الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أبو غوش يمنح العرب صك التميز بذهبية التايكواندو

أبو غوش يمنح العرب صك التميز بذهبية التايكواندو
19 أغسطس 2016 23:21
ريو دي جانيرو(أ ف ب) فرض أحمد أبو غوش نفسه بطلاً من ذهب، عندما أحرز ذهبية وزن تحت 68 كجم في التايكواندو ضمن دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو بفوزه على الروسي اليكسي دينيسنكو 10-6 في المباراة النهائية. وهي الميدالية الأولى للأردن في تاريخ مشاركاته الأولمبية. ونجح أبو غوش في تسجيل اسم الأردن على جدول الميداليات للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته الأولمبية، كما بات أول لاعب عربي يحرز ميدالية أولمبية في رياضة التايكواندو. وكان الأردنيون يأملون أن يكون أولمبياد ريو 2016 بوابة لتذوق حلاوة الفوز بأول ميدالية أولمبية رسمية بعد 3 ميداليات برونزية شرفية، حصل عليها أبطال التايكواندو بالذات إحسان أبو شيخة وسامر كمال «سيول 1988»، وعمار فهد في أولمبياد برشلونة 1992. واعتبرت الميداليات الثلاث شرفية لأن التايكواندو لم تكن وقتذاك رياضة أولمبية معتمدة رسمياً. وقال أبو غوش بعد لحظات من تتويجه: «أنا فخور وأعتز جداً بهذه الإنجاز التاريخي، إنها لحظة تاريخية عملت عليها لأشهر وسنوات عدة». وأضاف: «الحمد لله لم يخب ظني واكتملت فرحتي، لم أكتف بالمباراة النهائية ولكنني أحرزت الميدالية الذهبية وسمعت النشيد الوطني يعزف في ريو دي جانيرو وللمرة الأولى في تاريخ الألعاب الأولمبية». وأهدى أبو غوش إنجازه إلى الشعب الأردني والعرب والآسيويين مؤكداً أنه فخور لأنه حقق إنجازه على حساب أبطال 3 قارات «فاز على أبطال مصر وكوريا الجنوبية وإسبانيا وروسيا على التوالي». وأعرب عن أمله في أن يكون ما حققه «حافزاً» للرياضيين الأردنيين لتحقيق إنجازات أخرى، وأن يكون بداية فجر جديد للرياضة الأردنية ورياضة التايكواندو بالخصوص. وأثنى أبو غوش على دور مدربه فارس العساف في تحقيق هذا الإنجاز، وقال: «كلمة السر تعود لمدربي الوطني فارس العساف الذي شكل معي ثنائياً استثنائياً، عملنا لعدة سنوات على الإعداد لهذه اللحظة التاريخية، ونجحنا بجدارة واستحقاق». كان أبو غوش ضامناً تسجيل الأردن على جدول الميداليات ببلوغه المباراة النهائية، وتحققت أمنيته عندما أكمل فرحته بالتتويج بالذهبية حتى يعزف النشيد الوطني الأردني للمرة الأولى في الألعاب الأولمبية. وهي الذهبية الثالثة للعرب في دورة ريو بعد الأولى التي أحرزتها البحرينية راث جيبيت في سباق 3 آلاف متر موانع، إضافة إلى ذهبية فهيد الديحاني في رماية الدبل تراب رغم احتسابها تحت العلم الأولمبي. كما هي الميدالية الرابعة عشرة للعرب في الألعاب بعد فضيات البحرينية الأخرى اونيس جبكيروي كيروا في الماراثون، والجزائري توفيق مخلوفي في سباق 800 م، والقطري معتز برشم في الوثب العالي، وبرونزيات الملاكم المغربي محمد ربيعي في وزن 69 كجم ولاعب الجودو الإماراتي توما سيرجيو والرباعين المصريين محمد إيهاب وسارة سمير والمبارزة التونسية إيناس البوبكري في فردي الشيش ومواطنتها المصارعة مروى العمري في وزن 58 كجم، والمصرية هداية ملاك في وزن تحت 57 كجم في التايكواندو وعبدالله الرشيد في رماية الاسكيت رغم تشابه ظروفه مع مواطنه الديحاني. استحق أبو غوش التتويج بالميدالية