الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

13 قتيلاً في تشييع دامٍ لضحايا «الجمعة العظيمة» في سوريا

13 قتيلاً في تشييع دامٍ لضحايا «الجمعة العظيمة» في سوريا
23 ابريل 2011 23:52
سقط 13 قتيلا على الأقل بالرصاص في درعا ودوما ودمشق خلال تشييع عشرات آلاف المحتجين امس قتلى يوم "الجمعة العظيمة" مرددين هتافات تطالب برحيل الرئيس بشار الاسد. وانعكست الاحتجاجات الدامية التي تجاوز عدد ضحايا الـ100 خلال اقل من 24 ساعة على الساحة السياسية حيث قدم نائبان في مجلس الشعب وكذلك مفتي درعا استقالتهم احتجاجا على القمع الدامي. فقد اكد ناشطون حقوقيون امس مقتل 5 أشخاص في درعا (جنوب) وخمسة في دوما (شمال) وثلاثة في دمشق خلال تشييع عشرات الآلاف من المحتجين ضحايا يوم "الجمعة العظيمة" في سوريا والذين ارتفعت حصيلتهم إلى 88 قتيلا. وقال شاهد وناشط حقوقي في دوما "إن خمسة على الأقل قتلوا برصاص قناصة تمركزوا على سطوح المباني لدى مرور موكب مشيعين كان متوجها إلى مسجد المدفن. بينما أفاد ناشط آخر في درعا حيث انطلقت حركة الاحتجاجات منتصف مارس الماضي عن سقوط خمسة قتلى أيضا عندما أطلقت قوات الأمن النار بالرصاص الحي على آلاف من المتوجهين الى بلدة ازرع للمشاركة في تشييع قتلى الجمعة وكذلك أمام مستشفى درعا". وقال ناشط "أطلقت قوات الأمن في نقطة التفتيش النار على مئات المحتجين، ورأيت ثلاث جثث يحملها أقارب للقتلى وأشخاص يكبرون انهم شهداء". وقال شاهد آخر نقل ستة محتجين مصابين في حافلة صغيرة إلى مستشفى درعا لتلقي العلاج انه رأى ثمانية مصابين آخرين على الأقل يحملهم متطوعون يهتفون تحيا سوريا ويسقط السفاح بشار الأسد الذي خان سوريا". وقال ناشطون آخرون "ان ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا برصاص قوات الأمن في حي برزة في دمشق. وأوضح رئيس رابطة حقوق الإنسان السورية عبد الكريم الريحاوي انه كان متوقعا تشييع جنازة 9 قتلى بعد صلاة الظهر في العاصمة وضواحيها. وأكد مركز "سواسية" السوري لحقوق الإنسان "ان قوات الأمن قتلت 12 مدنيا على الأقل أثناء مشاركتهم في جنازات لتشييع محتجين قتلوا الجمعة، وأضاف "ان القتلى سقطوا في دمشق ومناطق محيطة بها وقرب قرية إزرع جنوب سوريا". وردد المشيعون هتافات تطالب بسقوط الرئيس السوري وتصفه بالخائن. وقال شاهد من درعا جاء للمشاركة في الجنازات في ازرع "كان هناك وابل كثيف من إطلاق النيران صوب إلينا مع اقترابنا من البلدة". وأغلقت معظم المحال التجارية في درعا حدادا على القتلى. وقال ناشط آخر "إن أهالي درعا ومنطقة حوران القريبة شيعوا 23 شخصا قتلوا في إزرع الجمعة، وقوات الأمن كانت تمنع قافلة من المعزين من الوصول إلى البلدة للمشاركة في الجنازة، ونتوقع مزيدا من إراقة الدماء اليوم حيث تغلى الشوارع بالغضب". وتعرض مشيعيون أيضا في بلدة حرستا القريبة من دمشق لإطلاق نيران من قوات الأمن قبل أن ينظموا اعتصاما للمطالبة بإطلاق سراح محتجزين اعتقلوا في الأسابيع الماضية. كما نظم محتجون آخرون اعتصاما بعد جنازة لتشييع أربعة من بلدة عربين القريبة من دمشق. وقال ناشط لوكالة "رويترز" من دمشق "إن التوتر لا يزال يخيم على العاصمة وإن الكثير من الناس لزموا بيوتهم، وأضاف "يشبه الأمر كرة الثلج التي تكبر وتكبر كل أسبوع..الغضب يزيد والشارع يغلي". وتضاربت الأنباء حول حصيلة احتجاجات الجمعة حيث قال ناشطون ان عدد القتلى 82. وتحدث آخرون عن 88 قتيلا وجرح المئات بينهم أطفال ومسنون. ونشرت لجنة تطلق على نفسها اسم "شهداء ثورة 15 آذار" ومقرها لندن لائحة بأسماء 112 قتيلا وانه لم يتم التثبت من عدد قليل منهم، مشيرة إلى ان بين القتلى 32 في ازرع قرب درعا، و31 في محافظة ريف دمشق، و16 في الضـواحـي المختلفـة بالعاصمة و27 في حمص وخمسة في حماة وواحد في اللاذقية. ودانت اللجنة بأقوى العبارات استخدام الرصاص الحي والغاز الخانق والعنف