أكد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، رئيس مجلس إدارة مركز دبي التجاري العالمي، أمس أن القطاعات الاقتصادية في الدولة ومنها القطاع المصرفي بدأت في التعافي من تأثيرات الأزمة المالية العالمية، متوقعا أن يسجل الاقتصاد الوطني أداء افضل خلال العام الحالي مدفوعا بتحسن تلك القطاعات
وقال سموه في تصريحات صحيفة أدلى بها عقب ترؤسه اجتماع مجلس إدارة مركز دبي التجاري العالمي، إن قطاع المعارض يلعب دورا بارزا في اقتصاد إمارة دبي كما أنه يمثل جزءاً رئيسيا في منظومة الاقتصاد بالدولة من خلال مساهمته في زيادة الحركة التجارية والسياحية.
وقال سموه إن دبي ستركز على القطاعات الاقتصادية الرئيسية من خلال تعزيز حركة إعادة التصدير من دبي خصوصا إلى الأسواق والدول التي تتعافى اقتصاداتها تدريجيا من تأثيرات الازمة.
وحول الدور الذي سيلعبه مطار آل مكتوم الجديد والذي تم افتتاحه رسميا أمس الأول أشار سموه إلى أن المشروع الجديد يسهم في تخفيف الضغط على مطار دبي الدولي وبالتالي زيادة عدد الرحلات القادمة إلى الإمارة.
وكان سموه ترأس أمس اجتماع مجلس إدارة المركز وناقش سموه مع الأعضاء الخطة الاستراتيجية لتطوير العمل بقطاع المعارض والمؤتمرات خلال السنوات الخمس المقبلة، بما يسهم في الحفاظ على المكاسب التي حققها المركز في هذا القطاع وسبل تعزيزها.
وقال سموه في تصريحات للصحفيين عقب الاجتماع ان قطاع المعارض والمؤتمرات واصل التطور خلال السنوات الأخيرة وأثبت قدرته على النمو حتى أثناء الأزمة الاقتصادية العالمية، وحقق معدلات نمو مطردة خلال تلك الفترة.
وأشار سموه إلى قطاع المعارض في دبي بلغ مستوى عالميا مع بوصول عدد المعارض التي يقيمها المركز سنوياً إلى أكثر من 100 معرض، يشارك بها أكبر وأهم الشركات العالمية من مختلف دول العالم.
وألمح سموه إلى أن الطلب المتزايد على المشاركة بالمعارض التي ينظمها ويستضيفها المركز وحرص الشركات العالمية على توسيع منصات عرضها وإطلاق منتجاتها الجديدة لأول مرة من خلال المعارض الكبرى التي اجتذبت أكثر من 1.2 مليون زائر عام 2009 دفع إدارة المركز لتوسعة المساحات المخصصة للعرض بإضافة قاعات الشيخ سعيد الجديدة، وقاعة أرينا المركز التجاري التي رفعت من مساحة العرض المغطاة إلى حدود مليون قدم مربعة.
وأوضح سموه أن تلك التوسعة جاءت كذلك لتلبية رغبات الشركات العالمية والمحلية المنظمة للمعارض التي وصفها سموه بـ “شركائنا في النجاح”، وأشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد البدء في تنفيذ موقف سيارات متعدد طوابق جديد يتسع لأكثر من 1000 سيارة لخدمة زوار مرافق المركز، وفعالياته المختلفة.
وأكّد سموه أن الرؤية السديدة والحكيمة للقيادة السياسية وإيمانها بأهمية قطاع المعارض والمؤتمرات، والدور الذي يلعبه كقاطرة للتنمية أسهمت في دفع القطاع للأمام، وتذليل كافة الأمور التي يحتاجها لضمان تطوره ونجاحه فأصبحت دبي وجهة للمعارض والفعاليات في المنطقة.
وأضاف سموه أن دبي مركز دبي التجاري العالمي قام بدور رائد في تنمية صناعة المعارض في الدولة على مدار السنوات الماضية، مشيرا إلى المركز سيعزز توسعاته الخارجية من خلال إدارة معارض خارجية بالتعاون والشراكة مع دول خليجية.
وأكد سموه أهمية الدور الذي لعبه المركز في توفر الكوادر المواطنة الخبيرة، والمؤهلة، القادرة على قيادة قطاع المعارض والمؤتمرات حالياً ومستقبلاً، وهو ما شجع إدارة المركز إلى استثمار خبراتها التي اكتسبتها على مدى أكثر من ثلاثة عقود في تعزيز وجودها خارج الدولة من خلال إدارة مرافق المعارض والمؤتمرات بعدد من الدول، وبتنظيم معارض دولية ناجحة على غرار معرض السعودية الدولي للقوارب الذي أقيم للمرة الأولى العام الماضي ولقي نجاحاً كبيراً، مشيراً إلى أن إدارة المركز ستواصل تعزيز وجودها خارجياً في هذا المجال.
وأعرب سموه عن ثقته في قدرة دبي على تعزيز مكانتها كوجهة عالمية للمعارض والمؤتمرات والفعاليات والوصول إلى مصاف المدنٍ الأكثر شهرة في هذا المجال، مشيراً إلى أن التعاون الكبير بين جميع الهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة بدبي والعمل بروح الفريق ساهم في أن تحتل دبي مكانتها على خريطة المعارض العالمية.
و أشاد سموه بامتلاك دبي للبنية التحتية المتقدمة في قطاع المؤتمرات والتي كان لها أبلغ الأثر في الفوز بحق استضافة وتنظيم عدد من المؤتمرات الدولية المهمة، كان آخرها الفوز بحق استضافة الدورة الثامنة عشرة للمؤتمر العالمي لأمراض القلب الذي ينظمه الاتحاد العالمي لأمراض القلب بمركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض عام 2012، مؤكداً أن هذا المؤتمر الذي ينعقد لأول مرة بإحدى دول الشرق الأوسط والمنطقة العربية يشير إلى أهمية دبي ومكانتها كمدينة عالمية تمتلك كل أسباب نجاح المؤتمرات الدولية.
وأشار سموه إلى أن الثمانية عشر شهراً القادمة ستشهد انعقاد 10 مؤتمرات دولية كبرى منها”مؤتمر الاتحاد الدولي للمواصلات” و”المؤتمر العالمي لمرض السكري”، و”مؤتمر الاتحاد الدولي للمستشفيات”، و”ملتقى الجينوم البشري”، والتي ستشهد حضور ومشاركة حوالي 70 ألف خبير ومتخصص وطبيب من جميع أنحاء العالم، وهو ما سيعزز من مكانة دبي أكثر في قطاع المؤتمرات، ويؤثر إيجابياً على الحركة السياحية والفندقية والتجارية. ولا يزال المركز يعمل بمشاركة العديد من الجهات الرسمية في دبي على اجتذاب مزيد من المؤتمرات العالمية التي سوف يُعلن عنها تباعاً فور تأكد الفوز بحق استضافتها.
شارك في اجتماع مجلس الإدارة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة الطيران المدني في دبي نائب رئيس مجلس الإدارة، و بطي سعيد الكندي، وزياد عبد الله كلداري، وعبد الله محمد رفيع، وخليفة سهيل الزفين، وسعود إبراهيم عبيد الله، وعبد الرحمن محمد راشد الشارد أعضاء مجلس الإدارة، والسيد منصور بن جاسم آل ثاني نائب أول الرئيس - إدارة الشؤون الإدارية بمركز دبي التجاري العالمي، وهلال سعيد المري الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي.
عدد اليوم
