الإضراب يعطل مترو أنفاق مدريد ثلاثة أيام

بدأ العاملون في شبكة مترو الأنفاق في مدريد أمس إضراباً مدته ثلاثة أيام احتجاجاً على خفض الأجور الذي يمثل جزءاً من خطة تقشف أعلنتها الحكومة الإسبانية لسد العجز الهائل في الميزانية. ويهدف الحزب الاشتراكي الذي يقود إسبانيا لتوفير 15 مليار يورو (18,57 مليار دولار) من خلال خفض أجور العاملين في القطاع الحكومي خمسة في المئة إلى جانب إجراءات أخرى. وفي حين أن هذه الإجراءات لم تكن تستهدف في البداية العاملين في قطاعات مثل قطاع النقل، فقد طبقت الإدارة الإقليمية في مدريد خفض الأجور على العاملين في شبكة مترو الأنفاق. ودفعت هذه الخطوة خمس نقابات عمالية للدعوة إلى الإضراب الذي سيؤدي إلى تقليص خدمة مترو الأنفاق بأكثر من النصف وأثر على ما يقدر بنحو مليوني راكب في العاصمة. وتأتي هذه الخطوة بعد إضراب موظفين حكوميين في الثامن من يونيو احتجاجاً على خفض الأجور وهي تسبق إضراباً عاماً مزمعاً في نهاية سبتمبر احتجاجاً على إصلاحات بسوق العمل تقول نقابات عمالية إنها تقلل تكلفة إقالة العمال. وأقرت الحكومة الإسبانية الإصلاحات في 22 يونيو الماضي لإزالة جمود في سوق العمل يجعل أكثر من واحد بين كل خمسة عمال بلا عمل، ولإقناع المستثمرين بقدرتها على تمرير إصلاحات لا تحظى بالشعبية لتحسين التوقعات الاقتصادية. يذكر أن الاقتصاد الإسباني من أضعف اقتصادات “منطقة اليورو” في الوقت الراهن نتيجة وصول العجز في الميزانية إلى 11,2% والبطالة إلى 20%، مما دفع مؤسسات التصنيف الائتماني الدولية إلى خفض تصنيفها الائتماني لإسبانيا الشهر الماضي.