المفرط ضد المتظاهرين المطالبين بحقوقهم المشروعة في الحرية والكرامة والديمقراطية وحقوق الإنسان، محملة النظام السوري ممثلاً بأعلى مرجعياته الأمنية والسياسية مسؤولية القتل والعنف المفرط ضد السوريين". واتهمت اللجنة السلطات السورية بالتعتيم الإعلامي وممارسة عمليات ترهيب وتهديد بحق ذوي القتلى واستمرار عمليات خطف الجثامين ووجود عشرات المصابين بحالات حرجة وخطرة في المشافي الرسمية ومنازل الاهالي. أما الرواية الرسمية لأحداث الجمعة فقد جاء فيها وفق وكالة الأنباء "سانا" "ان قوات الأمن تدخلت بالغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه لمنع صدامات بين المتظاهرين والمواطنين وحماية الممتلكات الخاصة، مما أسفر عن سقوط 10 قتلى بينهم عناصر من قوات الأمن". وأضافت "ان اثنين من عناصر الأمن قتلا في حمص والمعضمية قرب دمشق برصاص مجموعات إجرامية مسلحة ودفنا أمس". وتحدثت الوكالة أيضا عن مقتل 8 أشخاص وجرح 28 آخرين بينهم عدد من عناصر الجيش في هجوم شنته "مجموعة من الأشخاص بينهم مسلحون" على عناصر للحراسة في ازرع. ونقلت عن مسؤول كبير بالجيش قوله "أن القوات المسلحة ستتصدى لأي شخص يحاول مهاجمة وحدات الجيش أو الجنود. واعتقلت قوات الأمن السورية رئيس لجان الدفاع عن الحريات في سوريا دانيال سعود في بانياس. وقال المحامي خليل معتوق رئيس مركز الدفاع عن معتقلي الرأي "ان السلطات اعتقلت سعود من منزله واقتيد إلى جهة مجهولة". وأضاف "اننا في المركز نستنكر هذا العمل بعد صدور مرسوم برفع حالة الطوارئ"، مشيراً الى ان هذا يعني ان الأجهزة الأمنية ما زالت تعمل بنفس العقلية السابقة. إلى ذلك، أعلن النائبان السوريان في محافظة درعا خليل الرفاعي وناصر الحريري أمس استقالتهما احتجاجاً على القمع الدموي للتظاهرات في سوريا. وقال الرفاعي "أعلن استقالتي من مجلس الشعب لأنني لم أستطع حماية شعبي..الحلول الأمنية لا تؤتي نفعا". بينما دعا الحريري الرئيس السوري إلى التدخل، وقال "نتيجة لما يحصل وكوني عضو مجلس شعب ومن موقعي كعضو مجلس الشعب لم أستطع حماية صدور أبنائي من هذه الطلقات الغادرة فلا معنى لوجودي في مجلس النواب وأعلن التنحي". واستقال مفتي محافظة درعا السورية المعين من جانب الحكومة أيضا احتجاجاً على مقتل محتجين على أيدي قوات الأمن. وقال رزق عبد الرحمن أبا زيد "لكوني مكلفا بالإفتاء فأنا أتقدم باستقالتي نتيجة سقوط الضحايا والشهداء برصاص الأمن..قبل قليل قمنا بتشييع عشر جنازات في ازرع، ونحن نشيع الجنازات الرصاص كان على أبنائنا مرة بعد مرة فنرجو حلا لهذا الأمر ولا نطلب الحل الأمني الذي يزهق أرواح الأبرياء". وأشار إلى أنه حينما تم الإعلان على أعلى المستويـات بأنه لن يتـم استهداف المحتجين فإنه على أرض الواقع لم يكن الأمر كذلك. تعيين محافظ جديد لـ «اللاذقية» دمشق (د ب أ) - أصدر الرئيس السوري بشار الأسد أمس المرسوم رقم 162 القاضي بتعيين عبد القادر عبد الشيخ محافظاً لـ"اللاذقية". ولم تذكر وكالة الأنباء السورية "سانا" أي تفاصيل، واكتفت ببث صورة للمحافظ الجديد وهو يؤدي اليمين الدستورية أمام الأسد الذي كان عين في وقت سابق محافظين جديدين في حمص ودرعا في سعي لتهدئة الاحتجاجات المتصاعدة في سوريا منذ الشهر الماضي. لندن: عمليات القتل «غير مقبولة» لندن (وكالات) - دان وزير الخارجية البريطاني وليام هيج امس عمليات قتل المتظاهرين في سوريا ووصفها بانها غير مقبولة، داعيا الى الغاء حالة الطوارئ بالفعل وليس بالقول. وقال “انا قلق للغاية من الأنباء بشأن القتلى والجرحى في أنحاء سوريا.. أدين عمليات القتل غير المقبولة التي ترتكب بحق المتظاهرين وادعو قوات الأمن إلى ممارسة ضبط النفس بدلاً من ممارسة القمع، كما أدعو السلطات الى احترام حق الشعب في التظاهر السلمي”. وأضاف “ان على الحكومة تلبية المطالب الشرعية للشعب، ويجب تطبيق الإصلاحات من دون تأخير، ويجب إلغاء قانون الطوارئ بالفعل وليس بالقول فقط”. روما: ندين بشدة القمع العنيف روما ( ا ف ب) - دانت إيطاليا بشدة أمس قمع التظـاهرات في سـوريا، مشـددة على ضرورة احترام حق التظاهر سلمياً. وقالت وزارة الخارجية في بيان “نتابع بقلق كبير تطور الأحداث في سوريا وندين بشدة القمع العنيف للمتظاهرين..