السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قذائف الجيش السوري تقتل 8 أطفال في إدلب

قذائف الجيش السوري تقتل 8 أطفال في إدلب
21 ابريل 2013 00:38
دمشق (وكالات) - قتل 172 سورياً بينهم 69 في معارك بريف دمشق خلال أربعة أيام، في حين قتل تسعة أشخاص بينهم ثمانية أطفال في قصف للقوات النظامية استهدف سيارة كانت تقلهم في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أفاد أن “المجزرة” أدت إلى “تفحم” جثث الضحايا بالكامل. وقال المرصد “أسفرت المحرقة التي نفذتها القوات النظامية السورية في مدينة سراقب في محافظة ادلب عن مقتل تسعة مدنيين بينهم ثمانية أطفال كانوا في بيك آب في شوارع سراقب عندما استهدفتهم قذيفة من القوات النظامية”. وأشار إلى أن الهجوم “اسفر عن استشهاد أم وأطفالها الأربعة، وأربعة أطفال آخرين هم أبناء شقيقها سائق السيارة الذي أصيب بجروح خطرة”، موضحا أن القصف مصدره “القوات النظامية المتمركزة في معمل القرميد الواقع بين أريحا وسراقب”، المدينة الواقعة تحت سيطرة المقاتلين المعارضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وأوضح أن “المجزرة” أدت أيضا إلى “تفحم جثامين الشهداء بالكامل، وإصابة عدد من المدنيين بجروح” في المدينة التي تتعرض للقصف بشكل دوري من القوات النظامية. وأدى قصف المدينة الصناعية في سراقب بالطيران الحربي امس إلى مقتل 23 شخصا بينهم طفلان على الأقل، بحسب المرصد. وحمل المرصد المجتمع الدولي “المسؤولية الأخلاقية عن مجزرة سراقب وكافة مجازر سوريا بسبب رفضه احالة الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية”. بدورها أحصت لجان التنسيق المحلية في سوريا مقتل 61 شخصا، هم 16 في دمشق وريفها، و17 في حلب و9 في حمص، و7 في دير الزور و4 في درعا و7 في حماة، وقتيل في الرقة. وقال شهود عيان إن عشرة موظفين في إحدى الوزارات السورية لقوا حتفهم بعد استهداف حافلتهم بالقرب من إحدى ضواحي العاصمة السورية دمشق. وذكر شهود لوكالة الأنباء الألمانية، أن عشرة موظفين في وزارة المالية لقوا حتفهم بعد أن تعرضت الحافلة التي كانت تقلهم لهجوم بالأسلحة الرشاشة بالقرب من منطقة “عش الوروار” في أطراف دمشق، بينما ذكر شهود أن الحافلة كانت تقل عناصر أمنيين تابعين للنظام وليس موظفين حكوميين. في مدينة دير الزور، قتل عدد من المدنيين اثر “استهداف باص لنقل الركاب بقذيفة بالقرب من جسر السياسية عند أطراف المدينة” امس بحسب المرصد الذي أشار أيضا إلى مقتل سيدة وثلاثة أطفال أشقاء نتيجة قصف القوات النظامية لبلدة الخريطة في ريف دير الزور. في محافظة حمص، افاد المرصد عن “اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية وعناصر من اللجان الشعبية المسلحة الموالية لها وحزب الله اللبناني من طرف ومقاتلي الكتائب المقاتلة من طرف آخر” في عدد من قرى ريف مدينة القصير. كما أشار إلى أن القوات النظامية “تمكنت من السيطرة على قرية الرضوانية في المنطقة”. وذكر مصدر امني لبناني أن قذيفتين سقطتا على منطقة الهرمل داخل الأراضي اللبنانية. وقال المرصد السوري إن خمسة مقاتلين معارضين قتلوا في ريف مدينة القصير خلال اشتباكات في المنطقة مع اللجان الشعبية الموالية لقوات النظامية يساندها حزب الله اللبناني، مشيرا إلى قصف من القوات النظامية على مدينة القصير ومنطقة الحولة في ريف حمص. وكانت “اشتباكات عنيفة” تجددت منذ الصباح في قرى قادش والمنصورية والسعدية بريف مدينة القصير، بعد أن “تمكنت القوات النظامية من السيطرة على قرية الرضوانية في المنطقة”، بحسب المرصد. وأفاد سكان في منطقة الهرمل في البقاع الحدودية مع سوريا إن أصوات “المعارك الطاحنة في الداخل السوري تسمع في المنطقة”. وأشار مصدر امني إلى سقوط قذيفتين من الجانب السوري على منطقة تقع بين بلدتي سهلة المي والقصر في الهرمل من دون سقوط إصابات. في محافظة حلب، أفاد المرصد عن تعرض المناطق الجنوبية والغربية في بلدة السفيرة شرق مدينة حلب لقصف من القوات النظامية ما أدى إلى مقتل رجلين، ويترافق ذلك مع اشتباكات عنيفة في محيط مطار حلب الدولي الواقع أيضا شرق المدينة و”أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين”. إلى ذلك، قتل 69 شخصا خلال أربعة أيام معظمهم من الرجال والمقاتلين في اشتباكات وقصف وإطلاق نار في بلدة جديدة الفضل في ريف دمشق حيث تستمر المعارك. وقال المرصد في بيان إن “القوات النظامية السورية تحاول فرض سيطرتها الكاملة على بلدة جديدة الفضل في ريف دمشق الغربي”، مشيرا إلى مقتل “69 مواطنا بحسب نشطاء، في المنطقة خلال الأيام الأربعة الفائتة”. وأشار إلى أن القتلى هم فتيان اثنان دون سن الـ16 عاما وست سيدات و61 رجلا بينهم عدد لم يحدد من المقاتلين. ونقل عن ناشطين أن القتلى سقطوا في “قصف وإعدامات ميدانية” نفذتها القوات النظامية واشتباكات. في الوقت نفسه، تستمر الاشتباكات في محيط المنطقة وكذلك في أطراف جديدة عرطوز. وتتألف جديدة عرطوز من غالبية مسيحية مع اقليتين درزية وسنية، وتتركز المعارك في المناطق السنية من البلدة. وتقع البلدتان جنوب غرب العاصمة على مسافة قصيرة من مدينة داريا التي تستمر فيها المعارك منذ اشهر، وتحاول القوات النظامية السيطرة عليها بشكل كامل. وذكر المجلس المحلي لداريا في بيان أن المدينة “تشهد قصفا مدفعيا وصاروخيا عنيفا بالتزامن مع تجدد الاشتباكات صباحا على الجبهتين الجنوبية (لجهة صحنايا) والغربية” لجهة المعضمية وجديدة عرطوز. وأشار البيان إلى وجود “حشود عسكرية كبيرة متواجدة على الجبهة الجنوبية من المدينة وتقدر بما يزيد عن ثلاثين آلية من دبابات وعربات وآليات أخرى وأعداد كبيرة جدا من الجنود”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©