الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

سِحْر التصور

سِحْر التصور
18 سبتمبر 2008 23:22
سحر التصور للعوالم القديمة، حين نتخيل زمن رسومها على جدران الكهوف، ومنها علاقة البشر الأوائل بالحيوانات والعكس، علاقة نقل الواقع إلى صورة غير متخيَلة، تصنف الآن على أنه فن ساذج، كما رسومات الأطفال، حيث البعد الواحد، وحرية التخطيط نظراً للتحرر من عبء المعرفة· إن فكرة الصيد المتوازية بين فقدان عدد من الصيادين، ذهبوا للبحث عن طعام، هو متحرك على هيئة حيوان، حيث بداية مواجهة الذات المفكرة، بالذات غير المفكِّرة، ودون تخطيط متفوق، غير الرغبة في البقاء، تؤدي إلى بناء مجتمع بحاجة إلى تطوير أدواته· تعود باقي المجموعة الإثنية الجائعة بغنيمة، هي موت نصفهم، إضافة إلى طعامهم، ومن ثم اللجوء إلى شرح ما حدث بالإشارة وبعض النطق البدائي، واستكمال ذلك بالرسم، وتالياً؛ التفكير الدائم في تطوير أدوات وطرق الصيد، لرفع مستوى الحماية وتقليل عدد الخسائر· وبينما على مر سنين طويلة، تنقرض أنواع من الحيوانات لأسباب متعددة غير صيدها، يزيد تطور البشر وعددهم، وقدرتهم الأكثر على التحكم فيما حولهم، فالفعل الواعي، بحسب العلم يبدأ من ''الإنسان العاقل/ الهومو سابينس - ''sapiens، يعمل بتدرج من أجل السيطرة على ذاته والآخر من أجل طبيعة المصلحة، وذلك منذ ما بدأ يفكر بطريقة تجعل من الإشارة لغة، والصوت لغة، ومن ثم النٌطق والوصول إلى ''مورمولوجيا'' الصوت، ومن ثم تحوير الدلالة الواحدة إلى دلالات، ليتفوق على العقل الغريزي الذي كان متمثلاً في نفسه سابقاً، وما يزال قاراً في الحيوان· وبعد آلاف السنين يصل إلى وضعه التكنولوجي الباهر والباهظ في آن، بما يُمَكِّننا القول بأنه عاد إلى نفس دائرته الأولى، إلى الكهف، إنما بشكل متسع وفي العلن هذه المرة، ليرسم طرائده، بمن فيها نفسه هو، بأبعاد غير ساذجة، بل متخطية الواقع المرئي، إلى واقع فيزيائي متعدد الطبقات، حيث لم تعد العين هي الرائية، بل التفكير· ويتحول الصراع على جلب الطعام الآن، إلى صراع مع الغريزة الأولى للبقاء، تلك التي كانت اللقاء الأول بين ''الهومو سابينس'' والحيوان، والذي ما يزال مستمراً دون أي تجدد في الحقوق الخاصة، إلا الدعوة والمنادة بها، كوهم تَحَضُّر ليس إلا، إذ أن قانون المصلحة لا يعرف أي حدود حين يبدأ في الصيد من أجل قانون البقاء· فكل ما هو صغير غير مؤذٍ إلى أن يكبر، ويدخل منتمياً إلى ''قَطيعِه اللغوي''· ما هي فكرة ''القَطيع اللغوي''، هي ليست سوى عصابة إجرامية، تعني الجغرافيا، والهوية، والذاكرة، وتاريخ كل ذلك معاً، لاستكمال رسم ما تبقى من مسطحات الجدران الفارغة في الكهوف، المرئية وغير المرئية· المورفولوجيا MORPHOLOGY علم معني بدراسة كيفية تكون الوحدات الصوتية المركبة، بعد تحديد كافة الوحدات الصوتية المفردة Phonemes، بدراسة كيفية تراكبها لتكوين وحدات صوتية مركبة Morphemes لها معنى مثل الأسماء والأفعال، أو أدوات لغوية مثل حروف الجر، والبادئة واللاحقة التي تضاف لوحدة صوتية مركبة فتكسبها معنى· ويعرف علم المورفولوجيا بعلم تركيب الكلمة، أي علم الصرف·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©