الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

تامر حسني: أواجه تحدياً كبيراً في اختيار الأفلام الكوميدية

تامر حسني: أواجه تحدياً كبيراً في اختيار الأفلام الكوميدية
30 يونيو 2017 22:49
أحمد النجار (دبي) اعتبر الفنان المصري تامر حسني، أن فيلمه الجديد «تصبح على خير» الذي تم عرضه خلال أيام عيد الفطر المبارك، بأنه أهم محطة فنية في مشواره الفني بعد سلسلة أفلام «عمر وسلمى»، من دون أن يخفي سعادته الغامرة لما حققه الفيلم من إقبال جماهيري كبير، مفيداً أن الفيلم لا يزال يتصدر شباك التذاكر في دور السينما العربية، محققاً أعلى نسبة مشاهدة في الأيام الأولى من عرضه ضمن سباق الأفلام في عيد الفطر السعيد. سوق للفن والسينما أشار تامر حسني في حوار حصري مع «الاتحاد»، إلى أن وجوده في دبي يأتي ضمن جولته الفنية رفقة الشركة المنتجة للفيلم بهدف الترويج له، والتفاعل مع الجمهور، ورصد انطباعاتهم وتقييم ردود أفعالهم. معتبراً أن دبي محطة فنية أولى يعول عليه أي فنان أو منتج للتسويق والانتشار وتحقيق الأصداء المأمولة، فلا يختلف اثنان بأن دبي باتت اليوم سوقاً مهمة للسينما والموسيقى وسائر الفنون الأخرى، كما تعد الحاضنة والداعمة لمسيرة الفن والسينما في الشرق الأوسط لما تتمتع به من بيئة حيوية ومهرجانات واستوديوهات مفتوحة ودور سينما راقية، فضلاً عن احتضانها لخليط متنوع من الجنسيات والثقافات سواء من الجمهور، أو من المبدعين والمنتجين وصناع الفن. «سيلفي» ومعجبات حلّ تامر، أمس الأول، في ضيافة مركز «العربي سنتر» بدبي، والتقى جمهوره الذي استقبله بالتصفيق والحب وتسابق الجميع لالتقاط صور تذكارية معه، وتضمنت جولته بـ«العربي سنتر» الترويج لفيلمه الذي يعرض حالياً في جميع دور العرض في الإمارات، كما شهد العرض المخصص للإعلاميين لمشاهدة الفيلم، والذي أقيم في سينما «سيتي ووك» بدبي. وعقب انتهاء الفيلم بلحظات اندهش الجمهور بوجود تامر ضمن الصفوف في قاعة العرض، ليسارع الجميع بتهنئته بنجاح الفيلم وتسجيل انطباعاتهم الخاصة، وتبادل الصور والتحيات للنجم المحبوب الذي تهافتت حوله المعجبات لالتقاط صور «سيلفي» و«تسجيلات فيديوهات» معه عبر السناب شات. 3 شخصيات متشابكة وبحسب بيان أصدرته شركة «فالكون فيلمز» المسؤولة عن توزيع الأفلام المصرية في الدول العربية، فقد احتل الفيلم «تصبح على خير» المرتبة الأولى عربياً في الإيرادات، وذلك بعد أيام من عرضه في سباق عيد الفطر، وهو من بطولة تامر حسنى ونور ودرة، ومحمود البزاوي ومي عمر وإنتاج وليد منصور، وتأليف وإخراج محمد سامي. وبسؤاله عن المميز في شخصيته في هذا الفيلم، قال تامر: إنه يؤدي 3 شخصيات متشابكة تنتمي لشخصية واحدة، وتلك مفارقة يكتشفها المشاهد خلال الفيلم لكنها تعد بمثابة تحٍد كبير بالنسبة إليه، خصوصاً بأنها المرة الأولى التي يؤدي فيها 3 شخصيات في فيلم واحد. فلسفة الفيلم لم يغفل تامر منذ بداياته في السينما، مزاوجة التمثيل والغناء، وتلك مهمة صعبة في الحصول على أدوار متميزة تناسب شخصيته كمطرب، مفيداً بأنه وجد تحدياً كبيراً في اختيار نوعية الأفلام الكوميدية التي تتضمن ثلاثية الضحكة والفكرة والمحتوى الهادف. ولفت إلى أن فيلمه الجديد يتناغم كثيراً مع رؤيته في الاختيار، لاسيما بأنه يحمل «فلسفة عميقة» على حد وصفه، مفادها بأن الإنسان هو المسؤول وحده عن خياراته كافة في الحياة، فلا ينبغي عليه أن يلوم غيره عن المشاكل التي تواجهه. وأوضح حسني أن فكرة الفيلم قائمة على شخص متعب في حياته، ويريد أن يستأجر حياة شخص أخر ليعيشها، فيدخل إلى إحدى التطبيقات الإلكترونية فيقوم ببرمجة بعض الخيارات لتظهر أمامه عشرات الأحلام المتاحة بانتظار كبسة زر، فيقرر أن يعيش حلماً بعينه، ربما لا يناسب تركيبته ولا طبيعته ولا تكوينه النفسي، لكنه يصر على تجربته ومعايشته فتتوالى الأحداث ليكتشف النتائج والمفارقات خلال دوامة هذا الحلم. إبهار بصري وعن نوع السينما التي يحتاجها المشاهد العربي اليوم في ظل ما تمر به المنطقة من مشكلات وأزمات، قال تامر: إن المشاهد العربي يبحث عن سينما قوية هادفة وعميقة تتحسس همومه وتتلمس واقعه دون مبالغة أو تزييف أو استخفاف بعقله ووعيه، وتواكب اهتماماته وتضفي على أجوائه البهجة والضحكة والمحتوى الجاد، لافتاً إلى ضرورة استغلال التكنولوجيا في صياغة الأفكار المتطورة المبنية على عنصر الترفيه والإدهاش والإبهار البصري، والاعتناء بالصورة بصفته الأداة السحرية التي تخاطب بها المشاهد اليوم. سرّ غياب الكوميديا وتحدث تامر، صراحة عن سرّ غياب الكوميديا من خريطة السينما العربية، قائلاً: إن المنتجين يتحملون جزءاً كبيراً من المشكلة، إلى جانب افتقار المشهد السينمائي من الفنانين الكوميديين الذين تركوا فجوة كبيرة بعد غيابهم أو رحيلهم، على الرغم من محاولات ممثلين من جيل الكبار العودة لإحياء السينما الكوميدية لكنهم لم يعودوا مؤثرين كما السابق بسبب تغير ذوق الجمهور واختلاف طبيعة مزاجه ولاعتمادهم على أساليب قديمة في كتابة النكتة وتقديم كوميديا الموقف. مشدداً على أهمية الكوميديا في حياة الناس لتلطيف همومهم والتخفيف من ضغوط الحياة. صناعة الكوميديا الهادفة تتمنى النجمة درّة، عودة المنتجين إلى صناعة الكوميديا الهادفة التي يحتاجها المشاهد، ويتوق إليها، مع ضرورة إفساح المجال أمام المواهب الجديدة، خاصة من المخرجين والممثلين وكتاب السيناريو المعاصرين، لصياغة أعمال مبدعة تواكب وعي واهتمام الجيل الجديد، من دون تجاهل أهمية اكتشاف وصناعة البطل في الكوميديا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©