واشنطن (وكالات)
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، إن برنامج كوريا الشمالية الصاروخي والنووي يتطلب «رداً حاسماً»، وإن عهد «الصبر الاستراتيجي» مع حكومة بيونج يانج قد انتهى. وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس كوريا الجنوبية مون جيه في حديقة البيت الأبيض «عهد الصبر الاستراتيجي مع نظام كوريا الشمالية فشل، بصراحة هذا الصبر نفد».
ومضى يقول «نعمل عن كثب مع كوريا الجنوبية واليابان، فضلاً عن شركاء آخرين حول العالم بشأن مجموعة من الإجراءات الدبلوماسية والأمنية والاقتصادية، لحماية حلفائنا ومواطنينا من هذا التهديد الخطير المعروف بكوريا الشمالية».
وقال ترامب، خلال لقائه نظيره الكوري الجنوبي مون جي، إن في البيت الأبيض، إن لديه «العديد من الخيارات» بشأن كوريا الشمالية.
ومن المتوقع أن يبحث الرجلان وسائل وقف البرامج الباليستية والنووية لكوريا الشمالية، والتفاوض حول اتفاقية تجارية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. وأعلنت إدارة ترامب، أمس الأول، للمرة الأولى فرض عقوبات على بنك داندونج الصيني، المتهم بالقيام بصفقة لمصلحة الشركات العاملة في مجال تطوير الصواريخ الباليستية.
بدوره، أكد مون جي، أن الرئيس الأميركي كان أول من اتصل مهنئاً بفوزه، وشدد على العلاقات القوية بين البلدين. وينتشر نحو ألف جندي أميركي في كوريا الجنوبية بمواجهة كوريا الشمالية التي تضاعف التجارب الصاروخية التي بلغ عددها خمساً منذ تنصيب مون، في سعيها لتطوير صاروخ عابر للقارات، يكون قادراً على حمل رؤوس نووية لضرب الأراضي الأميركية. ويؤيد الرئيس الكوري الجنوبي الحوار مع كوريا الشمالية، إذا وافقت على تجميد برنامجها النووي.
من جهة أخرى، توترت العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، أمس، بعد أن أعربت بكين عن غضبها إزاء بيع أسلحة أميركية إلى تايوان، وفرض واشنطن عقوبات على بنك صيني تتهمه بالتعامل مع كوريا الشمالية. وتأتي العقوبات المفاجئة، والرد الصيني الغاضب، في أعقاب مرحلة من تحسن العلاقات، بعدما استضاف ترامب نظيره الصيني شي جينبنج في منتجعه الفخم في فلوريدا في أبريل الماضي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية لو كانج للصحفيين: «إن القرارات الأميركية (مخالفة لروحية) لقاء مارا لاغو في فلوريدا، و(غير متسقة مع الاتجاه العام للعلاقات الأميركية الصينية)».
وأضاف في إيجاز صحفي اعتيادي: «نأمل أن تعدل الإدارة الأميركية تصرفاتها الخاطئة حتى تعود العلاقات إلى مسارها الصحيح، ولكي لا يتأثر تعاوننا المهم في المجالات الأخرى سلباً».
عدد اليوم
