أحمد سعيد (طهران)
أكد رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني أن الفريق النووي لبلاده يطوي المرحلة النهائية من المفاوضات النووية مع القوى الكبرى (أميركا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين).
ووصف لاريجاني، خلال اجتماعه مع مراجع دينية في مدينة قم (جنوب طهران) مساء أمس الأول المفاوضات مع الغرب بأنها «مناسبة وجيدة» وقال «هناك منعطفات كثيرة تقف في مسار المفاوضات النووية ويجب تخطيها». ولفت إلي أنه «بعد مجيء حكومة الرئيس روحاني إلى السلطة فإن الهدوء عم داخل البلاد رغم استمرار الركود الاقتصادي.. إلا أن أركان النظام والوزرات تبذل جهودا جادة لدعم الاقتصاد».
وفي السياق النووي أكد المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي، بأن هناك 7 إجراءات عملية ستنفذها إيران بحلول الرابع عشر من أيار الجاري وذلك بموجب اتفاقها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، منوها إلى أن الجزء الأكبر من الإجراءات تم تنفيذها وأن البقية ستنفذ في الموعد المحدد دون ذكر تفاصيل أخرى.
ولفت كمالوندي إلى أن المفاوضات بين إيران ومجموعة الـ 5+1 تمضى قدما. وقال «لقد تم التأكيد على حقوق إيران النووية في المفاوضات إلا أنه يتعين الانتظار في غضون الأشهر المقبلة لوضوح نتائج المفاوضات، منوها إلى أن المفاوضات لن ترجع أنشطة إيران النووية إلى الوراء.
وأكد المسؤول الإيراني إلى أن عملية تزويد محطة بوشهر النووية بالوقود قيد التنفيذ، وستستأنف أنشطتها قريبا، منوها إلى أن طهران تجري حاليا عملية شحن المحطة بالوقود وأن أنشطتها ستستأنف قريبا.
وأوضح كمالوندي، أن المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية تقوم بعملها وفق برامج محددة ولن تعطل أي من أنشطتها وأنه إذا ما واجهت عملية تنفيذ بعض البرامج التأخير فذلك يعود بالأساس إلى مساع لتعويض العمل بالبرامج الأخرى. وقال المتحدث إنه في الوقت الراهن لم يتم تعطيل العمل بأي منشأة نووية مشيرا إلى أنه على مدى السنوات الخمس الماضية لم يتم ضخ الغاز بـ 10 إلى 11 ألفا من أجهزة الطرد المركزي، إلا أن هذه الأجهزة التي كانت تعمل، مازالت مستمرة بأنشطتها».
ونفى كمالوندي، تحويل المياه الثقيلة لمنشأة «أراك» بطلب من الغرب، وقال «إن الأمر غير صحيح لأن ذلك من خطوط إيران الحمراء.. لن نتخلى عن حقوقنا النووية ولن يتعطل العمل بالمنشآت النووية فضلا عن أن طبيعة عمل منشأة «أراك» غير قابلة للتغير وسيكون فيها مفاعل للمياه الثقيلة».
وبشأن أكسدة النصف المتبقي من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة والذي يتعين أكسدته بموجب اتفاق جنيف النووي قال «إن العملية سيتم تنفيذها لغاية نهاية الإطار الزمني المحدد أي لستة أشهر ونحن تعهدنا بأكسدته».
وكان نواب محافظون قد دعوا أمس الفريق النووي في بلادهم إلى ضرورة الدقة والحيطة فيما يتعلق بخطوط إيران الحمراء. وأشار النائب داوود محمدي نائب رئيس لجنة 90 في تصريح للصحفيين أمس «إننا اليوم في رصد كامل لسير المفاوضات ولا يوجد هناك قلق ووزير الخارجية محمد جواد ظريف سيحضر إلى البرلمان هذا الأسبوع للرد علي تساؤلات النواب».
من جانبه، دعا رضا نجفي، مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى ضرورة اعتماد لجنة و مؤتمر إعادة النظر بمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، جدول زمني لإرغام إسرائيل على الانضمام للمعاهدة الدولية. وفي كلمته أمام الاجتماع الثالث للجنة التحضيرية لمؤتمر إعادة النظر بمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، شدد مندوب إيران رضا نجفي على أهمية مضاعفة الجهود الدولية لجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية. وأشار مندوب إيران لدى الوكالة الدولية إلى أن طهران، تقدمت بهذه المبادرة عام 1974، كما أنها جددت تأكيدها على ضرورة تنفيذها على أرض الواقع بأول اجتماع للجمعية العمومية بخصوص نزع الأسلحة النووية.
عدد اليوم