يجب احترام حق التظاهر سلمياً، وندعو كافة الأطراف إلى الهـدوء والاعتدال وندعو السلطات إلى تطبيق سريع الإصلاحات المعلنـة واحترام الحـريات الأساسية لعودة الاستقرار إلى البلاد الذي تحتاج إليه”. برلين تدعو الأسد إلى الديمقراطية برلين (د ب أ) - دعا وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله الرئيس السوري بشار الأسد إلى النزول على مطالبات الشعب بالديمقراطية، وقال في تصريحات أمس “حان الوقت الذي تستجيب فيه الحكومة السورية للحركة الديمقراطية وللمطالب الملحة للمجتمع الدولي”. وطالب بإجراء تحقيق دقيق حول أحداث الجمعة وعرضها على القضاء. وطالب نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الحكومة السورية بالوقف الفوري لاستخدام العنف ضد المتظاهرين وضمان حق المواطنين في التعبير عن آرائهم وحرية التجمع. وقال زعيم الحزب الديمقراطي الحر الشريك في الائتلاف الحاكم “إن العنف المتجدد ضد المتظاهرين السلميين أمر غير مقبول وستدينه الحكومة الألمانية بأشد درجات الإدانة. ..وموسكو تدعو إلى تسريع الإصلاحات موسكو (ا ف ب) - دعت روسيا أمس إلى تسريع الإصلاحات في سوريا. وقالت وزارة الخارجية في بيان “إن موسكو تعرب عن قلقها من تصاعد التوتر والمؤشرات إلى مواجهات تتسبب في معاناة أبرياء”، وأضافت “اننا مقتنعون بقوة بأن وحده الحوار البناء وتسريع الإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية على نطاق واسع كما اقترحت القيادة السورية كفيل بإتاحة تنمية مستقرة وديمقراطية”. ولا تزال سوريا شريكاً مميزاً لروسيا في الشرق الأوسط، وتشتري منها الجزء الأكبر من سلاحها. وروسيا عضو مع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والولايات المتحدة في اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط التي تعمل على تسوية النزاع في هذه المنطقة. البرلمان الأوروبي يطالب بإطلاق المعتقلين بروكسل (ا ف ب) - اعتبر رئيس البرلمان الأوروبي جيرزي بوزيك أمس أن أعمال العنف ضد المتظاهرين في سوريا غير مقبولة، داعيا الى الإفراج عن جميع السجناء السياسيين. وقال بوزيك “القمع العنيف للتظاهرات السلمية غير مقبول.. يجب أن تتوقف إراقة الدماء منذ هذه اللحظة”. ورأى أن على النظام الاعتراف اخيراً بأن الأوضاع تتغير والاستجابة للتطلعات المشروعة لشعبه الذي لن يقبل بمجرد تصريحات”. ودعا الى نهاية أعمال القتل والتعذيب والاعتقالات الاعتباطية وطالب بالإفراج عن جميع السجناء السياسيين وبإجراء تحقيق مستقل حول مقتل المتظاهرين وإطلاق ملاحقات قضائية بحق المسؤولين عن عمليات تعذيب وتجاوزات أخرى. كما دعا إلى وقف الرقابة على وسائل الإعلام. الأمم المتحدة تطالب بتحقيق مستقل نيويورك (ا ف ب) - دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس استخدام العنف ضد متظاهرين سلميين في سوريا، داعياً الى وقفه فوراً وإجراء تحقيق مستقل يتسم بالشفافية. وأكد وفق الناطق باسمه “أن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن تحترم حقوق الإنسان الدولية، بما في ذلك حرية التعبير والتجمع السلمي، وكذلك حرية الصحافة. كما دعا مجدداً إلى إجراء تحقيق مستقل وشفاف وفعلي في أسباب القتل. ونوه الأمين العام ببعض الإجراءات التي اتخذت، مثل رفع حالة الطوارىء في سوريا، لكنه أكد في الوقت نفسه أن حواراً شاملاً وتطبيقاً فعلياً للإصلاحات يمكن أن يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري ويؤمن السلام الاجتماعي والنظام”.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©