الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

وفاة السناتور بيرد "عميد الكونجرس" الأمريكي

28 يونيو 2010 17:28
توفي السناتور الأمريكي روبرت بيرد الذي تحول من مدافع عن الفصل العنصري إلى داعية للحقوق المدنية عن 92 عاما أمس، بعدما حمل لقب أقدم عضو في الكونجرس الأمريكي. ومن غير المتوقع أن تغير وفاة بيرد، السناتور الديمقراطي النائب عن ولاية وست فرجينيا، سيطرة الديمقراطيين على مجلس الشيوخ. فمن المنتظر أن يعين جو مانشين حاكم وست فرجينيا وهو ديمقراطي عضوا ديمقراطيا ليكمل فترة بيرد الحالية وهي 6 سنوات تنتهي عام 2012. وقال جيسي جيكوبز المتحدث باسم السناتور الراحل، "يحزنني أن أسرة السناتور الأمريكي روبرت بيرد أعلنت وفاة من شغل أطول فترة في تاريخ الكونجرس الأميركي". وصرح المتحدث بأن بيرد الذي ساهم في تشكيل تاريخ الولايات المتحدة، وعمل مع 12 رئيسا أميركيا مات في سلام بمستشفى إينوفا فيرفاكس خارج العاصمة واشنطن. ولم يتوفر المزيد من التفاصيل. وكان بيرد (92 عاما) نقل إلى المستشفى في "حالة خطيرة"، حسبما أعلن مكتبه في بيان أمس الأول، ودخل إحدى المستشفيات قبل عدة أيام لمعاناته من ارتفاع درجة الحرارة والجفاف، لكن حالته تدهورت وأصبحت توصف بأنها "خطيرة" حسبما ذكرت صحيفة (يو إس توادي). وكان لبيرد دور حاسم في مجلس الشيوخ المنقسم لدفع مشروع الرئيس الأميركي باراك أوباما للإصلاح المالي إلى الأمام الذي وافق عليه أعضاء المجلسين ( النواب والشيوخ) الجمعة الماضي. وبوفاة بيرد التي أعقبت وفاة السناتور إدوارد كنيدي في أغسطس، خسر المجلس شخصيتين تاريخيتين من الحزب الديمقراطي. ومن المرات القليلة النادرة التي ظهر فيها بيرد في مجلس الشيوخ هذا العام ألقى مرثية في وداع كنيدي من على مقعد متحرك. وانتخب بيرد لأول مرة لمجلس النواب الأمريكي عام 1952 وخدم في المجلس 6 سنوات، قبل أن ينتقل إلى مجلس الشيوخ. وكان بيرد من أوائل المعارضين المفوهين لغزو العراق، كما حذر من زيادة القوات الأمريكية في أفغانستان. وتحدى كل الرؤوساء الذين عمل معهم سواء الديمقراطيين أو الجمهوريين، وكان يذكرهم جميعاً بأن مسؤولية الكونجرس هي تلجيم سلطاتهم. وقال في حديث أجري معه عام 2006 "لست رجل أي رئيس أنا رجل مجلس الشيوخ"، مضيفا "أحب أن أخدم.. أحب مجلس الشيوخ إذا عشت مئة عام أخرى أحب أن أستمر في مجلس الشيوخ". وطوال أكثر من نصف قرن من عمل بيرد في الكونجرس تغيرت الولايات المتحدة كثيراً كما تغير بيرد نفسه. وفي أوائل الأربعينيات وقبل انتخابه للكونجرس كان بيرد عضوا في جماعة (كو كلوكس كلان) المؤيدة للتفرقة العنصرية وعزا عضويته في تلك الجماعة إلى طيش الشباب. وكتب بيرد في مذكراته عام 1987 عن عضويته في تلك الجماعة العنصرية "لقد طاردتني طوال حياتي وأحرجتني وعلمتني بطريقة واضحة جداً، ما يمكن أن تفعله الأخطاء الكبرى في حياة المرء وحياته المهنية وسمعته". وفي نهاية المطاف تحول بيرد الذي وصف زعيم الحقوق المدنية الراحل مارتن لوثر كينج بأنه "مهيج الغوغاء" إلى مدافع قوي عن الحقوق المدنية. ومن بين أكثر من 18500 مرة أدلى فيها بصوته في مجلس الشيوخ، وهو رقم قياسي، اعترف بيرد بأنه لم يأسف أكثر من أسفه على التصويت عام 1964 ضد قانون الحقوق المدنية، وهو قانون تاريخي أسقط أسقط التفرقة العنصرية ضد الأميركيين السود.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©