مزارعون يونانيون يغلقون الحدود للمطالبة بتخفيضات ضريبية

واصل مزارعون يونانيون أمس إغلاق معابر حدودية وسدوا الطرق للمطالبة بتخفيضات ضريبية، في حين عطل ضباط المراقبة الجوية رحلات دولية مما يزيد الضغوط على حكومة البلاد التي تواجه أزمة اقتصادية· وفي أثينا نظم المئات من موظفي القطاع العام أمس الأول مسيرة إلي وزارة المالية للاحتجاج على إصلاحات لنظامي التقاعد والرعاية الصحية واشتبكت مجموعة منشقة صغيرة من الفوضويين مع الشرطة قبل أن تخرب بنكا وشركات، لكن في بعض المناطق كانت هناك علامات على رفع حواجز الطرق· وتوجه الاحتجاجات ضربة إلي حكومة هشة ما زالت تعاني تداعيات أسوأ أعمال شغب في عقود والتي حدثت في ديسمبر الماضي وأججتها موجة غضب من إصلاحات يمينية وفضائح سياسية· وجددت الاحتجاجات النقابية تكهنات بأن حزب الديمقراطية الجديدة الحاكم ··الذي يتمتع بأغلبية مقعد واحد في البرلمان·· قد يكون أحدث ضحية لغضب الأوروبيين من الأزمة العالمية· واستقال رئيس الوزراء الأيسلندي جير هاردي يوم الاثنين الماضي بعد أن أطاحت موجة احتجاجات في الشوارع بائتلافه· وعطل نحو 60 من حواجز الطرق التي نصبها المزارعون حركة المرور في أنحاء اليونان وقطعت الطريق السريع الرئيسي بين أثينا وسالونيكا ثاني أكبر مدينة في البلاد وأغلقت المعابر الحدودية مع بلغاريا مما أدى إلى تكدس طوابير من السيارات لبضعة كيلومترات· ورفض المزارعون ··الذين يطالبون بزيادة الدعم وتخفيضات ضريبية لتخفيف أثر التباطؤ الاقتصادي·· حزمة قيمتها 500 مليون يورو عرضتها الحكومة رغم مناشدات من رجال الأعمال اليونانيين وشكاوى من الحكومة البلغارية· وقال أحد المزارعين عند معبر بروماكوناس الحدودي على الحدود مع بلغاريا ''هذه الحزمة لا تشفي معاناتنا· انها مثل إعطائنا حبة اسبرين··· هذه الإجراءات وموقف وزارة الزراعة يزيدان فقط غضب المزارعين