موائد الرحمن رمز الكرم والإحسان

منذ عشرات السنين دأبت مدينة أبوظبي على إقامة موائد الرحمن في ساحات الجوامع، وبجوار المساجد الصغيرة في الأحياء، فيما تعد خياما ضخمة في باقي إمارات الدولة لتستفيد منها جموع الصائمين· وتنامت ظاهرة موائد الرحمن وباتت رمزا من رموز شهر رمضان المبارك يتسابق على إعدادها الناس فرادى، وجماعات، وهيئات حكومية· وأصبحت إحدى أهم فعالياته المتصلة بالعمل الخيري· وشهدت موائد الرحمن الرمضانية، منذ اليوم الأول من شهر رمضان المبارك لهذا العام، إقبال صائمين عليها من جنسيات مختلفة لتناول طعام الإفطار· ومن بين المؤسسات التي أقامت موائد رمضانية مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية، وهيئة الهلال الأحمر· وبحسب مصدر في المكتب الإعلامي في هيئة الهلال الأحمر، ''أقامت الهيئة ما يزيد عن 75 خيمة رمضانية تقدم نحو 30 ألف وجبة يومياً على مستوى الدولة''· وفي إطار سعيها إلى الخروج بمشروعاتها الخيرية إلى حيث يكون الفقراء والمحتاجون في الدول العربية والإسلامية، ''نفذت الهيئة عدة مشاريع إفطار صائم، وكسوة عيد، وزكاة فطر في العديد من الدول العربية والإسلامية''، وفق المصدر ذاته· وأقامت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية 75 خيمة رمضانية، تقدم موائد الرحمن لما يزيد عن 34 ألف صائم يومياً في الدولة، علما بأن معظم الخيام تتسع لأكثر من ألفي شخص· وبين المصدر أن المؤسسة وفرت عشرات المواقع في باقي إمارات الدولة، وكذلك في 22 دولة شقيقة وصديقة ضمن برامجها الموسمية الخيرية والإنسانية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك· ويشرف على إعداد الموائد، وتنظيم دخول الصائمين إلى خيام الإفطار فرق من المشرفين والمنظمين والمتطوعين، تقوم بعملها قبل ساعات من موعد أذان المغرب، بغية تهيئة المكان للصائمين الذين ينتمون لجنسيات مختلفة، ولأعمار تتراوح بين 15 إلى 70 سنة