الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«المشروع الإماراتي» ينجز الكلية التقنية الحديثة في باجور الباكستانية

«المشروع الإماراتي» ينجز الكلية التقنية الحديثة في باجور الباكستانية
21 ابريل 2013 11:32
باجور باكستان (وام)- تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله - بمساعدة أبناء جمهورية باكستان الإسلامية ودعم قطاع التعليم التقني والمهني فيها، أعلنت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان الانتهاء من إنجاز مشروع الكلية التقنية الحديثة للطلاب في منطقة باجور بجمهورية باكستان الإسلامية بتكلفة إجمالية بلغت 12.486 مليون درهم «حوالي 3.4 مليون دولار» وتسليمه للحكومة المحلية. جاء ذلك خلال حفل الافتتاح الرسمي الذي نظمته إدارة المشروع الإماراتي برعاية وحضور الفريق أول إشفاق برويز كياني رئيس أركان الجيش الباكستاني، وعيسى عبدالله الباشه النعيمي سفير الدولة لدى جمهورية باكستان الإسلامية وعبدالله خليفة الغفلي مدير المشروع الإماراتي وعدد من قيادات الجيش الباكستاني وكبار المسؤولين الحكوميين في الإقليم وأعضاء فريق المتابعة الميداني للمشروع. بدأ الحفل بتقديم إيجاز عن أهمية مشروع بناء الكلية التقنية الحديثة ومدى الفائدة المستقبلية من هذه الكلية لسكان المنطقة وأبنائها، ثم تم استعراض مراحل وسير العمل في إنشاء وتجهيز الكلية، بعد ذلك ألقى مدير الكلية كلمة أشاد فيها بجهود ومبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله - بدعم ومساعدة أبناء باكستان، وأشار إلى أهمية الكلية التقنية الحديثة في دعم الشباب في المنطقة وتطويرهم علمياً ومهنياً وتقنياً ومساعدتهم على الاعتماد على أنفسهم في العمل والإنتاج وتطوير الذات، وختم كلمته بتوجيه الشكر والتقدير باسم أهالي منطقة باجور إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله - وشعب الإمارات وجميع من عمل على إنجاز هذا المشروع التعليمي الحيوي. ثم قام الفريق أول إشفاق برويز كياني يرافقه السفير عيسى عبدالله الباشه النعيمي وعبدالله خليفة الغفلي وكبار المسؤولين الحكوميين الباكستانيين بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية لهذه المناسبة وتوجهوا بالدعاء لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله - على هذه المكرمة والتي تشكل إضافة مهمة وضرورية في تحسين ظروف الشباب وفتح مركز العلم أمامهم في منطقة باجور وبما يخدم عملية التطور الاقتصادي والاجتماعي والمهني في جمهورية باكستان الإسلامية. واطلع راعي الحفل والضيوف من خلال جولة ميدانية داخل مبنى الكلية التقنية الحديثة على الأقسام التعليمية وقاعات التدريب المهني والفني فيها واستمعوا إلى شرح مفصل عن الدبلومات التعليمية التي تدرس فيها ومراحلها الزمنية والقدرة الاستيعابية للكلية في كل قسم من أقسامها، كما تم تعريف الضيوف بالأجهزة والمعدات التدريبية في أقسام التعدين والميكانيكا والصناعة والتقنية. وشملت الجولة كذلك المختبرات العلمية والوحدة الفنية وورش التدريب العملي والمباني الخاصة بسكن الطلاب والمعلمين. وفي كلمة بهذه المناسبة أشاد عبدالله خليفة الغفلي بالتوجيهات الكريمة والمبادرات المتواصلة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله - بدعم ومساعدة أبناء الشعب الباكستاني والاهتمام بتوفير البيئة التعليمية الملائمة والمناسبة لهم حيث أن افتتاح الكلية التقنية الحديثة يمثل ترجمة عملية لتوجيهات سموه التي تهدف إلى المساهمة في التنمية الشاملة للفرد والمجتمع في جمهورية باكستان الإسلامية، كما أنها تعكس الصورة المثالية الدائمة للنهج الإنساني والتنموي للقيادة السياسية لدولة الإمارات تجاه الشعوب النامية والفقيرة. وأشار عبدالله الغفلي