الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الأهالي يطالبون بزيادة الرادارات وإصلاح السياج على جانبي طريق مليحة الشارقة

الأهالي يطالبون بزيادة الرادارات وإصلاح السياج على جانبي طريق مليحة الشارقة
3 مايو 2014 13:51
أحمد مرسي (الشارقة) طالب الأهالي بضرورة أن يكون هناك اهتمام أكبر بطريق مليحة الشارقة من قبل الجهات المعنية في وضع علامات ولوحات إرشادية، خاصة مع قبل منحنيات الطريق وإصلاح الحواجز والسياج لمنع وصول الحيوانات لحرم الطريق، وغيرها من الإجراءات التي يمكن القيام بها للتقليل من وقوع مثل هذه الحوادث. جاء ذلك عقب عدد من الحوادث المرورية التي شهدها طريق مليحة الشارقة خلال الأيام القليلة الماضية نتج عنها وفيات وإصابات عديدة، أكدت التحقيقات الأولية فيها أن السرعات الزائدة لمستخدمي هذا الطريق، والمفاجآت التي يتعرض لها سائقو المركبات من وجود حيوانات أو منحنيات أو خروج مفاجئ لمركبات أخرى من طرق جانبية، أسباب رئيسة ورائها. «الاتحاد» رصدت آراء بعض مستخدمي الطريق والمترددين عليه، في حين لم تعلق القيادة العامة لشرطة الشارقة على عدد الحوادث التي وقعت في الطريق ولا نسب الوفيات والإصابات فيها، كما التزمت الصمت لجهة جهودها مع الجهات المعنية في محاولة للحد من وقوع تلك الحوادث في الطريق. وأشار مهير الطنيجي، من مواطني الشارقة، إلى أن تكرار الحوادث التي يشهدها شارع مليحة والتي تتكرر من فترة لأخرى، ترجع وبصورة كبيرة إلى مفاجآت الطريق التي قد يتعرض لها سائقو المركبات متمثلة في وجود جمال سائبة تكون قد اخترقت السياج الموضوع عن بعد بعد أن غطته الرمال أو قطع لسبب ما وعليه لا يستطيع سائق المركبة التحكم فيها وبالتالي يقع الحادث. ولفت إلى أن الكثير من سائقي المركبات يسيرون بسرعات زائدة على الطريق تصل إلى أكثر من 140 كلم / ساعة وهو ما يعتبر مخالفا لقواعد المرور التي حددت السرعة بـ 100 كلم / س وقد تصل الى 120 تجاوزاً وعليه يكون التحكم في المركبة صعباً جداً عند التعرض لأي مفاجئة في الطريق. وطالب بإصلاح كل الخروقات في السياج والحواجز على امتداد الطريق وزيادة أعداد الرادارات لتكون رادعاً لمستخدمي الطريق في عدم تجاوز السرعات المقررة، بالإضافة إلى إمكانية زيادة حارة للمركبات في كل اتجاه في الطريق لتكون 3 حارات للمركبات العادية وحارة مخصصة للشاحنات بدلاً من الحالية والذي يضم حارتين للمركبات وواحدة مخصصة للشاحنات. وذكر الطنيجي أن طريق مليحة يعتبر طريقاً حيوياً جداً لسائقي المركبات ويستخدمه الآلاف من المركبات بصورة يومية كونه طريقا يمتد إلى الفجيرة، لافتاً الى أنه بحاجة أيضاً إلى نقطة إسعاف حيوية مزودة بكافة التجهيزات لتكون الأقرب لمواقع الحوادث وخاصة أنه في الفترة الحالية يتم التواصل مع الإسعاف في الذيد وبدورهم يحيلون الأمر على البطائح مما يؤخر من وصول سيارات الإسعاف للموقع المستهدف، وهو ما تكرر في بعض الحوادث مؤخراً «على حد قوله». طريق عابر وأوضح خميس مبارك، من مواطني الشارقة، أن طريق مليحة يعتبر من الطرق المفتوحة والعابرة والتي غالباً ما تعتبر إغراء لسائقي المركبات في السير عليها بسرعات كبيرة ما قد يتسبب في حوادث بليغة ينتج عنها وفيات وإصابات في أغلب الأحيان. وأكد ضرورة أن يكون سائقو المركبات أكثر حذراً في القيادة على الطرق العابرة حتى لا يتعرضوا لمفاجآت الطريق، والتي قد تحدث في أقل من جزء من الثانية ويذهب نتيجتها ضحاياها كثر، مضيفاً أن على الجهات المعنية أيضاً أن تولي اهتماما أكبر بالطريق والمرافق التي يجب أن تزود به من علامات إرشادية أكثر وأجهزة مراقبة السرعات وصيانة للحواجز على جانبيه وغيرها من الأمور التي تتوافق مع زيادة الأعداد من مستخدمي الطريق خلال السنوات الماضية. وحذر عبدالرحمن السلمان، سائقي المركبات من التهور والقيادة بسرعات كبيرة على طريق مليحة، خاصة وأن الطريق يضم عدداً من المنحنيات، لافتاً الى أنه في حال عدم الانتباه إليها قد يتعرض سائقو المركبات لحوادث مميتة، وخاصة إذا كانت القيادة وقتها على سرعات كبيرة يصعب خلالها السيطرة على المركبة. وطالب مرتادي الطريق من أصحاب المركبات عدم القيادة بتهور وسرعات زائدة والالتزام بالسرعات المقررة على الشارع، كما طالب المعنيين بضرورة الاهتمام بوضع إشارات تحذيرية وضوئية قبل المنحنيات بصورة أكثر من التي عليها الآن، لزيادة انتباه سائقي المركبات وللحفاظ على الأمن والسلامة وعدم تكرار تلك الحوادث المميتة