تأهل منتخب الأرجنتين إلى الدور ربع النهائي لمونديال 2010 بجنوب أفريقيا، بعد الفوز الذي حققه أمس على منتخب المكسيك بنتيجة 3-1، في المباراة التي جرت بينهما على ستاد سوكر ستي بمدينة جوهانسبرج ضمن مباريات دور الستة عشر للبطولة.
ويلتقي نجوم التانجو مع الماكينات الألمانية في ربع النهائي في نهائي مبكر للمونديال، حيث إن كلا المنتخبين تم ترشيحه قبل انطلاقة المباريات للفوز بكأس العالم.
تقدم كارلوس تيفيز للتانجو في الدقيقة 26 وأحرز الهدف الثاني جونزالو هيجواين في الدقيقة 33، ثم أضاف تيفيز الهدف الثاني له والثاني لمنتخب بلاده في الدقيقة 56، بينما أحرز هدف المكسيك الوحيد خافيير هيرنانديز في الدقيقة 71 جاءت البداية في الشوط الأول حذرة من جانب المنتخبين، وخاصة من المنتخب المكسيكي الذي لعب بطريقة متوازنة، وتعامل بطريقة رجل لرجل مع مهاجمي التانجو، بينما الحذر الأرجنتيني كان واضحا مع ضربة البداية خلال الاعتماد على الهجمات المرتدة.
ولعب الأرجنتين بطريقة 4 / 4 / 2 وبتشكيلة ضمت سيرخيو روميرو في حراسة المرمى، ومارتين ديميكيليس، جابرييل هاينز، ونيكولاس بورديسو، ونيكولاس أوتاميندي، في الدفاع وماكسي رودريجيز، وأنخيل دي ماريا، وخافيير ماسكيرانو، في الوسط، وليونيل ميسي، وجونزالو هيجواين وكارلوس تيفيز في الهجوم.
بينما لعب منتخب المكسيك بطريقة 4 / 5 / 1 وبتشكيلة ضمت أوسكار بيريز، وفرانشيسكو رودريجيز، وكارلوس سالسيدو، ورافائيل ماركيز، وريكاردو أوسوريو، وجيراردو تورادو خافيير هيرنانديز، وبول أجيلار، وإيفراين خواريز، واندريس جواردادو، وأدولفو باوتيستا، وجيوفاني دوس سانتوس.
ولم تصدق الجماهير الكبيرة التي حضرت اللقاء أن المباراة مر منها خمس دقائق في بدايتها دون أن تشهد أية هجمة على المرميين ولعل أداء المكسيك وراء حالة الركود في الدقائق الأولى من المباراة، ولكن في الدقيقة السادسة انتعشت الجماهير بتحركات ميسي الذي بدأ مسلسل المراوغة والتسديد وشدد الدفاع المكسيكي أول غزواته.
ويتحرك منتخب المكسيك وسدد كارلوس سالسيدو كرة قوية واصطدمت بالعارضة بعدما وضع روميرو حارس التانجو يده في الكرة، وتكرر الهجوم المكسكي المزعج وسدد اندريس جواردادو تسديدة نارية مرت بجوار القائم الأيمن الأرجنتيني، ليعلن المكسيكيون عن أنفسهم في المباراة وأنهم لن يكونوا صيدا سهلا لنجوم التانجو.
وفي الدقيقة 12 كانت أول تسديدة من ميسي بعد مراوغة دفاع المكسيك وسدد كرة ضعيفة في يد الحارس المكسيكي أوسكار بيريز، وأضاع جونزالو هيجواين فرصة ذهبية عندما وصلته الكرة داخل المنطقة وشتتها الدفاع، ثم تسديدة أنخيل دي ماريا.
هجمات المكسيك كانت الأخطر حيث اعتمد الفريق المكسيكي على التسديد من خارج منطقة الجزاء وسدد هارنانديز كرة قوية مرت بجوار القائم.وبعد ربع ساعة تراجع منتخب المكسيك للخلف وظهر اعتماده على الهجمات المرتدة، وبمجرد تسلم لاعبي الأرجنتين الكرة يعود جميع لاعبي المكسيك للخلف.
وتمر 20 دقيقة من زمن الشوط الأول دون أن تشهد جديدا، والمحاولات من الفريقين لم ترق إلى حد الخطورة الحقيقية، وراح كل منتخب يبحث عن تحضير طويل للوصول إلى المرمى المنافس، ولم تظهر خطورة ميسي بسبب الرقابة اللصيقة رغم أنه هرب من الرقابة بالعودة للخلف.
هدف (تسلل) للتانجو
وتشهد الدقيقة 26 أول أهداف المباراة عن طريق كارلوس تيفيز من تسلل واضح حيث شن ميسي هجمة منظمة الذي لعب كرة جميلة إلى تيفيز الذي انفرد بالمرمى، وارتدت الكرة من الحارس المكسيكي أوسكار لتجد ميسي الذي لم يسدد الكرة ولعبها مرة أخرى إلى كارلوس تيفيز الذي كان في موقف تسلل واضح ولعبها رأسية في المرمى الخالي.
