الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ندوة في الوطني تثير جدلاً حول التوجه إلى المحلي على حساب الاتحادي

ندوة في الوطني تثير جدلاً حول التوجه إلى المحلي على حساب الاتحادي
18 سبتمبر 2008 02:18
أثارت مداخلات ندوة ''الهوية الوطنية'' في المجلس الوطني الاتحادي في أبوظبي مساء امس الاول جدلا حول قضية ''الاتجاه نحو المحلية على حساب الاتحادي'' والتي طرحها أستاذ العلوم السياسية في جامعة الامارات الدكتور عبد الخالق عبدالله وأكد فيها أن ''تفضيل'' المحلي على الاتحادي وصل الى مرحلة ''إهمال وتهميش''· وفي الوقت الذي قدم معارضو ''التفضيل'' في الندوة التي دعت إليها لجنة التربية والتعليم والاعلام والثقافة في المجلس الوطني مخاطر تتهدد الهوية الوطنية، عرض مؤيدو الاتجاه المحلي اهمية التكامل والانسجام بين ماهو محلي واتحادي· واكد علي جاسم النائب الثاني لرئيس المجلس الوطني أن الدستور والاتحاد هما ''الاساس الراسخ في نفس كل مواطن''· واتفق متحدثون على أن ثمة ''تقصير'' من وزارة الثقافة في اداء دورها الى حد تساءل معه حارب الظاهري رئيس اتحاد كتاب وادباء الامارات إن كان لدى الوزارة استراتيجية تعمل على اساسها في ظل صمت ممثليها المشاركين في الندوة ولم يردوا على اية ملاحظات وردت في المداخلات· وأكدت رئيسة لجنة شؤون التربية والتعليم والشباب والإعلام والثقافة في المجلس الوطني الدكتورة أمل القبيسي التي أدارت الندوة، اهمية إشراك مؤسسات وفعاليات الممجتمع في القضايا التي يناقشها المجلس منها قضية دور وزارة الثقافة في تعزيز الهوية الوطنية· واعتبر الدكتور عبد الخالق عبدالله أن الفعل الثقافي الاتحادي ''غائب''· وأكد أنه ''ضعيف مقارنة مع المحلي''، مشيرا الى أن الوزارة ''لا تقوم بدورها وستبقى هناك أزمة في الثقافة الوطنية''، الامر الذي اتفق معه رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات حارب الظاهري مؤكدا أن المؤسسات الثقافية ''بعيدة'' عن منظومة وزارة الثقافة· وشدد الدكتور عبد الله على أن هناك تحديين رئيسيين وصفهما بـ''الخطيرين'' يواجهان الهوية الوطنية الاول الاتجاه نحو المحلي على حساب الاتحادي والآخر الاتجاه والتسابق نحو العالمية''· وقال إنه وبعد ؟؟ عاما تمر الهوية الوطنية في واحدة من أصعب تحدياتها وهي الثنائية ''المحلية والعالمية''· وحذر من تعرض التوازن الدقيق في الدستور للاختلال نتيجة التنافس والاغراق في التوجه نحو المحلي، غير أن الكاتبة عائشة سلطان انتقدت الحديث في العموميات وطالبت بتحديد المسؤولية وعلى من تقع في وجود هذين التحديين· فيما وصف مدير المعهد الدبلوماسي الدكتور يوسف الحسن الندوات والكتابات التي تتحدث عن الهوية الوطنية بأنها ''شعارات''· وعرف الدكتور عبد الخالق عبد الله الهوية بأنها ''مجموعة لمركبات ومكونات علاقة الإنسان بوطنه و تغلغل ماضي وحاضر وقيادة ورموز الوطن في مشاعر وعقول أبنائنا''· وتابع ''وطننا فريد والهوية كيان اتحادي فالارتباط يجب أن يكون في الاتحاد وليس بالكيانات المحلية''· ورغم توافق مدير دائرة الثقافة في عجمان إبراهيم الظاهري مع ما ذهب اليه الدكتور عبد الخالق بأن المحلية طغت في الفترة الأخيرة إلا أنه أكد أنه يوجد حرص من قبل القيادة على دعم العمل الاتحادي ومؤسساته· واشار النائب الثاني لرئيس المجلس علي جاسم الى أن الدستور هو ''الوثيقة'' التي جمعت أبناء الوطن وأعطت كل إمارة حقها في التنمية وفقا لأسس ومعايير· واعتبرت الكاتبة عائشة سلطان أن ضياع الهوية الوطنية ''حدث بفعل فاعل'' وشددت على اهمية تحديد المسؤوليات للوصول إلى حلول عملية، فيما طالب علي النجار بإعادة النظر بوضع تشريعات دقيقة متوازنة في المجتمع· واعتبرت الدكتورة موزه غباش أن هناك تحديات اكثر خطورة على الهوية الوطنية من ثنائية المحلي والاتحادي والعولمة، منها الهجرة الأجنبية إلى الدولة والزواج من الأجنبيات والتعليم والاستثمار والإعلام الأجنبي وتجنيس الأجنبي، مشيرة الى أنها تحديات أكثر خطورة على الهوية الوطنية وتحتاج إلى قرارات حاسمة· واستعرض رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات حارب الظاهري في المحور الثاني وهو العلاقة بين وزارة الثقافة والمؤسسات التعليمية والثقافية والإعلامية جملة من ''السلبيات'' التي تعاني من الوزارة منها ''ضعف الإمكانيات المادية والبشرية وسلبية عدم التواصل مع المؤسسات الثقافية''· ووصف خطة النشر والإصدارات بـ''الضعيفة ولا تساعد على ترجمة الأهداف''، معتبرا أن ''الحسنة الوحيدة'' التي تقوم بها الوزارة هي دورها في بلورة الهوية الوطنية· واكد عضو اللجنة سلطان صقر السويدي وجوب أن تكون القضية تكاملية وليس تنافسية· وقال إن الإعلام في ''واد والثقافة في واد آخر''، مشيرا الى أن المجلس سيناقش السياسية الإعلامية خلال الدور المقبل والتي اعتبرها ''إشكالية كبيرة'' تؤثر على الهوية الوطنية· وأيد علي جاسم مداخلة زميله السويدي واكد أن القطاع تعرض إلى هجوم وأفرزت المناطق الحرة العديد من وسائل الإعلام '' الصحف والمجلات والتلفزة''، داعيا إلى إعادة وزارة الإعلام ليكون لها دورها في العمل الاعلامي الاتحادي· ودعت الدكتورة موزة غباش الى ضرورة إعادة برمجة علاقة جديدة وقوية بين وزارة الثقافة والمؤسسات المحلية الاعلامية والثقافية، لكن الدكتورة فاطمة المزروعي عضو المجلس الوطني الاتحادي ترى أن القضية ليست قضية تحجيم والامر يتطلب تنسيقا وتكاملا، فيما دعت فاطمة المري الى إصلاح العلاقة بين المؤسسات التي تنضوي تحت مظلة وزارة الثقافة· واستعرضت الأخصائية النفسـيــة أمـــل بالهـــول في المحور الثالث للندوة ''تنمية المجتمع'' محاور استبيان للتعرف على دور الفرد في تنمية المجتمع يتكون من ؟؟ اسئلة تعلقت بالعمالة الاجتماعية والتفاعل الاجتماعي والقدرة المجتمعية·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©