الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أكسس أبوظبي» يناقش تعزيز حماية حقوق المعاقين

«أكسس أبوظبي» يناقش تعزيز حماية حقوق المعاقين
22 ابريل 2015 00:38
أبوظبي (الاتحاد) تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، افتتحت مريم محمد خلفان الرومي، وزيرة الشؤون الاجتماعية، مساء أمس، فعاليات مؤتمر أبوظبي الدولي السابع لذوي الإعاقة «أكسس أبوظبي 2015»، الذي تنظمه مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة بنادي ضباط القوات المسلحة على مدى ثلاثة أيام، وذلك تحت شعار «تعزيز حقوق المعاقين في الحماية». وحضر افتتاح المؤتمر الفريق سيف عبدالله الشعفار، وكيل وزارة الداخلية، واللواء الركن خليفة حارب الخييلي، الوكيل المساعد لشؤون الجنسية والإقامة والمنافذ بالإنابة، واللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي مفتش عام وزارة الداخلية، ومحمد محمد فاضل الهاملي الأمين العام لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانيّة، والعميد نجم عبدالله الحوسني، مدير إدارة مراكز الدعم الاجتماعي، والعقيد عبيد راشد المغني، رئيس قسم شؤون المجتمع بمراكز الدعم الاجتماعي بشرطة أبوظبي. وأكد الفريق سيف الشعفار حرص واهتمام القيادة العليا بتوفير الرعاية ومتطلبات ذوي الإعاقة، ضمن نطاق تكافؤ الفرص بين الجميع، حاثاً المؤسسات الوطنية على دعم مبادرات توظيف وتأهيل ذوي الإعاقات وتقديم الخدمات والإرشاد اللازم لهم، ودمجهم في المجتمع، وتوفير الفرص الكفيلة لتحسين مستوى حياتهم. وقال وكيل وزارة الداخلية، في تصريح صحفي على هامش افتتاح المؤتمر، إن وزارة الداخلية تولي جلّ اهتمامها لمشاركة المؤسسات الوطنية الهادفة إلى دمج فئة المعاقين بالمجتمع، والاستفادة من إمكاناتهم وقدراتهم بتوظيفهم، وتوفير سبل الحماية لهم للاستمرار في حياتهم بشكل طبيعي. وثمّن جهود مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانيّة وذوي الاحتياجات الخاصة، واهتمامها بذوي الإعاقة، وتنظيم هذا المؤتمر سنوياً، بما يسهم في رفع مستوى الوعي المجتمعي والمعرفي حول التحديات والعقبات التي تواجه هذه الفئة، وطرق التعامل السليم معها وتفعيل الإرشادات التوعية للحد والتخلص من الاتجاهات السلبية نحو المعاقين، وأسرهم.من ناحيته، قال محمد محمد فاضل الهاملي، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانيّة: إنّه لمن دواعي اعتزازنا أن تكون مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية إحدى المؤسّسات الفاعلة في تنفيذ سياسات وبرامج حكومتنا الرشيدة لخدمة تأهيل ورعاية وتعليم هذه الفئات وصولاً لتطبيق القانون الاتحادي رقم (29) لسنة 2006 بشأن حقوق ذوي الإعاقة ببنوده كافة، وتحقيقاً لسلسلة الأهداف المرتبطة بالرعاية الاجتماعيّة والواردة في أجندة السياسة العامة لحكومة أبوظبي 2030، مستفيدين من جهود الرعاية والاهتمام المستمر الذي توفره القيادة العليا لمشاريع المؤسسة ومراكزها وبرامجها. وأشار الأمين العام إلى أن توفير الحياة الكريمة للإنسان الإماراتي، والاهتمام بذوي الإعاقة، كانتا ولا تزالان أولوية رئيسة لقيادتنا الحكيمة، منذ نشأة دولة الإمارات، ومع الجهود التي بذلها مؤسّسها المغفور له «بإذن الله» الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» في توفير كل ما يلزمهم من دور رعاية وتأهيل وخدمات علاجيّة وطبيّة، إيماناً منه «طيب الله ثراه» بأحقيّة هذه الفئات في الحياة الكريمة. وأكد أنّ هذه الجهود الإنسانية النبيلة تُستكمل اليوم في ظلّ القيادة العليا في إطار منظومة متميّزة ومتكاملة من السياسات والقوانين، والبرامج المستمرة التي تخدم