الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الكردستاني» يدمي تركيا ويوقع 14 قتيلا و200 جريح

«الكردستاني» يدمي تركيا ويوقع 14 قتيلا و200 جريح
19 أغسطس 2016 01:40
اسطنبول (وكالات) قتل 14 شخصاً بثلاث هجمات دامية في تركيا نسبت إلى حزب العمال الكردستاني الذي استأنف هجماته مستهدفاً للمرة الأولى مناطق لا تعد غالبية كردية بعد بضعة أسابيع من الهدوء النسبي الذي أعقب الانقلاب الفاشل في تركيا، فيما باشرت الشرطة المالية التركية عملية واسعة النطاق في اسطنبول، العصب الاقتصادي للبلاد، وفي محافظات أخرى ضد شركات يشتبه في تمويلها الداعية جولن. وخلال ساعات، وقعت ثلاث هجمات نسبت إلى حزب العمال الكردستاني وأسفرت عن سقوط 12 قتيلا على الأقل وأكثر من 200 جريح في شرق البلاد وجنوب شرقها. وقال مصدر مقرب من الحكومة «من الواضح أن حزب العمال الكردستاني يريد الاستفادة من الجو الراهن في تركيا.. كل منظمة إرهابية تهدف الى استغلال الأزمات» في إشارة إلى الانقلاب الفاشل الذي هز سلطة الرئيس رجب طيب اردوغان لساعات في 15 يوليو. ومطلع الشهر هدد قائد حزب العمال جميل بايك بتكثيف الهجمات ضد الشرطة «في كل المدن التركية» وليس فقط في جنوب شرق البلاد حيث الغالبية الكردية. وصباح أمس قتل ثلاثة شرطيين على الأقل وأُصيب 145 شخصا بجروح (85 شرطيا و60 مدنيا) بينهم عشرون إصابتهم خطرة أمس في اعتداء بالسيارة المفخخة وقع في الازيغ شرق البلاد، معقل المحافظين والقوميين الأتراك والذي كان في منأى حتى الآن عن النزاع الكردي كما أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم الذي ألغى برنامجه وتوجه إلى الازيغ برفقة عدة وزراء وقائد الجيش. وأوضح أن البلاد رفعت مستوى الانذار موجها أصابع الاتهام إلى حزب العمال الكردستاني. وقال للصحفيين في موقع الانفجار «لا شك أن الاعتداء من فعل المنظمة الإرهابية .. لا يمكن لأي حركة إرهابية أن تُركع الشعب التركي». ونسب وزير الدفاع التركي فكري ايشيق مباشرة الهجوم الذي استهدف مقر الشرطة في هذه المحافظة غير الكردية في شرق تركيا إلى حزب العمال الكردستاني.وقد تسبب بأضرار كبرى في المبنى المؤلف من أربعة طوابق والمباني المجاورة وبينها مساكن لعائلات الشرطيين حسبما قالت محطات التلفزة. وأظهرت مشاهد بثتها شبكات التلفزة العديد من سيارات الإسعاف تهرع الى مكان الانفجار الذي تسبب بحفرة كبيرة. ودخل مسعفون الى المبنى المدمر بحثا عن ناجين وفقا لصور بثتها قناة «سي ان ان ترك». وتعتبر الازيغ محافظة في شرق البلاد كانت حتى الآن في منأى عن المعارك بين القوات التركية ومتمردي حزب العمال الكردستاني الذي يشن هجمات في جنوب شرق البلاد، ميدان عملياته المعتاد حيث الغالبية كردية. وقال النائب عن محافظة الازيغ عمر سردار وهو من حزب العدالة والتنمية الحاكم «حتى الآن لم نشهد مثل هذا الهجوم في المدينة، ولا تلقينا معلومات عن هجوم محتمل». وبعد ساعات استهدف المتمردون الأكراد قافلة عسكرية في بيتليس (جنوب شرق) وفجروا عبوة ناسفة لدى مرورها ما أسفر عن مقتل خمسة جنود و«حارس محلي». وقالت الصحف إن سبعة عسكريين قتلوا. وليل الاربعاء الخميس قتل ثلاثة أشخاص، مدنيان وشرطي وأُصيب 73 في فان شرق البلاد في اعتداء بالسيارة المفخخة نسبته السلطات المحلية أيضا إلى حزب العمال الكردستاني. وفان مدينة كبرى مختلطة بين الأكراد والاتراك وتعتبر وجهة سياحية معروفة قريبة من إيران تتضمن مواقع أثرية. وكانت في منأى نسبيا عن أعمال العنف المستمرة منذ 1984 والتي أدت إلى مقتل أكثر من أربعين ألف شخص. والاثنين الماضي، قتل ثمانية أشخاص هم خمسة شرطيين وثلاثة مدنيين في اعتداء بسيارة مفخخة نفذه المتمردون الاتراك ضد مركز للشرطة على طريق عام في المنطقة. وتتعرض قوات الأمن التركية لهجمات شبه يومية ينفذها حزب العمال الكردستاني منذ انتهاء وقف اطلاق النار بين المتمردين الاكراد والقوات الحكومية عام 2015، وأدت الهجمات الى مقتل مئات الشرطيين والعسكريين. ومع حملة التطهير الواسعة النطاق التي أطلقتها السلطات التركية بحق مناصري الداعية فتح الله جولن المتهم بأنه مدبر الانقلاب الفاشل، تمت إقالة آلاف عناصر الشرطة والجيش أو وضعوا قيد الحجز الاحتياطي ما أثار مخاوف من ضعف إمكانات الدولة لمكافحة حزب العمال الكردستاني بفاعلية. لكن وزير الدفاع التركي أكد أن «منذ 15 يوليو أصبحت الجمهورية التركية أقوى» وأنها ستتمكن «عاجلا أم آجلا من استئصال» حزب العمال الكردستاني. وكانت الحكومة توعدت بمواصلة عملياتها ضد المتمردين لاخراجهم من المدن بالرغم من حملة التطهير الواسعة التي باشرتها بعد محاولة الانقلاب والتي أضعفت الجيش وطاولت أيضا مؤسسات أخرى للدولة. وأمس، باشرت الشرطة المالية التركية عملية واسعة النطاق في اسطنبول، العصب الاقتصادي للبلاد، وفي محافظات أخرى ضد شركات يشتبه في تمويلها الداعية جولن، كما أفادت وسائل الإعلام المحلية. وأمرت السلطات باحتجاز قرابة 200 شخص بينهم رجال أعمال كبار وصادرت أصولهم مع اتجاه التحقيق بشأن المشتبه في ضلوعهم في محاولة الانقلاب .وقالت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء إن الشرطة التابعة لوحدة الجرائم المالية داهمت نحو 200 منزل ومكان عمل بعد أن أصدر أحد كبار المدعين 187 أمر اعتقال. وذكرت شبكة (سي.إن.إن ترك) التلفزيونية أن 60 شخصا اعتقلوا. وندد جولن الذي كان حليفا لإردوغان بمحاولة الانقلاب التي هاجم خلالها جنود مارقون منشآت حكومية بالدبابات والطائرات. ونفى أي مسؤولية له عن ذلك. وذكرت (سي.إن.إن ترك) أن الشرطة تبحث في اسطنبول و17 إقليما آخر عن أنصار حركة جولن بما في ذلك رجال أعمال بارزون يشتبه في أنهم ينتمون لمنظمته ويمولونها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©