التوقعات، والسبب أن الموضوعات التي يطرحها تقدم بأسلوب سلس يلامس هموم الناس ووجعهم· ؟ هل يكفي برأيك أن تشير الدراما بإصبعها إلى المشكلة، أم أنه من المطلوب الإشارة إلى الحل؟ من الصعب إيجاد حلول لكل القضايا التي تثيرها المسلسلات، لذلك فان أقصى ما يمكن تقديمه هو التطرق الى موضوعات آنية تلامس الواقع الاجتماعي· وهنا أريد أن أسجل اعتراضي على كتاب السيناريو الذين يتبنون مشكلة فردية واستثنائية ويقدمونها على انها ظاهرة ويعممون انعكاساتها على المجتمع الخليجي· وعلى سبيل المثال فان أكثر الأعمال التي تعرضها الدراما الكويتية لا تقوم على قاعدة عامة، ومع ذلك تستمر على مدى 30 حلقة، وهذا برأيي تجن على الأصول· رسالة منصفة ؟ هل توافق إذا على أن الدراما الخليجية لم تنصف المواطن الخليجي وتقدمه على صورته الحقيقية؟ أبصم على هذا الكلام مئة في المئة· وباستثناء بعض الأعمال التي تحصى على أصابع اليد الواحدة، فان ما تم تقديمه في تاريخ الدراما الخليجية لا يعكس الواقع الاجتماعي الصحيح· وهذه الأعمال تصر على إظهار الخليجي إما فائق الثراء بحيث يسكن القصور الفخمة ويركب السيارات الفارهة، وإما سلبيا ومقهورا يلجأ الى السكر والعربدة· وأنا لا أقصد أن يتم تلميع الصورة بقدر ما أطالب بتقديم المواطن الخليجي بالشكل الحقيقي· ؟ مع دخولنا في عصر الصورة، ما حجم الأهمية التي تعلقها على الأعمال الدرامية التي تدخل الى كل بيت؟ الأهمية كبيرة جدا وهي بحجم المساحة الزمنية التي يأخذها التلفزيون من أوقاتنا· وهنا لا بد من أن تكون الرسالة التي تقدمها الدراما منصفة وحقيقية كتناول القضايا الإنسانية مثلا· وأنا بلا مبالغة عندما أكون محاطا بالأقارب والمعارف ويعرض على الشاشة عمل هابط، أشعر بالإحراج وبأني ملام كوني أنتمي الى هذه الفئة الفنية التي يفترض أنها واجهة المجتمعات· أفكار لامعة ؟ في مسلسل ''طماشة'' الذي كتبته وعرض السنة الماضية، تطرقت بجرأة الى أزمة التركيبة السكانية· فهل تنوي المتابعة على هذا النحو؟ تستفزني الأفكار اللامعة، وأبحث عنها لتشبع تطلعاتي· ولذلك لم تعد تشدني الأعمال العادية الخالية من البريق· وجميع من شاهد مسلسل ''طماشة'' شعر بأنه معني بالسيناريو من قريب أو بعيد، وخصوصا حلقة التركيبة السكانية التي تمكن الممثل أحمد الجسمي من إيصال معناها بحرفية عالية· ؟ قبل 10 سنوات كتبت سيناريو ''دروب المطايا''، فلماذا لم ير هذا العمل الدرامي النور بعد؟ السيناريو مر بظروف كثيرة، لكنه سيخرج من الظل الى العلن قريبا· ويمكن أن أعد الجمهور بمشاهدته من ضمن أعمالي الجديدة لموسم رمضان المقبل· المسلسل يروي أحداثا متباينة عن مدينتي أبوظبي والعين في الثلاثينيات من القرن الماضي وسوف يتولى تلفزيون أبوظبي إنتاجه· وقد بدأنا فعلا الإعداد لموقع التصوير في جزيرة تبعد عن شاطئ الراحة 10 دقائق في الطرّاد·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©