التي يشهدها الشارع بصورة مستمرة. مستخدمو الطريق من جانبه، ذكر عبدالله عبد الرحمن، من مواطني الشارقة، أن طريق مليحة يعتبر من الطرق الحيوية جداً ويخدم الكثير من المناطق وسهل على قاطنيها التواصل فيما بينها، لافتاً إلى أن قيام بعض المستهترين من سائقي المركبات بالقيادة بسرعات كبيرة بطريق مليحة جعل الجميع في حالة قلق لتعرضهم لحوادث قد تودي بحياتهم أو حياة أي شخص عزيز عليهم. وقال إن البعض من سائقي المركبات يسيرون بصورة طبيعية على الطريق ويلتزمون بالسرعات المقررة إلا أن البعض الآخر من المتهورين أو غير الملتزمين يكونون السبب وراء الحوادث فيتسببون في وقوع حوادث تؤذي الجميع، مشيراً إلى عدم وجود أية عيوب في الطريق، مؤكداً أن العيب موجود لدى مستخدمي الطريق من المتهورين في القيادة. وكانت القيادة العامة لشرطة الشارقة، وفي تصريح سابق قد أكدت أنها تطبق خطة مرورية متكاملة لضبط الحركة المرورية على امتداد طريق مليحة – كلباء حيث قامت بتركيب أجهزة رادارات ثابتة متطورة للحد من تكرار الحوادث المرورية والتقيد بالسرعات المقررة حفاظاً على أرواح مستخدمي الطريق وسائقي المركبات، موضحة أن السرعة المحددة على طريق مليحة 120 كلم / س وضبط الرادار على 141 كم / س. وأفاد العميد عبدالله مبارك الدخان نائب القائد العام، وقتها، أن تلك الخطة تأتي بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة باتخاذ كافة التدابير اللازمة في وضع الحلول المناسبة لمواجهة الأخطار التي تقع على طريق مليحة – كلباء. وأضاف أنه تم استحداث نقطة إسعاف جديدة على امتداد طريق مليحة مجهزة بكافة الإمكانيات والمعدات اللازمة للحالات الحرجة والاستجابة الفورية للبلاغات والوصول إلى موقع الحادث في أقل فترة زمنية ممكنة، إلى جانب نقطة الإسعاف الموجودة سابقاً، كما ستتم زيادة عدد نقاط دوريات الإسعاف خلال الإجازات الأسبوعية والعطل الرسمية والمناسبات للتدخل في الحالات الطارئة أو الحوادث التي تستوجب الإنقاذ. ونوه بأنه تم تكثيف عدد الدوريات على امتداد الشارع للتواجد الأمني ومساعدة مستخدمي الطريق عند الحاجة وعلى مدار الساعة والتواصل المستمر والدائم مع المراكز الشرطية المختصة. ضحايا وإصابات وكان طريق مليحة قد شهد في الفترة القريبة الماضية عدداً من الحوادث المرورية نتج عنها وفيات وإصابات عديدة من بينها وفاة مواطن، يبلغ من العمر 31 عاماً، وإصابة زوجته وطفلهما «نحو عامين»، وامرأة من الجنسية الإندونيسية في حادث تدهور مركبة كان يقودها على طريق مليحة الشارقة، بالإضافة الى وفاة شخص، 23 عاماً، يحمل جواز جزر القمر في حادث تدهور آخر بعد أن اصطدمت مركبته بعمود إنارة ومن ثم تدهورت. كما شهد الطريق وفاة مواطن ، 26 عاماً ، إثر اصطدام مركبة يقودها بجمل سائب تصادف مروره على طريق المدام مليحة، وأدت قوة الاصطدام إلى انحراف المركبة وخروجها عن مسار الطريق وارتطامها بسياج مزرعة واستقرارها، حيث نقل الشاب إلى مستشفى الذيد بواسطة الإسعاف الوطني في حالة حرجة جداً، وتوفي بعد ساعات عدة من وصوله المستشفى. وشهد الطريق إصابة 15 شخصاً من جنسيات مختلفة، في حادث تصادم وقع بين حافلة سياحية ومركبة خاصة على شارع مليحة من جسر قطاه إلى معبر « رقم 1»، وتراوحت إصابة الأشخاص بين المتوسطة والبسيطة وعولج البعض منهم في موقع الحادث من خلال سيارات الإسعاف الوطني بينما نقل عدد من الحالات لكل من مستشفى القاسمي بالشارقة وراشد بدبي لتلقي العلاج. السرعة وعدم الانتباه يذكر أن شارع مليحة شهد في الأشهر الماضية بعض الحوادث البليغة من بينها وفاة 4 أشخاص بينهم أب وطفلاه في حادثين متفرقين على شارع مليحة، كما توفيت شقيقتان مواطنتان وخادمة من الجنسية السريلانكية، في حادث تدهور مركبة على طريق مليحة في اتجاههم الشارقة، بالإضافة الى وفاة فتى يبلغ من العمر 14 عاماً وإصابة خمسة آخرين، مواطنين ووفاة مواطنة وإصابة صديقتها في حادث مروري على طريق الشارقة – مليحة، وغيرها الكثير من الحوادث التي راح ضحيتها عدد من الأشخاص. وكانت السرعة الزائدة وعدم الانتباه سببين في كل تلك الحوادث المأساوية، ما دفع القيادة العامة لشرطة الإمارة لزيادة أعداد الرادارات على الشارع لردع سائقي المركبات وكذلك إيجاد نقطة إسعاف جديدة مزودة بسيارة مجهزة ليسهل الوصول لمواقع الحوادث بشكل سريع نظراً لأهمية عنصر الوقت في التعامل مع أرواح من يتعرضون لتلك الحوادث.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©