صدمت صورة الطفل السوري عمران بوجهه الصغير الملطخ بالدماء والغبار، الملايين حول العالم ومن بينهم مذيعة قناة "سي ان ان" الأميركية كيت بولدوان.
حاولت المذيعة التماسك وهي تقرأ خبر انتشال الطفل من تحت أنقاض منزله في حلب لكنها فشلت في ذلك.
فقد فضحتها مشاعرها الإنسانية وهي على الهواء مباشرة. لاذت المذيعة بالصمت لعدة ثوان قبل أن تستأنف قراءة الخبر.
إلا أنها في النهاية بكت وهي تقرأ الخبر.
وتصدرت صورة الطفل الحلبي، البالغ من العمر أربع سنوات، الصفحات الأولى في الصحف العالمية ومقدمات نشرات الأخبار وتناقلها الملايين من رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم.
وقد بث ناشطون في حلب تسجيلاً صادماً للطفل عمران وهو يجلس في سيارة إسعاف بعد تعرض منزله في حي القاطرجي لغارات جوية نفذتها مقاتلات السورية والروسية.
ظهر عمران بعد دقائق من نجاته من غارة استهدفت منزله في حي القاطرجي، الواقع تحت سيطرة الفصائل المعارضة، في شريط فيديو بثه مركز حلب الإعلامي القريب من المعارضة. يجلس على مقعد داخل سيارة إسعاف. يرتدي سروالا قصيرا والغبار يغطي جسده.
ويبدو الطفل مذهولا ولا ينطق بكلمة. يمسح بيده الدماء التي سالت من وجهه ثم يعاينها بهدوء قبل أن يمسحها بالمقعد من دون ان يبدي اي ردة فعل.
ووصفت بولدوان المشهد قائلة إن الطفل الصغير (عمران) لم يبك ولم يذرف دمعة واحدة، وذلك لأنه في حالة صدمة وذهول، فبعد أن كان داخل منزله، فجأة يجد نفسه تائهاً وسط ويلات الحرب، وأضافت: "... هذا هو عمران.. هو حي.. وأرادكم أن تعرفوا".
وجلس الطفل ووجهه مغطى بالغبار والدماء، في مقعد سيارة الإسعاف يتحسس جراحه ويفتح عينيه.
والطفل عمران دقنيش، هو واحد من 5 أطفال جرحوا الأربعاء، جراء الغارات الجوية للقوات الروسية ونظام الأسد على المدينة التي فكت المعارضة المسلحة حصارها أخيراً.
عدد اليوم