إلى أن الكلية تشكل إضافة مهمة وضرورية في تحسين ظروف الشباب وفتح مجالات سوق العمل أمامهم، حيث إن الغاية من إنشائها تعليم وتدريب وتطوير مهارات خريجي الثانوية العامة من الشباب على أسس علمية وفتح المجال أماهم لاستكمال دراستهم العليا والحصول على الدبلوم في مجال الاختصاص مما يجعلهم عناصر فاعلة في المجتمع قادرين على تعزيز مهاراتهم والاعتماد على أنفسهم والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم التقنية والعملية والفنية. وأوضح مدير المشروع الإماراتي أن الكلية التقنية الحديثة سيكون لها دور أساسي في دعم التنمية في مختلف المجالات الوظيفية الصناعية والحرفية والزراعية وتطوير العمل والإنتاج في هذه المجالات بصورة أفضل وأرقى مستوى، حيث إن تطوير وإعداد القوى البشرية المدربة والمقتدرة على التعامل مع التكنولوجيا المعاصرة في مختلف مستويات التخصص هو مفتاح النهضة الشاملة، وهذا ما تحققه الكلية التقنية التي تتوافر فيها كافة الوسائل التعليمية والبرامج الحديثة للتعليم والتدريب المهني. وأشار الغفلي إلى أن الكلية التقنية الحديثة تم بناؤها على مساحة 45 ألف قدم مربعة وتضم عدداً من القاعات والورش والمختبرات التي زودت بأحدث الآلات والمعدات المتخصصة والمتطورة للتعليم والتدريب وتشمل أقساماً للتعدين والميكانيكا والصناعة والكهرباء والمهارات التقنية تستوعب 450 طالباً بالإضافة إلى الكادر التعليمي وهي مهيأة لتدريب وتخريج 150 طالباً كل عام، حيث تستمر الدراسة فيها لمدة 3 سنوات يحصل بعدها الطالب على شهادة الدبلوم في مجال تخصصه. وأكد الغفلي أن التعليم التقني والفني الذي ستقدمه الكلية التقنية الحديثة للطلاب سيرتبط بصورة مباشرة مع الواقع الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع الباكستاني، مما سيجعلها مساهمة في دفع عجلة تطوير التنمية زراعياً وصناعياً وتجارياً وإدارياً وصحياً في جمهورية باكستان الإسلامية. من جانبه أكد السفير عيسى عبدالله الباشه النعيمي أن المشاريع الإنسانية التي تنفذها دولة الإمارات في جمهورية باكستان بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله - تحرص على مساندة المتأثرين وتحسين ظروفهم الإنسانية من خلال المساهمة في تأهيل البنية التحتية وإعادة إعمار ما دمرته الكارثة التي شردت الملايين في ظروف إنسانية صعبة عام 2010 وفي إطار العلاقات المتميزة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية باكستان الإسلامية في شتى المجالات مشيراً إلى أن الإمارات دائماً في طليعة الدول التي تقدم المساعدات ليست لباكستان فحسب بل لكل دول العالم. وأضاف أن المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان يمثل رسالة إنسانية وأخوية صادقة وعربون محبة ووفاء وتقدير للشعب الباكستاني. وقال: اليوم ونحن نفتتح إحدى هذه المعاهد المتخصصة في الجانب التقني والتكنولوجي والتي تأتي ضمن المشاريع التعليمية التي ينفذها المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان والتي بلغت 53 مشروعاً تعليمياً قد أحدثت نقلة نوعية وكانت محل اهتمام كبار المسؤولين الباكستانيين بجانب الأهالي وأيضاً تحظى باهتمام الأجانب الزائرين للمنطقة. وأشار إلى أنه قبل حوالي ثلاثة أشهر زار ممثل الأمين العام للأمم المتحدة للتعليم ومعالي رئيس وزراء بريطانيا السابق غوردون براون اقليم خيبر بختونخوا وشاهدا عدداً من المدارس المنتشرة في جميع أنحاء الإقليم حيث أشادا بهذه المبادرة الطيبة وبجهود صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله - الإنسانية، وأكدا أنها أحدثت نقلة نوعية للتعليم في المنطقة مما تعزز جهود التعاون الدولي لمساعدة باكستان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©