وتتوقف المباراة بسبب اعتراض لاعبي المكسيك على الهدف ولجأ الحكم الإيطالي روبيرتو روسيتي إلى الحكم المساعد الإيطالي استيفاني اوروني الذي أصر على أن الكرة هدفا صحيحا وبالفعل احتسبه الحكم. أخرج الحكم البطاقة الصفراء في المباراة للمرة الأولى للاعب المكسيكي رافائيل ماركيز بسبب الخشونة مع ميسي.
خطأ مكسيكي قاتل وهدف ثاني
وفي الدقيقة 32 يرتكب ريكاردو أوسوريو مدافع المكسيك خطأ كبيرا عندما مرر الكرة بالخطأ للأرجنتيني جونزالو هيجواين أمام منطقة الجزاء وبالفعل استغل جونزالو الفرصة وراوغ الحارس وسدد الكرة في المرمى محرزا الهدف الثاني
ويضغط لاعبو المكسيك بعد الهدف أملا في تحسين النتيجة، وسدد كارلوس سالسيدو كرة قوية صدها حارس الأرجنتين روميرو.
وتظهر المساحات في خط ظهر منتخب المكسيك بعد تقدم الأرجنتين بهدفين، ويهدر ميسي كرة قوية، وطلب مارادونا من لاعبي الأرجنتين أن يتعاملوا مع المباراة بهدوء حتى لا يصابوا بالإجهاد.
وتدخل المباراة في الدقائق الخمسة الأخيرة من الشوط الأول، ويهدر جونزالو هيجواين فرصة إحراز هدف من الكرة العرضية التي تلقاها داخل منطقة جزاء المكسيك إلا أنه لعبها فوق العارضة.
ويحاول لاعبو المكسيك الوصول إلى مرمى الأرجنتين لتسجيل هدف قبل نهاية الشوط الأول لتقريب النتيجة، ولكن خطوط المكسيك كانت متباعدة ويختفى جيوفاني الرأس المدبرة لهجوم المكسيك.
ويحتسب الحكم الإيطالي روبيرتو دقيقتين وقت محتسب بدل ضائع، ولم يشهد الدقائق الأخيرة جديدا لينتهي الشوط الأول بتقدم الأرجنتين بهدفي تيفيز وهيجواين
اختلف الأداء في الشوط الثاني عن بداية الشوط الأول وأجري المكسيك تغييره الأول بنزول أدولفو باوتيستا، حيث بدأ بمحاولات مبكرة من المنتخبين، واستمر الهجوم من لاعبي الفريقين، ولكن دون أن تشهد الجماهير هجمة واحدة خطرة. وشهدت الدقيقة 52 الهدف الثالث للأرجنتين من تسديدة للمتألق كارلوس تيفيز الذي تلقى كرة أمام منطقة جزاء المكسيك وسددها من مسافة 35 ياردة في الزاوية اليمني للحارس المكسيكي أوسكار بيريز معلنا تأهل مبكر للتانجو إلى الدور ربع النهائي للمونديال، خاصة أن محاولات لاعبي المكسيك لم ترق إلى مستوى المباراة والطموح.
وتشهد الدقيقة 59 محاولتين من جانب المكسيك عن طريق بابلو باريرا وكارلوس سالسيدو، ولكن المحاولات لم تنته في الشباك. وهدأت المباراة بعد أن تراجع أداء الأرجنتين بسبب الثقة الزائدة، مما منح لاعبي المكسيك فرصة للسيطرة على مجريات اللعب، وأجرى مدرب المكسيك التغيير الثاني بنزول جييلامو فرانكو في محاولة هجومية من جانب مدرب المكسيك، خاصة أنه لم يعد لديه ما يخسره أجرى الأرجنتين التغيير الأول بنزول فيرون وخروج تيفيز الذي سجل هدفين، زاد الضغط المكسيكي، وكانت أخطر الهجمات التي أنقذها مارتين ديميكليس مدافع الأرجنتين من على خط المرمى.
هدف مكسيكي
وشهدت الدقيقة 70 أول هدف للمكسيك عن طريق خافيير هيرنانديز الذي اخترق دفاع التانجو وسدد كرة قوية محرزا الهدف الأول، وتأتي مجازة المدرب المكسيكي مجدية لمنتخب بلاده.
تراجع أداء الأرجنتين بعد الهدف وجاءت محاولات ميسي ضعيفة للغاية بسبب الرقابة وتضيق الخناق عليه، في الوقت الذي وجد فيه لاعبو المكسيك مساحات على الأجناب حيث لجأ المكسيكيون إلى الأجناب لاختراق الدفاعات الأرجنتينية.
ويسعى لاعبو الأرجنتين إلى امتصاص حماس لاعبي المكسيك بالتمريرات الكثيرة والاحتفاظ بالكرة واضطر مارادونا إلى أن يجري تغييرا بنزول خوناس جوتييريز بدلا من انخيل دي ماريا.
