كنوز فنية نفيسة تجسد بهاء الشرق تجتمع في دبي

ازدهرت الفنون الإسلامية طوال قرون عدة وبأشكال متعددة ومختلفة، متجلية اليوم في إرث فني ضخم، تمثل في أوجه متعددة كاللوحات والفضيات المزخرفة والخزف المُزيّن، والمخطوطات الجميلة المكتوبة بخط اليد· ويشهد الفن الإسلامي نهضة غير مسبوقة على الساحة المحلية والعالمية، وتشكل دبي إحدى أكثر مدن العالم استقطابا للمتاحف والمعارض لعرض نخبة الفنون الإسلامية والشرق أوسطية والعالمية وذلك في اطار سير الدولة بخطى حثيثة لترسخ من مكانتها كإحدى أبرز الوجهات الفنية في العالم بدعم حكومي كبير تبديه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، بالإضافة إلى الاسهام الكبير لمؤسسات القطاع الخاص· ودبي على موعد مع حدث فني استثنائي هو معرض ''دبي الآثار والفنون والتصميم ''2009 الذي تجري الاستعداد حاليا لتنظيمه في الفترة من 18 إلى 23 من فبراير المقبل، لعرض أفخر التحف والفنون واللوحات التي تجسد التراث والثقافة العربية والإسلامية كما سيعرض العديد من كبار مقتني أعمال الفن المعاصر من المنطقة والعالم أعمالا فنية فاخرة تعود إلى القرنين الحالي والماضي بعد النجاح الكبير الذي حققه معرض ''دبي الآثار والفنون'' في ·2008 ويأمل منظمو المعرض تشجيع وتعزيز الاهتمام المتزايد بمفاهيم ''التصميم'' في منطقة الشرق الأوسط من خلال تأسيس قسم خاص ''بالتصميم'' في دورة هذا العام· في هذا الصدد، قال معالي عبدالرحمن محمد العويس، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، الراعي الرئيس للدورة الثانية من معرض ''دبي الفن الآثار التصميم'': ''إننا نطمح دائماً لتوفير الرعاية والدعم اللازمين لجميع الأنشطة والفعاليات التي تسهم في دفع عجلة النمو والتنمية في الإمارات العربية المتحدة''· وسيتضمن ركن ''الفن الآثار التصميم الداخلي'' مجموعتين من أثاث الغرف التي تم تصميمه بشكل مهني ومميز، بهدف تسليط الضوء على أساليب التأثيث التقليدية والحديثة كما ستعرض قطع فنية يمكن ارتداؤها كحلي حيث تبدأ أسعار القطع في المجموعة من 45 دولاراً لتصل إلى أرقام من ست خانات إلا أن أسعار القطع الكلاسيكية والعصرية تبدأ من ألف دولار، لتشجيع إمكانية الحصول عليها· وسيقوم نادي دبي للسيدات بتوفير الدعم للمعرض، حيث سيستضيف عرضا خاصا للتحف والأثريات للسيدات حصريا، وذلك ضمن المساعي الحثيثة لزيادة وعي وثقافة المرأة العربية بالأعمال الفنية والتحف والأثريات، وتشجيعهن على الانخراط في الفعاليات الفنية· ومن القطع المتميزة المطروحة للعرض سوار للساعد يعرف باسم ''بازوباند''، وهو مصنوع من الذهب وألماس ''غولكوندا'' ويتألف من ثلاث طبقات مفصلية تنحني لتناسب الذراع، وقد رصع جزؤه الأوسط بخمس ماسات مثلثة ومسطحة ويتميز بالمرونة والنعومة الفريدة، لاسيما أنه من صنع أمهر الحرفيين في أوائل العهد المغولي ومخطوطة ''الحاج عمر بن سعيد'' التي يُقدّر ثمنها بحوالي 15 مليون دولار· ومن بين أهم الأعمال والقطع الفنية الإسلامية التي سيتم عرضها، لوحات تاريخية ومعاصرة ستعرضها ''دار المتحف للفنون'' بلندن، وفنون حديثة ومعاصرة تعرضها ''صالة الأيام'' من دمشق، والعديد من القطع والأعمال الفنية الإسلامية وتشكيلة فاخرة من الأقلام والمكاتب المصنوعة من الجلد، وأوراق المخطوطات المصنوعة من جلد الماعز، وأطقم السكاكين والشوك والملاعق الفخمة الفضية، والمطلية بالذهب والكؤوس والخزفيات الملائمة لها، بالإضافة إلى السلال الأنيقة من قبل مقتنين من دول مختلفة على رأسها بريطانيا وأميركا إلى جانب الإمارات