الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

25 قتيلاً و100 جريح بمعارك وانفجارات في مصراتة

25 قتيلاً و100 جريح بمعارك وانفجارات في مصراتة
23 ابريل 2011 23:53
أوقعت موجة عنف جديدة أمس، أكثر من 25 قتيلاً ومائة جريح في مصراتة المحاصرة التي تتعرض منذ أسبوع لهجمات عنيفة متواصلة من قوات العقيد معمر القذافي، وفقاً لطبيب في مستشفى المدينة المركزي، وذلك بعد أن أعلنت طرابلس أن قواتها ستنسحب من المدينة وتترك للقبائل الموالية للنظام حسم المعركة فيها بالقتال أو الحوار. في حين أبلغ عبد الباسط أبو مزيريق المتحدث باسم المعارضة الليبية قناة “الجزيرة” بقوله إن 15 شخصاً على الأقل، قتلوا بانفجار شراك خداعية وكمائن نصبتها قوات القذافي أمس أثناء انسحابها من المدينة بعد أسابيع من القتال الضاري. وفي وقت سابق صباح أمس، أعلن النظام الليبي أن قواته ستنسحب من مصراتة وسيكلف القبائل الموالية له بالمدينة المحاصرة التابعة للثوار، بقيادة القتال ضد المعارضين. وسارع جمال سالم المتحدث باسم المعارضة الليبية في المدينة للإعلان في حديث هاتفي أن مصراتة “تحررت من قوات الزعيم العقيد القذافي السبت بعد حصار على مدى الشهرين الماضيين تقريباً”. كما أكد جندي موال للنظام الليبي الحاكم يدعى خالد درمان تم أسره من قبل الثوار بعد إصابته في مصراتة أمس، أن الجيش تلقى أوامر الليلة قبل الماضية، بالانسحاب من المدينة. لكن المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي في بنغازي مصطفى غرياني شكك أمس، في صحة تصريحات الحكومة الليبية بأن قواتها ستنسحب بشكل كامل من مصراتة، قائلاً إن المجلس لا يثق في مزاعم النظام الذي أدرك أنه من خلال استخدام الطائرات من دون طيار، أن العملية العسكرية ضده تعززت بشكل أقوى، مشيراً إلى أنه يود أن يرى قوات القذافي تنسحب بشكل كامل من مصراتة لكنهم غير متفائلين من حدوث ذلك. وذكر الدكتور خالد أبو فلغة أن مستشفى الحكمة الخاص وهو أكبر مستشفى في مصراتة، استقبل بين الساعة الثامنة صباحاً والخامسة عصراً أمس، أكثر من 25 قتيلاً ومائة جريح من الثوار ومن قوات القذافي. وأضاف “نعاني نقصاً في كل شيء، في الأجهزة والفرق الطبية والأدوية. ونجري جراحات بالجملة في كل أجنحتنا” في الوقت الذي يتوالى فيه وصول سيارات الإسعاف إلى المستشفى بفارق 5 أو 10 دقائق. واستناداً إلى صحافيي “فرانس برس” فإن أصوات الانفجارات والأعيرة النارية كانت تتردد حتى مساء أمس، في هذه المدينة التي تشهد منذ أسابيع معارك دامية بين الثوار والقوات الحكومية. وفي وقت سابق، أبلغ المتحدث باسم المعارضة أبو مزيريق قناة الجزيرة أن 15 شخصاً على الأقل قتلوا في انفجار شراك خداعية وكمائن نصبتها قوات القذافي أمس أثناء انسحابها من مصراتة. وأضاف “وصلتني معلومات عن استشهاد 15 شهيداً وإصابة 31 شخصاً آخر نتيجة كمائن لكتائب القذافي في أماكن انسحابها”. وأشار إلى أن كتائب القذافي استخدمت أيضاً “أساليب قذرة” كتفخيخ الجثث والسيارات أثناء انسحابها من مصراتة، مطالباً مقاتلي المعارضة بتوخي الحذر. وفي طرابلس، أعلن نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم في وقت متأخر الليلة قبل الماضية، أن كتائب النظام ستنسحب من مصراتة وأنه سيعهد لقبائل المنطقة مهمة إنهاء النزاع في هذه المدينة عن طريق المفاوضات أو بالقوة. وقال الكعيم للصحفيين “ستتم تسوية الوضع في مصراتة وستتم معالجته من قبل القبائل حول مصراتة ومن سكان مصراتة وليس من جانب الجيش الليبي”. وشككت المعارضة في هذا الإعلان كونه لا يحدث تغييراً كبيراً، لأن قسماً كبيراً من قوات القذافي موجود بالفعل على الأرجح في مصراته تحت لواء “الجيش الشعبي” المكون من “متطوعين”. وأردف الكعيم قائلاً للصحفيين إن القبائل أبلغت الجيش بأنه إذا لم يستطع القيام بذلك فستقوم هي بهذه المهمة. وقال إنه يوجد الآن إنذار نهائي للجيش الليبي وإذا لم يمكنهم حل المشكلة في مصراتة فسيتحرك الناس من المنطقة. وأضاف أنه سيتم تخفيف الوضع في مصراتة وستتعامل معه القبائل المحيطة بالمدينة وبقية أهالي مصراتة وليس الجيش الليبي. وأوضح الكعيم أن “سياسة الجيش كانت تطبيق حل جراحي في مصراتة لكن هذا الحل لا ينجح مع الغارات الجوية” لحلف شمال الأطلسي. وكان موسى إبراهيم المتحدث باسم الحكومة الليبية أعلن الخميس الماضي، أن طرابلس بدأت في تسليح وتدريب القبائل حول مصراتة. من جهة أخرى، قال جنود ليبيون أسرهم المعارضون في مصراتة إن الجيش تلقى تعليمات بالانسحاب من ثالث أكبر المدن الليبية. وذكر الجندي الحكومي خالد درمان لـ”رويترز” “طلب منا الانسحاب. طلب منا الانسحاب أمس(الجمعة)”. والجندي درمان كان يتحدث مع على ظهر شاحنة بين 12 جندياً مصاباً نقلوا إلى مستشفى للعلاج في مصراتة. وأجاب جندي آخر رداً على سؤال لمراسل “رويترز” عما إذا كانت الحكومة فقدت السيطرة على مصراتة بقوله “نعم”. وذكر جمال سالم المتحدث باسم المعارضة الليبية بالمدينة “مصراتة حرة. انتصر المعارضون. من بين قوات القذافي من قتل وآخرون يفرون”. وأضاف سالم أنه على الرغم من انسحاب قوات القذافي من مصراتة فإنها لا تزال مرابطة خارجها في وضع يمكنها من قصفها.وأضاف سالم أن المعارضين يمشطون مصراتة ويخلون الشوارع. وتابع أن قوات القذافي نصبت قبل رحيلها شراكاً خداعية في المنازل والسيارات وحتى الجثث. وأكد شهود في مصراتة أنهم رأوا القوات الحكومية وهي تغادر بعض المناطق الوسطى أمس الأول وأمس. لكن لم يتضح إلى أي مدى انسحبوا. غير أن المتحدث باسم المجلس الانتقالي مصطفى غرياني قال من بنغازي إن المجلس لا يثق في مزاعم النظام. وبدد المجلس الانتقالي القلق من أن مجموعات قبلية يمكن أن تشارك في الصراع في مصراتة. وقال غرياني إن قضية إدخال قبائل في تلك المعادلة طرحها القذافي على الطاولة من اليوم الأول ولكن القبائل لم تصبح بشكل واضح وصريح جزءاً من الثورة، و”إننا لم نعرف كيف ستكون ..إن القذافي يمسك بخناقهم أيضاً”. وأضاف أن الزعيم الليبي يلجأ إلى تكتيكات يائسة على نحو متزايد. وتابع غرياني “عندما يفكر النظام في أنه يخسر يصبح مثل ذئب جريح أو سفينة غارقة.. ولكنه يغير أساليبه في الكثير جداً من المرات متكيفاً مع كل موقف”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©