الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بان كي مون يطالب العراقيين بمعالجة العنف من جذوره

بان كي مون يطالب العراقيين بمعالجة العنف من جذوره
14 يناير 2014 00:05
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال زيارة إلى بغداد أمس، قادة العراق إلى معالجة أسباب العنف «من جذورها»، مع تواصل العمليات العسكرية في الأنبار. فيما رفض رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الدعوات المطالبة بتغليب الحوار بشأن العمليات العسكرية في الأنبار، مؤكدا أن ساحات الاعتصام في المحافظة كانت تمثل محطة لتنظيم «القاعدة» والجماعات المسلحة، كما رفض دعوة بان كي مون إلى وقف تنفيذ أحكام الإعدام، حيث أعدم 169 شخصا العام الماضي. فيما أسفرت أعمال العنف في المدن العراقية أمس عن مقتل 37 شخصا بينهم 14 في الأنبار، وإصابة 121 آخرين، وكان أكبرها تفجير سيارات مفخخة هزت بغداد. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع المالكي، قال بان كي مون الذي يزور بغداد لإجراء محادثات مع القادة العراقيين حول الوضع في المنطقة «أحث قادة البلاد على معالجة أسباب المشاكل من جذورها». وأضاف «يجب عليهم ضمان ألا يهمل أحد»، مؤكدا ضرورة «تلاحم سياسي واجتماعي وحوار يشمل الجميع». وقال إنه «قلق بشكل خاص إزاء تدهور الأوضاع الأمنية في أجزاء من العراق، وأدين بشدة الهجمات المروعة التي استهدفت المدنيين». ودعا «جميع القادة السياسيين إلى التوحد في موقفهم ضد الإرهاب والعمل معا لتحقيق استقرار الوضع». وأضاف «أشجع على اتخاذ تدابير لتعزيز النسيج الاجتماعي في البلاد، من خلال المشاركة السياسية والمؤسسات الديمقراطية، واحترام سيادة القانون وحقوق الإنسان، والتنمية الشاملة». وقال أيضا إن «الأمم المتحدة تشجع الدول الأعضاء على ضرورة تبني الاستراتيجية الخاصة بعقوبات الإعدام والتعاطي معها». وأضاف أنه ناقش «مع المالكي هذا الموضوع، وأكد أهمية تبني كافة الدول الأعضاء للتوصيات الأممية بهذا الشأن». إلا أن المالكي قال إن «الحديث عن تغليب لغة الحوار في الأنبار مرفوض، لأننا لا نحاور القاعدة»، معتبرا أن «ما يجري في الأنبار وحد العراقيين جميعا في حربهم ضد الإرهاب والقاعدة». وأضاف أن «إزالة ساحات الاعتصام في الأنبار كانت أمرا جيدا، لأنها أصبحت محطا لتنظيم القاعدة والجماعات المسلحة هناك»، مؤكدا أن «القوات العراقية ضربت معاقل تنظيم القاعدة وأوكارها في صحراء الأنبار». وأكد أن ما يجري في الأنبار ليس له علاقة بمشاكل البلاد. واعتبر رئيس الوزراء أن تنظيم «القاعدة» أصبح يشكل خطرا ليس على العراق فحسب وإنما على العالم كله. وقال إن «ترحيب دول العالم والدول الصديقة بجهود العراق والعمليات العسكرية يأتي منسجما مع دعوة العراق إلى عقد مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب». ورفض المالكي من ناحية ثانية دعوة بان كي مون إلى وقف تنفيذ أحكام الإعدام في العراق، وقال إن «الدستور العراقي لا يمنع إقامة هذا الحكم، والعراق بلد مسلم والإسلام يؤمن بمبدأ القصاص بمعنى أن من يقتل يعرف أنه سيعدم، سيكون رادعا». وأضاف «نحترم قرارات الأمم المتحدة وحقوق الإنسان ولكن لا نعتقد أن من يقتل الناس له حقوق يجب أن تحترم». وفي الشأن الأمني تواصلت أمس المعارك في الأنبار في مناطق ألبو بالي وجزيرة الخالدية، بينما وقعت اشتباكات اخرى جنوب مدينة الرمادي. وأفادت الشرطة أن اشتباكات عنيفة اندلعت في منطقة الخالدية. وقال المصدر إن «منطقة جزيرة الخالدية شرق الفلوجة شهدت مساء أمس اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجيش والمسلحين الذين يسيطرون عليها، فيما نفذ الجيش قصفا مدفعيا وجويا بالطائرات المروحية على المنطقة». وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «هذا القصف يأتي تمهيدا لاقتحام المنطقة». وأفاد مصدر أمني في الأنبار بأن العديد من مناطق الأنبار شهدت وقوع اشتباكات عنيفة بين مسلحين من جهة وقوات أمنية مدعومة بالجيش العراقي من جهة أخرى. وبحسب المصدر فإن شارع 60 الذي استعادته الشرطة من سيطرة المسلحين الأحد، شهد اشتباكات عنيفة وقصف مدفعي، بين مجاميع مدججة بالسلاح والأمن المحلي. وأضاف أن طيران الجيش حلق