الذهبية لأنه أظهر تفوقاً كبيراً على جميع منافسيه بدءاً من المصري غفران زكي في الدور الأول مروراً بالكوري الجنوبي داي هون لي في ربع النهائي، والإسباني جويل بونيا جونزاليز في نصف النهائي، وصولاً إلى دينيسكو في المباراة النهائية. ضرب أبو غوش بقوة في المباراة الأولى عندما سحق المصري زكي 9-1. وحسم أبو غوش الجولة الأولى في صالحه 3-صفر، ثم أضاف نقطة في الجولة الثانية 1-صفر، قبل أن يكسب الثالثة 5-1. وقتها أكد أبو غوش أنه لم يكن يرغب في مواجهة لاعب عربي في المنافسات، «بيد أنها القرعة التي فرضت ذلك وأتمنى التوفيق لي ولغفران في المسابقة». وقدم أبو غوش خدمة كبيرة لزكي، بصعوده إلى الأدوار النهائية، حظي المصري بفرصة خوض مباراة التدارك المؤهلة إلى مباراة البرونزية، بيد أنه أهدرها بخسارته أمام لي الثاني عالمياً. وتغلب أبو غوش على لي 11-8 في الدور ربع النهائي. وكسب أبو غوش المصنف عاشراً عالمياً، الجولة الأولى بصعوبة 2-1، ثم الثانية 3-1 قبل أن يفرض التعادل نفسه في الثالثة الأخيرة 6-6. ولم يخيب أبو غوش الآمال في دور الأربعة وتخطى عقبة جونزاليز السادس عالمياً بروعة أيضاً حيث كان الأفضل منذ بداية المباراة وحسم الجولة الأولى 3-صفر، ثم الثانية 4-صفر، قبل أن يتخلف 5-7 في الثالثة الأخيرة دون أن يؤثر ذلك في فوزه. وفي المباراة النهائية الحاسمة أمام الروسي دينيسنكو، انتهت الجولة الأولى بالتعادل السلبي، قبل أن يكسب الأردني نقطة في الثانية، ويسجل 9 نقاط في الثالثة مقابل 6 للروسي. يأتي هذا في الوقت الذي أحرزت فيه المصرية هداية ملاك برونزية وزن تحت 57 كجم، إثر تغلبها على البلجيكية رحيلة اسيماني 1-صفر بالنقطة الذهبية في مباراة تحديد المركز الثالث. وانتهت الجولات الثلاث بالتعادل السلبي بين اللاعبتين فاحتكمتا إلى جولة فاصلة كانت فيها الكلمة الأخيرة للمصرية. وهي البرونزية الأولى لمصر في رياضة التايكواندو في تاريخ مشاركاتها في دورات الألعاب الأولمبية، والثالثة لها في دورة ريو دي جانيرو بعد برونزيتي الرباعين محمد إيهاب وسارة سمير. وكانت ملاك قاب قوسين أو أدنى من بلوغ المباراة النهائية، حيث خسرت في دور الأربعة من الإسبانية ايفا كالفو غوميز 1-صفر بالنقطة الذهبية أيضاً. وانتهت الجولات الثلاث بالتعادل السلبي، فاحتكمت اللاعبتان إلى جولة فاصلة حسمتها الإسبانية بالنقطة الذهبية. وكانت النقطة الذهبية جسر عبور ملاك إلى نصف النهائي حيث قادتها إلى الفوز على اليابانية مايو هامادا السادسة عالمياً 3-صفر. وأنهت الجولات الثلاث الرسمية بالتعادل صفر-صفر، واحتكمت اللاعبتان إلى جولة فاصلة كانت الكلمة الأخيرة فيها للمصرية. يذكر أن من يسبق منافسه إلى تسجيل نقاط في الجولة الحاسمة يعلن فائزاً بالنقطة الذهبية. وكانت ملاك تغلبت على الكولومبية دوريس إسميد باتينو مارين 13-صفر في الدور ربع النهائي. وكسبت هداية الجولة الأولى 3-صفر، وأضافت 10 نقاط في الثانية. وخسرت أيضاً المغربية نعيمة بقال المصنفة 16 عالمياً أمام البريطانية جايد جونز الأولى عالميا 4-12 (2-4 في الأولى، 2-4 في الثانية، صفر-4 في الثالثة)، واستفادت من تأهل البريطانية لدور الأربعة لتضمن مباراة التدارك من أجل خوض مباراة البرونزية لكنها خسرتها أمام البلجيكية راحلة اسماني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©