وفي الدقيقة 80 أهدر لاعبو المكسيك فرصة إحراز هدف من الكرة العرضية داخل منطقة جزاء الأرجنتين إلا أن دفاع التانجو شتتها، واستمر الضغط المكسيكي ولكن دون فائدة بعد ان ضاعت اللمسة الأخيرة للاعبين ويبدو تعرض لاعبي المكسيك للضغط مع تقدم الوقت كان وراء حالة الأرتباك في صفوف الفريق رغم السيطرة الواضحة لهم.
وبشكل عام فقد قدم المكسيك مستوى جيد في الشوط الثاني أفضل من الشوط الأول على عكس الأرجنتين الذي حقق هدفه في الشوط الاول وتقدم بهدفين ودعم فوزه بهدف ثالث.
ويطلق الحكم الإيطالي روبيتو روستو صافرة نهاية الشوط الثاني والمباراة معلنا فوز الأرجنتين وصعوده إلى الدور ربع النهائي ليواجه ألمانيا في لقاء ناري للمنتخبين.
بسبب هدف التسلل
أزمة بين شوطي المباراة بطلها الحارس روميرو
جوهانسبرج (الاتحاد) - أثار سيرخيو روميرو حارس مرمى الأرجنتين مشكلة كبيرة مع صافرة نهاية الشوط الأول حيث اشتبك مع عدد من لاعبي المكسيك المتواجدين على دكة البدلاء، بسبب حديث لاعبي المكسيك عن الهدف الأول الذي سجلته الارجنتين وكان تيفيز في وضع تسلل واضح. تدخل الجهاز الفني للمكسيك وأيضا عدد من لاعبي منتخب الأرجنتين لفض الاشتباك كما تدخل حكم اللقاء الايطالي روبيترو روستو الذي كان في طريقه إلى غرفة الحكام، وانتظر الحكم حتى دخل لاعبو المنتخبين إلى غرف الملابس.
كان لاعبو المكسيك قد اعترضوا بشدة على الحكم بعد احتساب الهدف خصوصا بعد أن ذهب لمساعده ودار بينهما حوار مطول، والغريب أن مساعده تحدث مع المساعد الثاني المسؤول عن متابعة فريق المكسيك وهو ليس معنيا بفريق الارجنتين صاحب الهدف، وظل حكم الساحة يسأله ولم يرد المساعد لأنه في حديث مع المساعد الثاني إلا في النهاية وأفتى له بأن الهدف صحيح، ولا داعي لإلغائه خصوصا بعد أن التف حولهما لاعبو الفريقين الأرجنتينيون الذين يطالبون باحتسابه، والمكسيكيون الذين يطالبون بإلغائه، وكان القرار في النهاية هو احتساب الهدف غير الصحيح لتستمر أخطاء الحكام، ويستمر مسلسل الظلم الذي زاد عن حده في هذا المونديال تحت سمع وبصر الفيفا.
مارادونا مدرب الأرجنتين حاول تهدئة اللاعبين داخل غرفة الملابس بين شوطي المباراة، وطالبهم بعدم الخروج عن النص في الشوط الثاني، بينما حاول مدرب المكسيك أجويري منع لاعبيه من الاحتكاك بلاعبي الأرجنتين في الشوط الثاني حتى لا يخرجوا عن تركيزهم.
وكان لاعب خط الوسط الإنجليزي فرانك لامبارد طالب بتطبيق التكنولوجيا في ملاعب كرة القدم لتفادي مثل هذه الأخطاء التحكيمية التي تسببت في عدم احتساب هدفه في مرمى المنتخب الألماني، في المباراة التي انتهت بفوز ألمانيا على إنجلترا 4 / 1 في الدور الثاني (دور الستة عشر) من بطولة كأس العالم 2010 المقامة حاليا بجنوب أفريقيا،وأكد لامبارد عقب المباراة التي أقيمت بمدينة بلومفونتين، أنه لم يكن بحاجة إلى مشاهدة الإعادة التيفزيونية لمعرفة أنه كان من المفترضاحتساب الهدف.
وقال لامبارد مشيرا إلى الكرة التي سددها واصطدمت بالجانب الأسفل من العارضة ثم تجاوزت خط المرمى بحوالي نصف متر قبل أن ترتد إلى خارج الشباك، “كنت أعرف تماما أن الكرة تجاوزت الخط.. بحوالي ياردة”.
وقال لامبارد إنه قبل كأس العالم، جرى إبلاغ اللاعبين بحوالي “مليون قاعدة مختلفة وتغييرات تؤثر على اللعبة”. وقال لامبارد “لكن أكثر الأشياء تأثيرا على اللعبة اليوم لم يطبق” في إشارة إلى التكنولوجيا التي تبين تجاوز الكرة لخط المرمى. ولدى سؤاله عما إذا كان يؤيد تطبيق مثل هذه التكنولوجيا، قال لامباردد”أعتقد ذلك”. لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أنه لا يخلق أعذارا لهزيمة إنجلترا 1/4. وقال لامبارد “لا أريد أن أقف هنا لأقول إن ذلك هو سبب هزيمتنا في المباراة.”
عدد اليوم
