خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس الأول في العاصمة أبوظبي نيثنيل برندل مدير عام لجنة تحكيم مهرجان جوائز الإيمي الدولية، أعلن أن وجود أعمال تتناول قضايا شائكة مثل الاضطهاد العرقي، والمواضيع ذات الأبعاد الأخلاقية، وغيرها من الأعمال التي تحمل وجهات نظر خاصة بأصحابها، تحتاج إلى جهد خاص من قبل مؤسسة إيمي، يتمثل في عمل لجنة تحكيم داخلية تقرر ترشيح العمل أو عدمه من دخول المنافسات للحصول على إحدى جوائز الإيمي.
كشف نيثنيل برندل عن وجود 700 شخص هم أعضاء لجان التحكيم المختلفة لجوائز إيمي العالمية وجميعهم ذوو خبرات فنية ونقدية عالية تؤهلهم للقيام بممارسة عملهم بقدر عال من الحيادية، وهو ما يمنح كلاً من جوائز إيمي والأعمال الفائزة بها مصداقية وقيمة كبيرة في ساحة الإنتاج الدرامي بأشكاله المختلفة على مستوى العالم.
وحول وجود أسماء إماراتية في لجان تقييم وتحكيم الأعمال الدرامية التي تم إنتاجها في الإمارات ومنطقة الخليج، قال إنه من الطبيعي وجود أفراد يمثلون الثقافات المختلفة، المعبرة عن الأعمال الفنية المرشحة لجوائز إيمي، غير أن قواعد التحكيم والحيادية والشفافية، تمنعه من القول بوجود عناصر معينة من دولة الإمارات من عدمه بين أعضاء لجنة تحكيم الأعمال الدرامية في منطقة الخليج، ولفت إلى أن اللجنة قد تضم من بين أعضائها أفراداً يعيشون في المنطقة غير أن خلفيتهم المعرفية والفنية تجعلهم محكمين بامتياز على الإنتاج الدرامي في المنطقة..
وكان برندل قد تحدث في بداية المؤتمر الصحفي عن مهرجان جوائز الإيمي قائلاً إنه واحد من أنشطة الأكاديمية الدولية للعلوم والفنون التلفزيونية، والتي تعد من أهم المنظمات والهيئات المعتمدة دولياً من الجهات المعنية بصناعة التليفزيون، وتعتبر أحد المرجعيات الرسمية والدولية المتخصصة في صناعة التليفزيون، وتأسست في عام 1969، وتضم أعضاء من 70 بلداً وأكثر من 500 شركة عالمية، في جميع قطاعات صناعة التليفزيون، والإعلام الرقمي، وتضم صُناع الإعلام والترفيه الذين يجتمعون لتبادل الأفكار ومناقشة القضايا المشتركة وتعزيز إستراتيجيات جديدة للتنمية المستقبلية لنوعية البرامج التلفزيونية العالمية.
وتقدم الأكاديمية سنوياً مجموعة من الجوائز منها جائزة إيمي الدولية للتلفزيون، ومهرجان جوائز “إيمي جالا الدولية” في مدينة نيويورك، والتي تجذب أكثر من 1200 شخصية دولية في مجال البث والترفيه والإعلام، وجوائز إيمي الدولية للأعمال الرقمية بالاشتراك مع الـ MIPTV، إضافة إلى مجموعة من الفعاليات الهامة منها “يوم الأكاديمية العالمي” الذي يخصص لاجتماع أعضاء الأكاديمية من جميع أنحاء العالم.
ثم تحدث عن اختيار أبوظبي لتكون مقراً لتقييم الأعمال والفنون التليفزيونية، مشيراً إلى أن هذا الاختيار كان متبادلاً بين أبوظبي ومسؤولي إيمي، لأنه يجمعنا هدف مشترك وهو أننا نسعى لتحقيق الكثير للفن والمجالات المتعلقة به على مستوى العالم. والتحكيم بلا شك واحد من العناصر المهمة التي تسهم في الارتقاء بالفن وتجويده. كما أن دولة الإمارات تسعى إلى البروز عالمياً من خلال إنتاج إعلامي ودرامي متميز، وإيمي سعيدة بهذا التعاون مع أبوظبي والذي لابد وأن يسفر عن تطور في الحركة الفنية في المنطقة بصفة عامة.
عدد اليوم
