هدى جاسم، وكالات (بغداد) - دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال زيارة إلى بغداد أمس، قادة العراق إلى معالجة أسباب العنف «من جذورها»، مع تواصل العمليات العسكرية في الأنبار. فيما رفض رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الدعوات المطالبة بتغليب الحوار بشأن العمليات العسكرية في الأنبار، مؤكدا أن ساحات الاعتصام في المحافظة كانت تمثل محطة لتنظيم «القاعدة» والجماعات المسلحة، كما رفض دعوة بان كي مون إلى وقف تنفيذ أحكام الإعدام، حيث أعدم 169 شخصا العام الماضي. فيما أسفرت أعمال العنف في المدن العراقية أمس عن مقتل 37 شخصا بينهم 14 في الأنبار، وإصابة 121 آخرين، وكان أكبرها تفجير سيارات مفخخة هزت بغداد.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع المالكي، قال بان كي مون الذي يزور بغداد لإجراء محادثات مع القادة العراقيين حول الوضع في المنطقة «أحث قادة البلاد على معالجة أسباب المشاكل من جذورها». وأضاف «يجب عليهم ضمان ألا يهمل أحد»، مؤكدا ضرورة «تلاحم سياسي واجتماعي وحوار يشمل الجميع». وقال إنه «قلق بشكل خاص إزاء تدهور الأوضاع الأمنية في أجزاء من العراق، وأدين بشدة الهجمات المروعة التي استهدفت المدنيين». ودعا «جميع القادة السياسيين إلى التوحد في موقفهم ضد الإرهاب والعمل معا لتحقيق استقرار الوضع».
وأضاف «أشجع على اتخاذ تدابير لتعزيز النسيج الاجتماعي في البلاد، من خلال المشاركة السياسية والمؤسسات الديمقراطية، واحترام سيادة القانون وحقوق الإنسان، والتنمية الشاملة». وقال أيضا إن «الأمم المتحدة تشجع الدول الأعضاء على ضرورة تبني الاستراتيجية الخاصة بعقوبات الإعدام والتعاطي معها». وأضاف أنه ناقش «مع المالكي هذا الموضوع، وأكد أهمية تبني كافة الدول الأعضاء للتوصيات الأممية بهذا الشأن».
![]() |
|
![]() |
واعتبر رئيس الوزراء أن تنظيم «القاعدة» أصبح يشكل خطرا ليس على العراق فحسب وإنما على العالم كله. وقال إن «ترحيب دول العالم والدول الصديقة بجهود العراق والعمليات العسكرية يأتي منسجما مع دعوة العراق إلى عقد مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب».
![]() |
|
![]() |