الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«متحف الغد».. رؤية «الفن التفاعلي» إلى المستقبل

«متحف الغد».. رؤية «الفن التفاعلي» إلى المستقبل
19 أغسطس 2016 21:01
ريو دي جانيرو (الاتحاد) على ميناء مدينة ريو دي جانيرو، يقع «متحف الغد» أحد أحدث 10 متاحف في العالم، والذي بات قبلة لجماهير الأولمبياد، وتحولت المنطقة التي يقع فيها إلى مزار سياحي كبير، خاصة أن اللجنة المنظمة للدورة الأولمبية جهزت العديد من الفعاليات اليومية أمام المتحف الذي يتسابق عليه الجمهور لدخوله لرؤية مستقبل الغد في البرازيل. تم إنشاء المتحف الذي يمتد بطول 75 متراً فوق أرض الميناء و45 متراً فوق البحر، وبارتفاع 18 متراً عن سطح الأرض، لاستكشاف إمكانات مستقبلية من خلال الأعمال الفنية التفاعلية التي تجمع بين العلم والفن والتكنولوجيا والثقافة معاً، مبنى المتحف بتصميم مهيب مثل سفينة الفضاء معظم العناصر لافتة للنظر حيث السقف الكابولي الكبير المطل على الميناء القديم. ويظهر متحف الغد وهو متحف للعلوم والذي صممه المهندس المعماري الإسباني سانتياغو كالاترافا، الذي صمم المباني البارزة في جميع أنحاء العالم ويشمل المتحف تصميم المبادرات المستدامة من دمج الطاقة الطبيعية ومصادر الضوء، مثل استخدام الألواح الشمسية. ويوحي المتحف بتصاميم هندسية جميلة مستوحاه من أعمال شهيرة حيث تم افتتاح المتحف من قبل الرئيسة البرازيلي ديلما روسيف كجزء من برنامج تنشيط للدورة، والبعض ينظر إلى المتحف على هيئة حوت عملاق خرج حالاً من الماء، بينما يراه آخرون على هيئة سفينة فضاء كبيرة. ويربط المتحف بمنطقة الميناء والشوارع المجاورة حيث حرصت اللجنة المنظمة على إضفاء التميز في هذه المنطقة من خلال عمل رسومات جدارية على المباني القديمة في اتجاه الميناء، وقام البرازيلي إدواردو كوبرا المتخصص في فنون الشارع على إنجاز أكبر رسم جداري في العالم، ومن المتوقع أن يدخل في موسوعة جينيس للأرقام القياسية، ويمثل هذا الرسم الممتد على نحو 3 آلاف متر مربع، القارات الخمس من خلال 5 وجوه بعدد الحلقات الأولمبية، مع وجه شخص لكل قارة. وتحمل الرسومات شعار «كلنا واحد» في دعوة إلى التسامح في العالم، وهو نفس شعار اللجنة الأولمبية الدولية، وخطفت الرسومات الأضواء في سباق الجماهير من أجل التقاط الصور التذكارية بجوارها. ويقف أمام الباب الرئيس للمتحف مئات الأشخاص في طوابير من أجل الدخول خاصة أن إدارة المتحف لا تبيع التذاكر إلا على الموقع الرسمي للمتحف على الشبكة العنكبوتية، وتحدد عدداً معيناً لزيارة المتحف يومياً، ومن الصعب أن تجد فرصة لزيارة المتحف على مدار أسبوع. وتشهد الساحة الكبيرة أمام المتحف احتفالات صاخبة بشكل يومي وباتت جميع الشوارع المؤدية إلى الميناء مزدحمة بالجمهور الذي لا يجد وسيلة للوصول إليه سوى المترو أو المشي في الشارع الطويل المؤدي إلى الميناء في الوقت الذي وضعت اللجنة المنظمة شاشة عملاقة لمتابعة منافسات الدورة في كل الملاعب، وتتفاعل الجماهير مع المنافسات وكأنها تعيش الحدث في الملاعب والصالات، في الوقت الذي تحولت الساحة الكبيرة إلى عروض وكرنفالات كبيرة ورقصات السامبا وعروض تراثية من أجل إمتاع الجمهور الذي يتجمع بكثافة أمام متحف الغد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©