خطيب «الإنترنت»

المشكلة : عزيزي الدكتور : أنا فتاة أبلغ من العمر 28 عاما أعمل معلمة. عرفت شاباً عن طريق أحد المنتديات.. هو متزوج ولديه أبناء ويبلغ من العمر 46 عاماً، عرفني بنفسه وحالته الاجتماعية. وتبادلنا التعارف، وأعجب واقتنع بي، وأخبرني بأنه يريد أن يتقدم لي للزواج إذا عرف اسمي وعنواني وموافقتي. وأن كل ما قاله صحيحاً، وأن نيته صادقة في التقدم لي. لكنني للآن لا أطمئن لكلامه مع صدقه، ولا أعرف لماذا. وهو يصر على قسمه وصدقه ونيته. لكنني حائرة، ولا أعرف سبباً لمخاوفي. أخبرته إن كان صادقا فيما يقول، سأرسل له اسم والدي ورقم هاتفه ومدينتنا، ويكون التواصل بينهما لكنه يقول كيف أبدأ؟ والسؤال الصعب الذي أخافه “كيف عرفت ابنتي؟” أرجو أن تفيدني بالنصيحة. زينة . م النصيحة: أعتقد أن أسألتك واقعية وجيدة جداً. فأنت لم تطلبي المستحيل كما أنها أسلم طريقة للزواج من خلال والدك. ولا أعتقد أن رجلاً قد تجاوز الأربعين من العمر ستعجزه الحيلة في كيفية بدأ الحوار مع والدك. أما قضية كيف عرفك؟. فأنت موظفة، بمعنى أن لك علاقة بإداريات وموظفات وطالبات، فكل زميلة لك من الممكن أن تذكرك لقريبها وبالتالي يتقدم لخطبتك. لكن.. الإثباتات التي أرسلها ليست كافية لأجل أن تثقي باسم مجهول في عالم النت. والقسم أمر غير ملزم لك. وكثير ما يقسم الناس على مسائل يتبين فيما بعد أنها كذب، بل قد يحلفون بأيمان مغلظة على ما هو كذب أو غير دقيق. فالشبكة العنكبوتية مليئة بمثل ذلك. لذا أعتقد أن أسلم طريقة هي قطع العلاقة مع هذا الإنسان قبل أن تقعي في حبائل الحب والابتزاز، وإرشاده إلى طريق الوالد أو طلب رقمه لكي يكلمه ويتبين لك صدقه من كذبه. لأن العلاقة معك بالنسبة له لن توصلكما إلى نتيجة آمنة. مع أطيب التمنيات.