فئات ذوي الإعاقة. وتقدّم الأمين العام باسم جميع المشاركين في المؤتمر بأسمى آيات الشكر والتقدير إلى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، على جهود سموّه المستمرة في دعم البرامج والمبادرات المجتمعية الهادفة، وعلى رعايته الكريمة والموصولة لهذا المؤتمر. كما تقدّم بجزيل الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسّسة زايد العليا للرعاية الإنسانيّة وذوي الاحتياجات الخاصّة، على دعم سموّه لهذا المؤتمر، وحرصه على توفير كل ما من شأنه إنجاحه وتحقيق الأهداف المرسومة له. وأوضح الأمين العام أن مؤتمر أكسس أبوظبي 2015 يتناول هذا العام، وفي دورته السابعة، موضوعاً بالغ الأهميّة، وهو «تعزيز حقوق المعاقين في الحماية»، مع التركيز على محور حماية الأطفال من ذوي الإعاقة، كما سيناقش المؤتمر المواد الضامنة لحقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة وحمايتهم، والتي تستمدّ أحكامها من اتفاقيّات حقوق الإنسان واتفاقيات حقوق ذوي الإعاقة. كما سيتناول المؤتمر اتفاقيّة حقوق الطفل التي وقعتها الدولة، وصادق عليها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والتي تراعي خصوصيّة مجتمع الإمارات وقيمه الحريصة على تنشئة الطفل على الاعتزاز بهويّته الوطنية، واحترام ثقافة التآخي الإنساني والانفتاح على الآخر، وتوعية الطفل بحقوقه والتزاماته وواجباته في مجتمع تسوده قيم العدالة والمساواة والتسامح. جهود وتكريم يرصد أهم الإجراءات والقرارات التي اتُخذت على مستوى الدولة لتعزيز حقوق الأطفال في الحماية من الجهات المعنية كافة. وكرّمت مريم خلفان الرومي، بحضور الفريق سيف الشعفار، الجهات الراعية للمؤتمر، وهي: وزارة الداخلية، الراعي الرئيس للمؤتمر، والرعاة الذهبيون: الشركة الوطنية للاستثمار، وفندق ونادي ضباط القوات المسلحة، وشركة بترول أبوظبي «أدنوك»، والرعاة الفضيون: القوات المسلحة، وشركة بريزم Prism، وصندوق أبوظبي للتنمية، والرعاة البرونزيون: مصرف الهلال، ودائرة الشؤون البلدية - بلدية المنطقة الغربية، وسفريات الكتبي، والمجلس للمناسبات. كما أهدى الأمين العام لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانيّة درعاً تذكارية إلى مريم خلفان الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية؛ تقديراً لها على تشريفها الحفل. البداية بدأ حفل افتتاح المؤتمر بالسلام الوطني قدمته فرقة المبدعين، وهم عشرة طلاب من أبناء مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية بمركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة التابع لها فئة متلازمة داون سندروم؛ بالتعاون مع موسيقى شرطة أبوظبي، ثم تلاوة آيات عطرة من القرآن الكريم. وضمن فقرات حفل الافتتاح تحدث الكاتب فريدريك هارن، الذي قدم أكثر من 1500 ورقة عمل في 55 دولة العام الماضي عن تجربته بعنوان «طريقة تعاملنا تحدد مدى قوتنا»، طرح خلالها وجهة نظره في كيفية الحاجة لتغيير العقول في المجتمع لمعرفة الإمكانات الحقيقية لكل إنسان، وكيف يمكننا كمجتمع أن نتعلم وننمو بقوة للأفضل في فهم نقاط القوة التي تكمن مخبأة داخل الضعفاء. وتحدثت جين بريكر، وهي من فئات ذوي الإعاقة عن حياتها، وكيف تبدو حزينة ومأساوية، حيث ولدت بدون أرجل، غادرت المستشفى، ووضعت للتبني، ولم يمنحها أبواها اسميهما، ولكن كل تلك الأشياء كانت أكبر نعمة في حياتها التي تغيرت إلى الأبد. وحضر افتتاح المؤتمر عدد من أعضاء مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانيّة وممثلي الوزارات والدوائر والهيئات والمؤسسات شركاء المؤسسة الاستراتيجيين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©