الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الشعفار: ظروف خارجة عن الإرادة أفسدت مشاركة ميرزا

الشعفار: ظروف خارجة عن الإرادة أفسدت مشاركة ميرزا
19 أغسطس 2016 23:22
بعد سنوات من التدريبات والمعسكرات والتصفيات والتصريحات، انتظرنا ريو 2016 بقائمة طويلة من الأحلام والطموحات والأمنيات. بدأت ريو، وانتهت مشاركتنا، وعدنا من جديد لأول السطر، وما حدث بعد بكين 2008، ولندن 2012، عاد ليتكرر اليوم. التساؤلات نفسها والإجابات كذلك، وتقريباً الدهشة وردود الأفعال وإشارات الغضب نفسها التي عادة ما تعبئ أجواء الشارع الرياضي بعد كل دورة أولمبية منذ عام 2008. برونزية الجودو لسيرجيو توما كانت الإنجاز الوحيد الذي منحنا الأمل ورفع علم الإمارات عالياً في سماء الألعاب الأولمبية، ودوّن اسم الإمارات في قائمة الميداليات بالبرازيل لأول مرة في آخر 3 دورات أولمبية. إنجاز الجودو يعكس حجم العمل والجهد والتخطيط ووضوح الرؤية منذ سنوات وسنوات، ولكن ماذا عن بقية الاتحادات؟. ماذا حدث؟. هل هذا المستوى الذي ظهر به أبطالنا في الرماية والدراجات وألعاب القوى والسباحة هو ما كنا نطمح للوصول إليه؟. نحن هنا لا نتحدث عن ميداليات، ولكن هل نتائجنا تندرج تحت عنوان «التمثيل المشرف»؟. هل المراكز التي حققناها الـ17، والـ29، والـ78، والـ37، والـ23 والـ38، والأخير، وانسحاب، وذلك في منافسات الرماية وألعاب القوى والسباحة ورفع الأثقال هي الهدف الذي خططنا منذ 4 سنوات من أجل الوصول إليه اليوم؟ أم كان لدينا أفضل مما تحقق؟، ماذا يمكن أن نفعل من الآن حتى لا يتكرر السيناريو نفسه في بكين 2020؟. طرحنا كل هذه التساؤلات على الاتحادات التي شاركت في دورة ريو الأولمبية في محاولة للاستفادة من دروس الماضي، وقراءة المستقبل من أجل تغيير الصورة بعد 4 سنوات من الآن. عماد النمر (الشارقة) جدد أسامة الشعفار رئيس اتحاد الدراجات ثقته في نجم المنتخب يوسف ميرزا، مؤكدا أن عدم إتمام ميرزا لسباق الطريق في أولمبياد ريو، جاء خارجاً عن إرادته بعدما اصطدم بدراج فرنسي، ما أثر على مشاركته وأبعده عن المنافسة. وأوضح الشعفار أن الدراج ميرزا استعد جيداً للمشاركة الأولمبية، بعدما تأهل عن جدارة واستحقاق، وخاض مرحلة استعداد قوية، وكانت كل الأمور مبشرة بالخير خاصة أنه يملك الخبرة الكافية للوجود ضمن الكوكبة الأولى، وكانت بدايته في السباق جيدة، خاصة أنه كان لديه عزيمة وإصرار على أن يكون ضمن مجموعة المقدمة، إلا أن حادث التصادم أفسد كل طموحات البطل ميرزا، وهذا لا يقلل أبدا مما بذله من جهد استعداد للحدث الأولمبي. وأضاف: رأينا كيف أن العشرات من الدراجين الكبار أصيبوا وخرجوا من السباق الذي اتسم بالصعوبة الشديدة، خاصة في المنحنيات التي مثلت خطراً حقيقياً على جميع المشاركين، مشيرا إلى أن سباق ريو دي جانيرو من أصعب وأخطر سباقات في تاريخ الدراجات عموماً. وقدم الشعفار الشكر إلى يوسف ميرزا على مشاركته في المحفل الأولمبي، وقال: أنا فخور بما قدمه ميرزا في الأولمبياد، ومازال أمامه الكثير ليقدمه للدراجات الإماراتية، وهو قادر على تحقيق المزيد من الإنجازات على المستوى الآسيوي والعربي، ونرجو له المزيد من النجاح والتوفيق في مسيرته المقبلة. من جهته، أكد عبد الله سويدان مدرب منتخبنا للدراجات أن مشاركة يوسف ميرزا في أولمبياد ريو جاءت على قدر الإمكانات التي توافرت له خلال فترة الإعداد منذ تأهله، وقال: لا شك أنها مشاركة غير ناجحة على مستوى النتيجة، لكنها مفيدة جداً، ولا شك أن سباق الأولمبياد جاء صعباً للغاية وأكثر مما كنا نتوقع. وقال: قدم يوسف ميرزا مستوى معقولاً، قياساً بعمالقة الدراجات الذين شاركوا، وقياسا بالمفاجآت التي حدثت في السباق، وقد رأينا كبار الدراجين المحترفين يسقطون في الطريق، وهناك أكثر من نصف الدراجين انسحب بسبب صعوبة السباق الذي اشتمل على مرحلة صعود ورياح جانبية قوية، ومرحلة دوران خطرة جداً، ومرحلة السرعة الأخيرة التي سقط فيها كل المرشحين تقريباً. وأضاف: رأينا كيف حقق البلجيكي فان أفيرمات المفاجأة، وفاز بالميدالية الذهبية، كذلك دراج الدنمارك الذي حصل على الفضية، والبولندي الذي حقق البرونزية، كلهم لم يكونوا ضمن المرشحين، وسقطت فرق بريطانيا وإسبانيا وفرنسا وأستراليا وإيطاليا، نظراً لصعوبة طريق السباق. وتابع: مشاركة يوسف ميرزا بمفرده كان لها عامل آخر، حيث لم يجد من يساعده، مثل بقية الفرق التي تدفع بالعديد من الدراجين لحماية المرشحين للمقدمة، خاصة أن طول مسافة الطريق التي بلغت 240 كلم تتطلب تكتيكاً خاصاً يفضل فيه جماعية الأداء. وأكد سويدان أن يوسف ميرزا مازال أمامه المستقبل، ويستطيع أن يقدم أضعاف ما قدمه حتى الآن، وقد اكتسب خبرة جيدة في مشاركته الأولمبية الأولى، وسنبدأ من الآن رحلة التأهل لأولمبياد طوكيو 2020.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©