الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مطالبة بتعاون قطاعات المجتمع كافة لتوفير علاج ناجح

20 ابريل 2013 23:54
«الشؤون الاجتماعية»: التصنيف الخاطئ لأطفال التوحد يعيق الإحصاءات الدقيقة مريم الشميلي (رأس الخيمة) - أكدت وزارة الشؤون الاجتماعية أن بعض الجهات الطبية لا تصنف أو تقيم حالات التوحد بشكل صحيح، بما لا يساعد في الحصول على إحصائيات أو أرقام دقيقة، بحسب ناظم فوزي منصور أخصائي علم الإعاقة واضطرابات اللغة والكلام في إدارة رعاية وتأهيل المعاقين في الوزارة، موضحاً أن هذه الجهات تدرج بعض الأطفال ممن لديهم فرط في الحركة أو الـتأخر في النطق ضمن أطفال التوحد. وأشار إلى أن من توصيات المختصين بالمجال ضرورة زيادة عدد المتخصصين في مجال التوحد وتطوير الكوادر الفنية فيه بشكل مستمر إلى جانب ضرورة تعاون وتجاوب أولياء الأمور حول تأخر وتقبل بعض الحالات والعلاج بشكل سريع. وأكد على ضرورة تعاون المجتمع ومختلف القطاعات لمواجهة اضطراب التوحد والتعامل مع المصابين به بشكل إيجابي وصحيح، موضحا أن نصف علاج الطفل المتوحد تعاون ووعي الأهالي ومدى معرفتهم واحتكاكهم بالواقع والحالات المشابهة لطفلهم. وأوضح فوزي أن حالة التوحد لا تسمى مرضاً بل اضطراب وخلل في التواصل الاجتماعي مع الآخرين، لافتاً الى أن أعراض الحالة تظهر في السنوات الأولى من حياته ولم تتمكن النظريات والأبحاث والدراسات العلمية من اكتشاف أسبابه وحصرها بشكل دقيق. وأشار الى أن عدد الحالات المسجلة التي تتلقى خدمات التدريب والتأهيل في مراكز وأقسام الرعاية والتأهيل في الخاصة والحكومية في الدولة يبلغ 400 حالة توحد من المواطنين والمقيمين على مستوى الدولة بينهم 11 حالة توحد في مركز معاقي رأس الخيمة الحكومي و 19 حالة توحد في مركز رأس الخيمة الخاص. ولفت الى أن اضطراب التوحد يصاب بها طفل واحد من بين 150 مولوداً في الدولة، منوهاً بأن الجهات المعنية تصدر بطاقة طبية لحالات الإعاقة المختلفة وتوزعها حسب الجنس والجنسية ونوع الإعاقة، مؤكداً أن التوحد والإعاقة البصرية يعتبران أقل الحالات التي تصدر لها بطاقات بهذا الشأن. وأكد فوزي أن الدولة تولي هذه الفئة اهتماماً وعناية واضحة من خلال الخدمات التأهيلية والتدريبية المقدمة والتي تتجلى من خلال الخطط والتوجهات لعلاج التوحد، لافتاً الى أنه يجري حاليا إنشاء مركز تشخيصي للتوحد في المنطقة الشرقية بتمويل ودعم من مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية والتي تشرف عليها مؤسسة أميركية متخصصة. ولفت الى أن هذا المركز سيكون جنبا إلى جنب مع المراكز المتخصصة الموزعة على مستوى إمارات الدولة في كل من أبوظبي ودبي والشارقة والتي تتصدرها بالقائمة مركز أم القيوين الذي زود بأحدث الطرق التأهيلية والتدريبية لتلك الحالات إلى جانب أقسام التوحد في مراكز الإمارات الأخرى في رأس الخيمة ودبا الفجيرة وعجمان والتي تقدم جميعها خدمات متميزة وبرامج مستحدثة لعلاج تلك الحالات دون استثناء، منوهاً بأن مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية خصصت برامج تثقيفية لتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية العاملة في مجال التوحد لتقديم كل ما هو جديد ومستحدث في التوحد. التوحد اضطراب وليس مرضاً أوضح اختصاصيو ومعالجو حالات التوحد في مراكز الإعاقة أن حالة التوحد ليست مرضاً يدرج ضمن قائمة الأمراض، لافتين الى أنها حالة اضطرابية إنمائية تصيب الطفل تسبب له حالة من عدم التوازن في التصرفات والتفكير والتواصل والتفاعل مع الآخرين. وأشاروا الى أن أطفال التوحد يتأثرون بطرق مختلفة عن بعضهم، فمنهم من لديه أعراض شديدة تحتاج الى دعم مستمر مدى الحياة والبعض الآخر أخف ويستطيع العيش بشكل مستقل وهادئ.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©