الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مجموعة ربيعية ألوانها تفيض بالبهجة والحيوية

مجموعة ربيعية ألوانها تفيض بالبهجة والحيوية
20 ابريل 2012
شغفتها الألوان منذ نعومة أظفارها، فرسمت أجمل اللوحات، وفتنتها الزهور فصنعت أجمل الخلطات، وسحرها ملمس الحرير فنسجت أجمل الفساتين، ورغم حصولها على شهادتين جامعيتين ظلت وفية لهوايتها في التصميم التي طورتها فأصبحت من بين أفضل المصممات في الإمارات، انطلقت من الداخل وتسعى للعالمية بتأن، معروفة بإبداعها في مجال عملها، كما تعمل على تصنيع الأقمشة خصيصا لدارها، إنها المصممة الإماراتية رفيعة بن دري، التي قدمت مؤخرا مجموعة الربيع والصيف، والتي تكونت من 48 قطعة تنوعت بين الفساتين والعباءات، وطغت عليها الألوان الزاهية. (أبوظبي) - مجموعة رفيعة بن دري لموسمي الربيع والصيف، التي قدمتها مؤخرا، تكونت من 48 قطعة، إلى ذلك، قالت «أنتمي للمدرسة الفرنسية والإيطالية من ناحية التصميم، وأحرص دائما على أن تكون المقاسات مثالية، والتشطيب جيدا، وأحرص أن تكون نوعية القماش وخامته من أجود الأنواع، وينفذ ذلك على قماش خاص بنا لا شبيه له في السوق». ألوان وقصات أوضحت بن دري أن الأقمشة التي استعملتها في عباءات مجموعتها الجديدة هي من الكريب الناعم، أما أقمشة الفساتين فأكدت أنها من الحرير الخالص ومن الشيفون الطبيعي وهو مستورد من فرنسا. وأشارت إلى أن العمل في إنجاز المجموعة استغرق ما يقارب ثلاثة أشهر، وقالت «من عادتي أن أولي عناية فائقة لكل قطعة في المجموعة، كأنها لوحة فنية، وأسكب على كل من القطع مشاعري وأحاسيسي، إذ أعتبرها لوحة فنية مهداة للمرأة، وكون المرأة هي إنسان رقيق وناعم فيلزمها قطعا تعكس أنوثتها ورقتها». وعن الألوان المستخدمة في المجموعة، قالت بن دري «أدخلت ألوان الموضة من برتقالي دافئ والفوشيا والأوف وايت الذي يناسب كل النساء، وهو لون نظيف في نظري، كما استخدمت اللون الأزرق البترولي». وحول القصات، أوضحت بن دري أنها استعملت قصات خاصة بها استوحتها من الخطوط العالمية الرائجة حاليا، وكلها تمتاز بالبساطة والرقي. وحول طريقة عملها مع الزبائن، قالت إنها لا تصمم تحت الطلب أبدا لأنها متفرغة لابتكار تصاميم لمجموعاتها، وأضافت «أقوم عادة بتصميم مجموعة من القطع وهذه القطع توزع مباشرة على سلسلة المحلات التابعة للدار، ومن يرغب في تصميم يشبه أحد التصاميم فهناك من ينجز ذلك، بحيث انشغالاتي الكثيرة تمنعني من التصميم تحت الطلب». خطوات متأنية أكدت بن دري أنها تطمح للعالمية، لكن بخطوات متأنية. وقالت «ككل مصممة طموحة فإنني أرغب في الظهور عالميا وقد تلقيت عدة دعوات للمشاركة مع عدة جهات دولية، لكن أؤمن أن النجاح هو الاستمرارية، بمعنى أنني إذا ظهرت فيجب أن أشارك دائما ولا أنقطع، كما يلزم المشاركة بابتكارات وتجديد دائم». تقول بن دري «احترم الطابع الأساسي للعباءة، لكني أحب التجديد حيث عملت على إدخال الألوان عليها وكان ذلك منذ أكثر من 20 سنة، إذ كنت من الأوائل الذين أدخلوا ألوانا على العباءة لتضفي عليها رونقا وجمالا، وانطلاقا من إيماني أن العباءة تعبر عن الهوية الوطنية وهي تمثل أحد عناوين ثقافتنا وتراثنا وتقاليدنا فإنني حاولت إدخال ألوان خفيفة عليها، ومنذ بدايتي الأولى فإنني رغبت في أن تكون قطعي لوحات فنية، لذلك حرصت على تصميم طلباتي الخاصة من الأقمشة لدى أشهر منتجي الأقمشة الراقية في فرنسا وإيطاليا وسويسرا، بحيث تصمم خصيصا لدار موزان، بحيث لا تجد مثيلا لها في أي سوق، لأنها تصنع تحت تصورنا ونحن من يرسل لهم كل التفاصيل». وكانت بن دري شغفت بالموضة والحرير منذ صغرها وعشقت الألوان، ورغم توجهها للدراسة بجد كبير، حيث إنها تؤمن بأنها تعمق معارف الإنسان العلمية، وتعتبرها العمود الفقري للأعمال التجارية مهما كان نوعها، إلا أنها اتجهت نحو تصميم الأزياء التي عشقتها، حيث كانت تنظر لتصاميم ملابسي بشكل مختلف، وفي كثير من الأحيان تتدخل في تغيير بعض التفاصيل في القطعة التي تخيطها عند أحد الخياطين، فتطورت هوايتها لتصبح عملها الرئيس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©