فوق أغلب اأحياء السكنية وسط الرمادي، وسقطت قنابر هاون بـ«شكل عشوائي» في شوارع أحياء عديدة واستهدفت بعض المنازل. وبين أن مقر اللواء الثامن للجيش العراقي في منطقة التأميم غرب الرمادي تعرض إلى قصف بـ4 قذائف هاون، بينما شهدت منطقة ألبو بالي وقوع اشتباكات عنيفة. فيما قالت مصادر مطلعة، إن مسلحين فجروا مركزين للشرطة ومنزل قائد شرطة الفلوجة، مشيرين إلى استمرار القصف والاشتباكات في منطقتين شرق الرمادي. وتابعت أن «قصفا بالدبابات والطائرات يرافقه اشتباكات بين مسلحين والجيش العراقي لا يزال مستمرا في منطقة جزيرة إلبو بالي والخالدية شرق الرمادي». وأشارت إلى أن «الوضع الإنساني في الجزيرتين مأساوي وهناك نفوق للحيوانات جراء القصف والاشتباكات، مما ينذر بانتشار أوبئة وأمراض، كما أن أنباء تشير إلى وجود جثث تحت الأنقاض لم يتم إجلاؤها حتى الآن». وذكرت شرطة الأنبار أن طيران الجيش نفذ مساء أمس قصفا جويا بعد اندلاع اشتباكات عنيفة في قضاء الكرمة شرق الفلوجة، مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص بينهم طفل ووالدته، وإصابة 9 آخرين بينهم ثلاثة أطفال ولاعب كرة قدم. من جانبها أعلن المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد أمس عن مقتل 6 مسلحين من عناصر تنظيم مايسمى بـ«داعش» في الحدود الفاصلة بين محافظتي الأنبار وبغداد. وذكر من جهة أخرى أن قوة أمنية قتلت 5 إرهابيين من تنظيم «داعش» في منطقة ألبوفراج بالمحافظة، ودمرت وكرا تابعا لهم. فيما أصيب ضابط كبيرا في الشرطة بتفجير استهدف موكبه وقتل ثلاثة من حمايته وسط قضاء الخالدية شرق الرمادي. وفيما عدا تلك الاشتباكات، فإن داخل مدينتي الفلوجة والرمادي استعاد الهدوء، وقال سكان في الفلوجة إن أغلب المتاجر في وسط المدينة كانت مفتوحة مع استعداد الأهالي لعطلة الاحتفال بذكرى المولد النبوي. وبدأت بعض الأسر التي كانت قد فرت من المدينة العودة، لكن كثيرين ما زالوا يخشون وقوع هجوم عسكري. وقال سكان إن بلدة الخالدية التي تقع بين الرمادي والفلوجة تعرضت لقذائف المورتر ونيران طائرات الهليكوبتر التابعة للجيش. وقامت وزارة الهجرة والمهجرين بتوزيع الطعام والبطانيات على الأسر النازحة التي احتمت بمكان مخصص للزوار في مدينة كربلاء. وقال سهيل نجم رئيس دائرة شؤون المهجرين بمحافظة كربلاء إن توزيع المساعدات يأتي استجابة للوضع الأمني في الأنبار، مضيفا أن عدد الأسر التي نزحت إلى كربلاء بلغ 183 أسرة. وفي شأن أمني آخر قتل 3 أشخاص وأصيب 30 آخرون أمس جراء تفجيرين متعاقبين قرب ملعب في قضاء طوزخورماتو شرق تكريت . وفي محافظة نينوى قتل مدني وأصيب 4 آخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدف سيارة مدنية في ناحية القيارة جنوب الموصل. وقتل الجيش مسلحا أثناء محاولته زرع عبوة ناسفة في منطقة الصلاحية جنوب الموصل. فيما أصيب 6 عمال بانفجار عبوة ناسفة في نقطة تفتيش قيد الإنشاء عند مدخل مجمع «جقلي نجمة» و«القيارة »التي تتولى تطويرها شركة «سنن كول» الأنجولية. وفي كركوك قتل نائب ضابط في الجيش برصاص مسلحين يستقلون سيارة بمنطقة القادسية الثانية جنوب شرق المدينة. وفي محافظة ديالى هاجم مسلحون مجهولون نقطة تفتيش تابعة لشرطة حماية منشآت وأنابيب النفط جنوب بعقوبة، مما أسفر عن مقتل شرطي وإصابة 3 آخرين. وأسفر انفجار سيارة مفخخة قرب المستشفى العام وسط بعقوبة، عن مقتل 3 مدنيين وإصابة 6 آخرين. كما أسفر انفجار عبوة ناسفة موضوعة في حي العمال جنوب بعقوبة لدى مرور دورية للشرطة، عن مقتل شرطي ومدني وإصابة 3 آخرين من منتسبي الدورية. وفي بغداد قتل عراقيان وأصيب 15 بجروح في تفجير سيارة مفخخة في شارع الخلفاء بمنطقة الأعظمية شمال العاصمة. فيما أصيب 3 مدنيين بجروح بانفجار عبوة ناسفة في منطقة الدورة جنوب غرب بغداد. وقتل 5 مدنيين وأصيب 23 آخرون بتفجير سيارة مفخخة قرب مقهى شعبية في منطقة الشعلة شمال بغداد. وأسفر انفجار سيارة مفخخة في سوق شلال الشعبي بمنطقة الشعب شمال بغداد، عن مقتل 4 مدنيين وإصابة 15 آخرين. وفي محافظة صلاح الدين قتل شرطي وأصيب 4 آخرون في هجوم شنه مسلحون على نقطة تفتيش للشرطة في مدينة تكريت.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©